زيارة لقائد الجيش اللبناني إلى قطر بعد التداول باسمه رئيساً توافقياً

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”:

لفتت اليوم مغادرة قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون إلى دولة قطر تلبية لدعوة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وحملت الزيارة عنوان البحث في سبل استمرار دعم الجيش خلال هذه المرحلة.

غير أن هذه الزيارة تكتسب أهمية في توقيتها ومغزاها نظراً لأنها تأتي في زمن الشغور الرئاسي والبحث عن رئيس توافقي ترضى به القوى المعارضة والثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر في ظل فشل مجلس النواب للمرة التاسعة في اختيار رئيس للجمهورية. كما تأتي الزيارة غداة أنباء عن التداول باسم قائد الجيش كرئيس توافقي على خط كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وقطر.

وكانت دولة قطر التي رعت اتفاق الدوحة عام 2008 الذي تمّ في خلاله الاتفاق على انتخاب قائد الجيش السابق العماد ميشال سليمان رئيساً للبلاد، تولّت منذ فترة تقديم دعم مالي وعيني للمؤسسة العسكرية في لبنان كي تتمكن من الصمود والحفاظ على الأمن والاستقرار في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة التي تشهدها بيروت. وتمثّل هذا الدعم بمساهمة مالية بقيمة 60 مليون دولار لمساعدة عناصر الجيش وضباطه بمبلغ مالي يعوّض تراجع قيمة الرواتب، كما تمثّل بالالتزام بتقديم 70 طناً من المواد الغذائية شهرياً لمدة عام.

وسبق لقائد الجيش أن نوّه بالمساعدات القطرية، معرباً عن شكره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على “المبادرة القيّمة التي تعكس التزام دولة قطر تجاه لبنان وشعبه وجيشه”، مشيراً إلى أن قطر “كانت دوماً سبّاقة في الوقوف إلى جانب لبنان، وبخاصة الجيش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية