واشنطن: بدأ دونالد ترامب خوض سباق جديد إلى البيت الأبيض لكنه لا يستفيد من زخم كان يأمل به، بل بالعكس.
وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن لارا براون “إنها بداية كارثية للحملة”، مشيرة إلى أن الرئيس السابق ينتقل من “فضيحة إلى فضيحة”.
كان ترامب يأمل في ركوب “مد” المحافظين في انتخابات منتصف الولاية لكنه تعثر على الفور بعد هزيمة معظم محمييه.
وبعدما تخلت عنه شخصيات كبيرة من المحافظين، وجد الرئيس السابق نفسه وسط سيل من الانتقادات بعد عشائه مع مغني الراب كانييه ويست المتهم بمعاداة السامية وبتفوق العرق الأبيض في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.
ومن “مثير للسخرية” إلى “مثير للاشمئزاز” و”المشين”، لم يجد الجمهوريون المنتخبون الذين كانوا حريصين على عدم إثارة غضب زعيم حزبهم، كلمات قوية بما يكفي للتعبير عن استيائهم.
وزاد غضبهم عندما دعا الرئيس السابق في نهاية الأسبوع الماضي إلى التخلي عن الدستور في أحد خطبه المعتادة، مدينا من جديد “التزوير الانتخابي”.
ودق فشل أحد مرشحيه لمقعد في مجلس الشيوخ، لاعب كرة القدم الأمريكي السابق هيرشل ووكر، المسمار الأخير في نعش طموحاته.
وقالت براون إن “ترامب رأى ايضا عددا كبيرا من كبار مانحيه يقولون علنا إنهم لن يدعموا ترشيحه في 2024”.
وفي الواقع لم يعقد الملياردير المعروف بمهاراته الخطابية ولقاءاته أمام مد من القبعات الحمر، أي تجمع انتخابي خارج مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا منذ أن أعلن ترشحه.
وكان من الممكن أن يتجاوز الرجل السبعيني هذه المشاحنات السياسية، لكنه يخضع لعدد من التحقيقات حول إدارة أرشيفه وكذلك في شؤونه المالية في نيويورك.
وهذه بداية متاعبه على الأرجح.
فمنذ أكثر من عام، يخضع الجمهوري الصاخب لتحقيق في ضغوط انتخابية في جورجيا يمكن أن يؤدي إلى اتهامه.
وفي الوقت نفسه، يفترض أن تنشر لجنة برلمانية تحقق في مسؤوليته في اقتحام أنصاره للكابيتول، مبنى الكونغرس الأمريكي في السادس من كانون الثاني/يناير 2021، تقريرًا ضخمًا في الأسابيع المقبلة.
وأشارت هذه اللجنة إلى أنها ستوصي بإصدار لوائح اتهام دون تحديد من يمكن أن تستهدفه هذه الملاحقات القضائية.
ويعود قرار توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق أم لا، في نهاية الأمر إلى وزير العدل ميريك غارلاند الذي عين في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر مدعيا عاما خاصًا للتحقيق مع دونالد ترامب بشكل مستقل.
ومن دون انتظار النتائج، دان القضاء شركته العائلية بتهرب ضريبي في ما يشكل ضربة لرجل الأعمال السابق، مع أنه لم يُحاكم هو نفسه.
لكن يجب التزام الحذر بشأن قرب نهاية دونالد ترامب.
فبعد تخلي جزء من شبكة المحافظين المتنوعة عنه بعد الهجوم على الكونغرس الأمريكي، تمكن الرئيس السابق في غضون أشهر من استعادة سيطرة شبه كاملة.
وقد نجا الخطيب الذي أعلن سقوطه ألف مرة، حتى الآن من كل الفضائح، كما لو أن تراكم القضايا لم يعد له أي تأثير عليه.
وقد يحاول ترامب الذي وصل إلى السلطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 في سيناريو سياسي غير مسبوق لم يتوقعه أحد، استخدام وضع المرشح المتمرد إذا استمرت الانشقاقات في صفوفه.
وما زال أحد المرشحين الكبار في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ولا يفوت أي فرصة للتذكير بذلك، وينشر على حساباته أي استطلاع يسير في هذا الاتجاه.
وما زال بإمكان قطب العقارات السابق الاعتماد على قاعدة وفية تشكل نواة صلبة أقسمت على ولاء ثابت له وتواصل التدفق على تجمعات حملته.
لكن لارا براون رأت أن هؤلاء أيضا قد ينفد صبرهم.
وقالت إن “البعض في قاعدته قد يدعمونه عندما يقول إنه ضحية حملة اضطهاد لكن كثيرين آخرين قد يملون”.
(أ ف ب)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . كتبة تعليق عن الحزب الجمهوري انه سيتخلى عن ترامب وانه اصبح عبئ على الحزب وانه من الخطر الوقوف بجانبه لكونه ارتكب مخلفات تخص الامن القومي والتهرب الضرائبي و الهجوم والاعتداء على الكابيتول وهذه جرائم سهل ان تسجن ترامب والحزب الديمقراطي لان يتركه واذا تركه بدون محاكمة الحزب الديمقراطي سيدفع الثمن واذا عاد ترامب الى الحكم من الممكن يثير شغب يصل بالبلاد الى حرب أهلية وسيتخلى عنه اقرب الناس اليه والان ترامب في وضع لا يحسد عليه وهذه مدة الصلاحية التي أتكلم عنها بصفة مستمرة مع كل انسان ظالم و يتكلم بعنجهية المركز وغرور القوة وينظر للجميع باحتقار وهو فقط ولا احد غيره وهذا هو ترامب اليوم يعيش في كابوس وربنا يخلصنا من امثاله . وشكرا
ترامب من البداية عنوان عريض للجدل … نجا من المصيدة تلو الاخرى من الادعاء ان روسيا تلاعبت بالانتخاب ثم الادعاء انه خرف ثم لم يسلم من هجوم الصحافة والتلفزيون … قدراته فريدة فعلا بغض النظر ان تتفق او تختلف معه
المعادلة بسيطة تكمن في ود حب و معادات السامية لا غير