الإعلاميات العربيات بين الإهانات اللفظية والجسدية

حجم الخط
7

أسمى العطاونة
ربما لا يعجب البعض أن يكون للمرأة يومها وعيدها السنوي للحديث عنها وعن حقوقها وعن فرضها لاحترامها في عالم سواء كان غربيا يحصرها في إعلانات تجارية واستهلاكية، أم عربيا يحصرها في المطبخ ويقتلها بحجة جرائم «الشرف». وقد لا يروق لآخرون في أن يتم الحديث عن المرأة في يوم واحد بحجة أن الحديث عنها لابد وأن يكون يوميا في سبيل نيلها لحقوقها ومناهضة العنف المنزلي، الجسدي والنفسي الذي تعانيه أينما تواجدت وحتى اللحظة. لا أريد المقارنة بين حال المرأة العربية في بلادنا وحال المرأة الغربية في فرنسا، فلا تصح المقارنة بين مجتمع تشكل بفضل ثورات اجتماعية عدة وخاصة ثورة أيار/مايو 1968 حيث انتج فلاسفة ومفكرات وسينمائيات ومثقفات في مجالات الحياة العديدة وبين آخر يستمر في تهميشها وضربها وقتلها وإذلالها لتظل خاضعة تحت سيطرة مجتمع ذكوري مريض لا يرى فيها سوى الجسد دون أي إشارة لعقلها وأفكارها. لا أريد أن أبسط حقائق اجتماعية أتت نتيجة لدراسات اجتماعية ونهضات وثورات قامت بها المرأة الفرنسية لتحظى بحقها في التصويت في الانتخابات مثلا، وامتلاكها وحدها حرية التصرف بجسدها فيما يتعلق بقرارات هامة كالإجهاض الذي أقره قانون سيمون فيل والذي أتى كثمرة جهد وعناء طويل أثارته مفكرات نسويات كسيمون دي بوفوار كي تمتلك المرأة جسدها بعيدا عن الدين والمجتمع الذكوري المهيمن آنذاك.
ولكن وللأسف ورغم الحقوق التي نالتها الفرنسيات بعد عناء لمدة سنين طويلة، يلحظ المجتمع الفرنسي اليوم تراجعا في القيم النسوية. ففي الإعلام لا تتعدى صورة المرأة الفرنسية إطار «جسدها» وأصبحت فتيات «التيلي رياليتي» أو تلفزة الواقع نجمات وبطلات تقتدي بهن الفرنسيات. وبالنسبة لدينا فإن الوضع ورغم السنين الطويلة ورغم الثورات فلا يزال المجتمع العربي ذكوريا، خانقا لحرية المرأة ويمنعها في أن تمتلك أبسط حقوقها وهي التصرف بجسدها والتعبير عن أفكارها بحرية ومن دون خوف. ومن منا لم يتابع مؤخرا مثالا بسيطا على الذكورية المريضة التي تحتمي خلف قناع الدين والأخلاق والشرف فيتجرأ فيه شيخ «وقح» بأن يصرخ بصوته على مذيعة آمرا إياها بأن تسكت؟! ولكي أكون منصفة ولو قليلا لابد وأن أذكر بأن فرنسا تعد متأخرة مقارنة بدول إفريقية ودول أمريكا الجنوبية والتي سبقتها في انتخاب امرأة كرئيسة لبلادهم، قرار لا يزال معقدا ومحظورا على الذكور، في مجتمع فرنسي ذكوري لا يثق بأن تتولى إمرأة رئاسته، كما سأذكر بأن رواتب النساء الفرنسيات تقل عن تلك التي يتقاضاها الرجال رغما عن تشابه المؤهلات والمنصب الوظيفي!

«شاهد مذيعة تشتم على الهواء»!

لأظل في جو المرأة وحقوقها ومعاناتها في بلادنا، سأتحدث عن الإعلامية ريما كركي والتي تعمل في قناة «الجديد»، وعن فيديو تناقلته الصحف العالمية والعربية، يشيدون بفرضها لاحترامها على داعية إسلامي أثناء مقابلة أجرتها معه. لقد أوقفت كركي الداعية عند حده، حينما نسي الأخير آداب الحديث واللباقة والاحترام وأطلق العنان لذكوريته وصرخ وانفعل في وجه المذيعة وتجرأ بأن يطلب منها أن تسكت.
لم تصرخ المذيعة ولم ترد على صراخه بالإهانات بل أوقفت الحوار لتفرض احترامها طالبة لزملائها في الاستديو بوقف الحوار مبررة بأن الاحترام يجب أن يكون متبادلاٍ «يا بلا من الحوار كلو».
كركي ليست الأولى التي تهاجم كإعلامية من قبل «شيوخ» كانوا أم مثقفين، لا يفقهون في الدين والآداب شيئا، فمن لا يذكر أيضا الحملة الكريهة والاتهامات التي تعرضت لها الإعلامية غادة العويس، مذيعة قناة الجزيرة، التي تمس بكرامتها وجسدها وحياتها الشخصية! وكم أود لو أعرف إن تجرأ مثل هؤلاء ووجهوا الاتهامات نفسها التي تتعلق بالـ«جسد» وما يختلقونه من مصطلحات مخصصة بجسد المرأة كالـ«شرف» حينما يتعلق الأمر بإعلامي رجل؟! وحين يتعلق الأمر بالمديح فما علينا إلا وأن نتوجه إلى «يوتيوب» فنتقيأ لمجرد قراءة تعليقات تمتدح «أجسادهن وشعورهن» بدلا من مهنيتهن وشجاعتهن في اقتحام مجالات خصصت ولاتزال مخصصة في بعض المجتمعات للرجال فقط!
كم منا سيمتدح المذيع «الرجل» لجماله وحسنه؟ وكم منا سيمتدح الإعلامية لمهنيتها و«شطارتها» وجدارتها بدلا من «جمالها» و«لون صبغة شعرها»؟! والمشاهد ليوتيوب، ما عليه إلا وأن يرى عدد المشاهدات التي تربط المذيعة بالـ«جسد» لا بالـ«مهنية» ويرى كم من العناوين السطحية التي تجد متابعيها تحت عناوين «شاهد مذيعة تسقط على الهواء» «شاهد مذيعة تُشتَم على الهواء» و«شاهد مذيعة تصرخ على الهواء» وفيديوهات أخرى لا تعطي الإعلاميات العربيات حقهن بأن يكن مهنيات في عملهن سواء كن جميلات أم لا. ولا يسعني إلا أن أشكر ما «يتحفنا به» كلا من عمر أديب وعكاشة من فيديوهات كي يكون للرجال نصيبهم من «البهدلة» أيضا!

راهبة «عارية الصدر» لاستقبال البابا فرانسيس!

ولكي نبتعد قليلا عن جو «الإهانات» و«الشرف» في بلادنا، ولننتقل إلى أوروبا، ولنتمعن قليلا في فيديو عرضته قناة «تي.إف.أن» الفرنسية، نقلا عن المحطات الإيطالية، يوضح ما يمكن أن يعتبر «تحريضا» من قبل ماركة ملابس نسائية وإيطالية، وذلك لقيامها بعرض لإعلان يبلغ التسعة أمتار في مدينة نابل الإيطالية، تظهر فيه إمرأة عارية الصدر ومرتدية لغطاء رأس الراهبات وممسكة بمسبحة ومرتدية لجينز أزرق. ويعتقد البعض بأن الإعلان يعتبر تحريضا ومسيئا للمتدينين في المدينة ولا يتناسب مع زيارة البابا فرانسيس المتوقعة في الواحد والعشرين من الشهر الجاري.

لوريال «إنك تستحقين الأفضل» ودوف تدعو للأفكار الإيجابية!

تحدثت كثيرا في مقالات سابقة عن صورة المرأة في الإعلام وبخاصة في الإعلانات التجارية وقارنت بين صورة المرأة العربية في الإعلانات التجارية العربية والتي تنحصر فيها بين جدران المطبخ لتحضر الساندويشات لأولادها بعد عودتهم من المدرسة، وتعتني ببقع ملابسهم بمساحيق الغسيل، وبين صورة المرأة الفرنسية التي تنحصر في كونها «إستهلاكية» و«مادية» تلهث وراء سيارة فاخرة، عطر رجالي ومزيل عرق رجالي أيضا أو معجون حلاقة! ما يتغير اليوم هنا في فرنسا هو مهارة الماركات التجارية في الترويج لصورة جديدة تناسب المرأة الحديثة والتي تتميز بقوة الشخصية والإرادة والاستقلالية. فمثلا ماركة كماركة لوريال الفرنسية كانت من أوائل من استخدم مصطلح «لأنك تستحقين الأفضل» متحدثة بصوت المرأة وعن المرأة واستحقاقها لما هو الأفضل لها، لها «هي» بعيدا عما يريده لها «الرجل» والصورة التي يريدها أن تكونها لتعجبه! أما ماركة إيف سانت لوران الفرنسية فكانت أيضا من أوائل مَن شجع المرأة على استقلاليتها لتتخلص مما يفرضه عليها المجتمع من صورة نمطية لامرأة خاضعة مرهفة بجانب زوجها الثري، لتصمم ملابسها بطريقة مريحة وعملية تتلاءم مع شخصيتها المستقلة والعاملة. ومؤخرا قامت ماركة الصابون «دوف» بنشر فيديو تطالب فيه نساء من مختلف الأعمار وبمقاييس جسد مختلفة بكتابة ما يمثل «أزمة» لديهن بالنسبة للمظهر ويشعرهن بالاستياء. لقد أتت ردود الفعل مختلفة لتتحدث إحداهن عن «عقدة نفسية» بسبب ابتسامتها التي تشبهها بوجه الفأر، وأخرى تحدثت عن ازدياد في وزنها، وأخرى عن عدم تناسق جسدها مع نحافة ساقيها. ويظهر في الفيديو فيما بعد ردود أفعالهن عند تكرار النقد وتذكيرهن بالـ«عقد» التي تمت الإشارة إليها بصوت عالي وفي مكان عام ليتضح مدى انزعاجهن من نظرتهن «السلبية» لأنفسهن. الغريب أنهن شعرن جميعهن بالاستياء من طريقة نظر كل منها لذاتها، لجسدها ولجمالها. الفيديو يوضح مدى تأثر المرأة بصورتها الخارجية في مجتمع استهلاكي، لا يكف عن تذكيرها بمظهرها الخارجي والذي لا يتناسب مع ما تفرضه الماركات التجارية المتخصصة بالبشرة، والحمية وأخرى كماركات الملابس العالمية التي لا ترحمها إن تناولت قطعة بيتزا. ولأسباب عدة أهمها وعي المرأة لذاتها ولحريتها تقوم جمعيات نسوية بمحاربة الإعلانات التجارية التي تظهر في المحطات التلفزيونية الفرنسية لتمنع من عرضها.

الفيمن «أجساد» بلا «أفكار»

