تونس- “القدس العربي”: أثار والي مدينة صفاقس التونسية موجة من الجدل والسخرية بعدما طالب بحجب موقع فيسبوك الذي اتهمه بالترويج للشائعات، واستبداله بـ”فيسبوك محلي” يتمتع بالثقة والمصداقية.
واتهم والي صفاقس، فاخر فخفاخ، موقع فيسبوك بترويج شائعات حول الوضع البيئي المتردي في مدينة صفاقس، وخاصة فيما يتعلق بأزمة القمامة المتواصلة منذ أشهر.
وأضاف ”أخبار تم تداولها عن وفاة رضع بسبب غازات سامة منبعثة من الحريق الذي شب بفعل فاعل (في مكب للقمامة) وهي أخبار زائفة”.
وطالب بحجب موقع فيسبوك، وخاصة “الصفحات التي لا تحترم مواثيق التواصل والصداقة الافتراضية، والتي تبث الفوضى والأكاذيب وتردد الإشاعات المغرضة”، متسائلا” لماذا لا نقوم بتأسيس موقع فيسبوك تونسي مبني على مواثيق، ويمنع فيه بث الشائعات’؟”.
وانتشر تصريح الوالي فاخر فخفاخ بشكل واسع على مواقع التواصل حيث لجأت بعض وسائل الإعلام لتخصيص فقرات “ساخرة” من التصريح، فيما اعتبرت المعارضة أنه يعبّر عن “جهل” بعض المسؤولين وافتقارهم للكفاءة.
https://www.facebook.com/100000392890420/videos/621419496350226/
وكتب الباحث محمد ضيف الله، ساخرا “والي صفاقس يريد العودة بالبلاد إلى عهود ما قبل الانترنت وقبل الفضائيات وحتى ما قبل التلفزة، اي إلى ما قبل قرن، إلى عهد الإذاعة. وهو بذلك يعبر بدقة عن تمنيات الطبقة السياسية الجديدة، في العلو الشاهق، حيث هم في غير حاجة إلى فيسبوك. سيبقى هذا في ملفاتهم”.
ودونت صفحة “تونس ضد الانقلاب” على فيسبوك “لم تتوقف شعبوية والي صفاقس، فاخر فخفاخ، عند طلبه للمنقلب قيس سعيد، بإغلاق فيسبوك، لتغطية فشله في إيجاد حل للكارثة البيئية الواقعة في صفاقس، بل قام بإطلاق التهديدات التي تلقنها عن معلمه المنقلب الأكبر، وقال إنه ستتم محاسبة كل من روج الشائعات”.
وكان الرئيس قيس سعيّد أثار جدلاً واسعاً بعد مهاجمته المعارضة وتحميلها مسؤولية أزمة القمامة والوضع البيئي المتردي في ولاية صفاقس.
يجب على كل مسلم حجب الفيس بوك لأنه صهويني معادي للاسلام