ولأنهي مقالي المخصص عن المرأة في عيدها، لابد لي من الحديث عن «الفيمن» حيث عرض فيديو قصير على قناة «كانال بلوس» الفرنسية، ليعطي نبذة عن قصتهن ويتحدث عما أثرنه من ضجة خلال تعديهن على سيارة دومينيك ستروس أثناء توجهه إلى المحكمة للتحقيق في قضية «إساءته الجسدية لعاهرة» خلال حفلاته الماجنة. لقد خصصت مقالا سابقا أيضا عن «ستروس كان» وأريد هنا التركيز فقط على ظاهرة الـ«فيمن» أو عاريات الصدر في سبيل تحقيق العدالة كما يعبرن عن أنفسهن. المثير للجدل أن «الفيمن» ينسقن ومن دون أي تردد إلى تحويل أجسادهن لسلع تتناقلها وسائل الإعلام في سبيل الظهور على أغلفة المجلات وتخصيص فيديوهات تتحدث عنهن في محطات الأخبار. ويذكرني الحديث بمقال لكاتبة وصحافية في جريدة «لوموند ديبلوماتك» تنتقد فيه حركة «فيمين» تحت عنوان «فيمين: الحركة في كل مكان، والنسوية لا وجود لها». لقد ابهرت الفيمن بفتياتها الشقراوات وصدورهن العارية وسائل الإعلام الفرنسية ولكن إلى أجل قليل. فما لبثت أضواؤهن أن خفتت ليكتشف الجميع مقدار السطحية في تعاملهن مع الأمور والقضايا الشائكة فلا أفكار ولا نسوية معمقة وراء ظهورهن الإعلامي، غير تعرية الصدر والتبول على صور في الشوارع. وربما لا نتعجب من هجر التونسية أمينة التي تعرت وأحدثت الضجة من حولها جراء ذلك دفاعا عن حقوق المرأة العربية، ولم تتردد في الإنشقاق عن حركة فيمن بعد انضمامها القصير إليهن نظرا لاختلاف الآراء، فالتعري بدون أفكار دفاعا عن قضايا اجتماعية شائكة كقضايا المرأة، فقط عن طريق تعرية الصدر والصراخ السطحي والساذج، لن يلبث إلا وأن ينطفئ نوره، ويصمت صوته، لتطفو السطحية في نيل الحقوق والمساواة كفقاعة على الواجهة!

كاتبة فلسطينية تقيم في فرنسا

 

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    أنا تعجبني المذيعة النمرة غادة عويس
    خاصة حواراتها مع الشبيحة والبلطجية
    غادة عويس بألف رجل – أي أنت يا غادة الشاويش

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول عبد الكريم البيضاوي. السويد:

    “..يلحظ المجتمع الفرنسي اليوم تراجعا في القيم النسوية. ففي الإعلام لا تتعدى صورة المرأة الفرنسية إطار «جسدها» وأصبحت فتيات «التيلي رياليتي»

    ليس كل الإعلام بل الجزء المتخصص في القيل والقال وهو موجود كذلك في البلاد العربية.

  3. يقول sem. USA:

    لماذا كل هذه الانتقادات السلبية للغرب ياست أسمى، لابد إنك على دراية بأن المجتمع الغربي ليس مسيراً من قَبل الحكومات أو المجتمع الذي تعيش فيه اللمرأة، المقارنة بين المجتمعات الغربية وليسا العربية فقط بل الإسلامية عموماَ، عندما المرأة في الغرب تظهر على إعلانات دعائية تجارية فهذا يكون بإختيارها ورضاها وهذه مهنة لا تعاب، عليها المرأة في الغرب حاضرة في البرلمان وقيادة الحكومات وفي المختبرات العلمية، ولها دور بارز ومؤثر في في مجتمعها وليست مهمشة كواقع المرأة في الشرق، لو أُعطيت المرأة العربية القليل من حقوقها في المجتمعات العربية فإنها لاتقل حكمةً وذكاءاً عن نضيرتها في الغرب، لايزال الكثير في الدول العربية لهم نظرة سلبية للمرأة العربية كأنها حُرمة فقط، هناك امتلة كثيرة لاداعي لذكرها.

  4. يقول سامح // الامارات:

    * كرأي شخصي ( المرأة العربية ) بالمجمل وضعها ( أفضل )
    من ( المرأة الغربية ) والحديث عن هذا الأمر يطول .
    ** الإعلامية ( ريما كركي ) شجاعة وتصرفت بحزم وأدب
    مع ( شيخ ) متعجرف ومغرور .
    *** حركة ( فيمن ) حركة ساقطة من ( ألفها الى يائها )
    ولا يمكن لعربية ( حرة ) أن تندمج معها .
    *** لا شك فيه أنّ ( الثقافة ) و النباهة وإتقان اللغة العربية
    من أساسيات المذيع أو ( المذيعة ) الناجحة ومع ذلك ( شئنا أم ابينا )
    يبقى ( الجمال ) بفتح الجيم عامل مؤثر .
    شكرا والشكر موصول للأخت الكاتبة ( أسمى ) .

  5. يقول غاندي حنا ناصر - كوريا الجنوبيه - سوول....:

    الأخت العزيزيه غاده الشاويش …سأكتب لك شيئا مهما .. ربما نكون عجزنا عن اللقاء ولكن أرواح الطيبون تتلاقى ولقد علمتني الحياه أن إلأخاء ليس مجرد لقاء وأن الأرواح تتلقى حيث لا وجود للأشياء ,فهي أوطار في داخلنا ترن حيثما وجدنا الصفاء فسلامي بقدار إحترامي لك ممزوج بود لايعرف الرياء بوركت وحفظك الله ورعاك , أخيتي غاده أفتقدك كثيرآ ولم تعويدنا الغياب الطويل وأنت أيقونه صحيفه القدس العربي , أخيتي أرجو ان يكون غيابك خيرآ , ليس من باب الفضول ولا الحشريه ولكن في لظى صحراء هذا التيه وهذا الشتات الذي نعيشه , ويعيشه ابناء شعبنا العربي الفلسطيني جمعتنا الكلمه وحب فلسطين . وأنل متأكد أننا جميعآ وحتمآ عائدون وسوف يكون لنا ذات يوم ٍ وطن . أخيتي غاده ننتظرك كل يوم أرجو أن تكونين بخير وأمورك طيبه يا أخت أندلسٍ تقبلي من السلام
    يا أُخْتَ خَيرِ أخٍ يا بِنْتَ خَيرِ أبِ …كِنَايَةً بهِمَا عَنْ أشرَفِ النّسَبِ
    أُجِلُّ قَدْرَكِ أنْ تُسْمَيْ مُؤبَّنَةً ….وَمَنْ يَصِفْكِ فَقد سَمّاكِ للعَرَبِ
    لا يَمْلِكُ الطّرِبُ المَحزُونُ مَنطِقَه …وَدَمْعَهُ وَهُمَا في قَبضَةِ الطّرَبِ
    غدَرْتَ يا مَوْتُ كم أفنَيتَ من عدَدٍ …بمَنْ أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ
    وكم صَحِبْتَ أخَاهَا في مُنَازَلَةٍ…. وكم سألتَ فلَمْ يَبخَلْ وَلم تَخِبِ
    أخيتي غاده:
    نشعر في كثير من الأحيان بالحنين ، والرغبة في العيش بطريقة هانئة ومريحة ، ولكننا نشعر أيضا بالضيق والكبت ، الذي يولد الرغبة في التقرب ممن نحب ، فالحنين وفقدان عزيز ، لا يفسره الكلام ، ولا يكفيه الحديث عنه مهما طالت الأيام وباعدتنا المسافات ، خاصة ان كانت أخوه وصداقات وعلاقات جميلة بريئه وبعيده عن كل المكتسبات الماديه ، ثم اضطررنا لتركها لاننا لا نقوى على المجاهدة والمثابرة في سبيل من نحب ، والحب لا يعني أن إمرأه تحب رجلا أو أن رجلا يحب امرأة وحسب ، وإنما الحب أن يحب المرء عائلته ، وأسرته ووطنه ومجتمعه ، وكل إنسان ترك أثر جميل في حياته .
    أخيتي غاده أتمنى لك ولكل الأخوه المعلقون المحبه والطمأنينه والسعاده .
    ننتظر عودتك ….
    أخوك الاجىء الفلسطيني
    العائد إلى يافا
    غاندي حنا ناصر

  6. يقول غاندي حنا ناصر - كوريا الجنوبيه - سوول....:

    أستاذه اسمى تحيه طيبه …

    بشكل عام والأسف الشديد الأعلام العربي عمومآ في تيه ورده غير معهوده وكل من هب ودب يسمي نفسه بالأعلامي ويصنع لنفسه اللقاب ومسميات , والأسف في ظل هذه الجواء المفتوحه , ورؤوس الأموال المسيسه أو بعباره تزاوج المال والسياسه وانت التي تعيش في الغرب الرأس مالي في بلاد النور والحضاره على حد زعمهم وترين الأله الأعلاميه كيف تعمل تكون ديمقراطيه مع الجلاد وكيف تتحول إلى سيف على رقبه الضحيه , فلا عجب أن تشاهدين الأسفاف في تناول الأمور تصل أحيانآ الى درجه الوقاحه وقله الحياء ولايهم الهويه الوطنيه الأنتماء لهذا السماء الفضائي
    فقط المطلوب وجه حسن وعيون ناعمه لايهم المقياس اللغوي والمبتدأ والخبر ورفع المنصوب ونصب المرفوع وجر الفاعل لا يوجد حد أدنى من المستوي اللغوي أو الصوت الأذاعي, فقط مطلوب من المذيعه مزيد من الحده وقله البافه
    ترجع بي الذاكره الى بدايه السبعينات عندما تفتحت مداركي وبدات أشعر وأميز وانتمي وبدأت رحله البحث عن وطن بعد سنين من التهجير واللجوؤ والتيه كانوالدي دائمآ وفي ساعه معينه صباحآ أو قرب المساءيستمع يستمع الى إذاعه لندن ( هنا لندن) رجعت بي الذاكره لصوت عربي رخيم صوت مهاجر عراقيُ المنبت هي الأعلاميه رشيده المدفعي كل التحيه لها هذه السيده العربيه التي لازلت أحتفظ لها بذاكرتي بكل شيء جميل , كما هنالك كا إعلاميه عربيه من مصر الجميله كانت إحدى إعلاميي راديو مونتكارلو في مطلع الثمينات من القرن الماضي هي السيده الفاضله والأعلاميه المتميزه هي فريده الشوباشي لك كل التحيه ياست فريده وربنا إطول في عمرك . والحقيقه كماهنا القطب السالب هناك القب الموجب هناك لازال على هذا الفضاء إعلاميات عربيات وعلامات فارقه
    – خديجه بن قنه –قناه الجزيره
    – لونا الشبل
    -ليلى الشايب
    -جمانه نمور
    -ريماصالحه
    -إيمان عياد
    -لينا زهر الدين
    -غاده عويس
    -ليلى الشيخلي
    -جيفاره البديري_الجزيره
    -شرين ابوعاقله- الجزيره
    -ليلى عوده- راديو مونت كارلو
    -كرستين ريناوي- تلفزيزن فلسطين
    -كما اسمحو بتوجيه تحيه عظيمه إلى المذيعات والأعلاميات بشكل عام على فضائيه القدس ,وفضائيه فلسطين اليوم اللواتي قدمن الحوار المستقل والتغطيه
    العظيمه الشامله أيام العدوان الصهيوني على غزه الأبيه ونتزعن لقب إعلاميات أو علام المقاومه ..
    وهناك الكثيرات ممن قدم الكلمه والموضوع والحوار وكن ملتزمات بقضايا الأمه العربيه وكن عناوين للأدوب وفن الحوار والذوق الرفيع إلى كل إمرأه عربيه مبدعه تحيه إجلال وإكبار ..

    العائد إلى يافا
    لاجىء فلسطيني

  7. يقول سلمى:

    عندما تعترف المرأة بكل صراحة, أنها هي و كيفية نظرتها إلى نفسها جزء لا يتجزأ من مشكلتها, يصبح الحل أكثر سهولة. لسنا ضحايا فقط و آن الأوان للاعتراف بهذا.

إشترك في قائمتنا البريدية