البنود الكاملة لبيان مجموعة السبع بشأن أوكرانيا والتحديات العالمية

رائد صالحة
حجم الخط
0

واشنطن- “القدس العربي”: أكد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع في بيان حصلت “القدس العربي” على نسخة منه على الوقوف معا  ” أكثر من أي وقت مضى في وجه الحرب العدوانية الروسية غير المشروعة وغير المبررة ضد أوكرانيا“، وقالوا إن الوقوف إلى جانب أوكرانيا يعكس الالتزام بالقيم المشتركة وبالنظام متعدد الأطراف القائم على القواعد والتعاون الدولي.

قادة مجموعة السبع : لا يمكن أن تفلت روسيا من العقاب على جرائم الحرب والفظائع الأخرى وسنحاسب الرئيس بوتين والمسؤولين عنها بحسب القانون الدولي. ونكرر أن خطاب روسيا النووي غير المسؤول هو خطاب غير مقبول

وأضاف البيان ”  نعيد  التأكيد على دعمنا الثابت لأوكرانيا وتضامننا معها في مواجهة الحرب العدوانية الروسية المستمرة مهما استغرق الأمر. وندين الهجمات الروسية اللاإنسانية والوحشية المتواصلة والتي تستهدف البنية التحتية الحيوية، ولا سيما مرافق الطاقة والمياه والمدن في مختلف أنحاء أوكرانيا، ونذكر أن الضربات والهجمات العشوائية ضد السكان المدنيين أو المرافق المدنية تشكل جرائم حرب. وندين أيضا من يسهلون حرب بوتين غير الشرعية ونحن مصممون أن نساعد أوكرانيا على إصلاح البنية التحتية الحيوية للطاقة والمياه واستعادتها والدفاع عنها. سنساعد أوكرانيا في تلبية احتياجات الاستعداد لفصل الشتاء وسنواصل دعم مرونتها المدنية ونضاعف جهودنا في هذا الإطار خلال المؤتمر الدولي الذي سيعقد في باريس في 13 كانون الأول/ديسمبر. نحن مصممون على ضرورة أن تدفع روسيا تكاليف استعادة البنية التحتية الحيوية التي تضررت أو تدمرت بفعل حربها الوحشية. لا يمكن أن تفلت روسيا من العقاب على جرائم الحرب والفظائع الأخرى وسنحاسب الرئيس بوتين والمسؤولين عنها بحسب القانون الدولي. ونكرر أن خطاب روسيا النووي غير المسؤول هو خطاب غير مقبول وأن أي استخدام للأسلحة الكيمياوية أو البيولوجية أو النووية سيقابل بعواقب وخيمة”.

وتعهد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع بمواصلة حشد  الدعم الدولي للمساعدة في تلبية احتياجات أوكرانيا المالية العاجلة قصيرة الأجل بالبناء على التزاماتنا حتى الآن، وأوضحوا أنه تم الطلب من وزراء المالية الاجتماع عما قريب لمناقشة نهج مشترك لدعم الميزانية المنسق في العام 2023، مع التأكيد على ضرورة أن يكون صندوق النقد الدولي مركزيا في هذا الجهد.

وأكد قادة مجموعة السبع على دعمهم  بقوة للجهود المبذولة لتأمين الاستقرار المالي الفوري لأوكرانيا وتعافيها وإعادة بنائها لتنعم بمستقبل مستدام ومزدهر وديمقراطي يتماشى مع مسارها الأوروبي، وقالوا :” سنبني على نتائج مؤتمر الخبراء الدولي حول إنعاش وإعادة إعمار وتحديث أوكرانيا والذي عقد في 25 تشرين الأول/أكتوبر في برلين، وكذلك مؤتمر إنعاش أوكرانيا الذي عقد يومي 21 و22 حزيران/يونيو 2023 في لندن. وسنقوم على وجه الخصوص بإنشاء منصة تنسيق متعددة الوكالات للمانحين مع أوكرانيا وشركائنا الدوليين وبالتنسيق الوثيق مع المنظمات الدولية والمؤسسات المالية الدولية ذات الصلة، وذلك بهدف دعم الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا، وسننسق من خلال هذه المنصة الآليات القائمة لتوفير الدعم المستمر على المدى القصير والطويل – مع مسؤولية خاصة للمسار المالي لتوفير دعم مالي قصير الأجل، كما سننسق المزيد من التمويل الدولي والخبرة ونشجع أجندة الإصلاح الأوكرانية وتحقيق النمو في البلاد بقيادة القطاع الخاص. وسننشئ أيضا أمانة للمنصة ونعين ممثلا حكوميا رفيع المستوى للإشراف على إعداد المنصة وجهود التنسيق المستمرة ونطلب من الأعضاء الاجتماع في أقرب وقت ممكن في كانون الثاني/يناير 2023″.

قادة مجموعة السبع : بهدف التوصل إلى تسوية سلمية قابلة للحياة بعد الحرب، قال قادة المجموعة إنهم على استعداد للتوصل إلى ترتيبات مع أوكرانيا والبلدان والمؤسسات المهتمة بشأن الأمن المستدام والالتزامات الأخرى لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وتأمين مستقبلها

 وبهدف التوصل إلى تسوية سلمية قابلة للحياة بعد الحرب، قال قادة المجموعة إنهم على استعداد للتوصل إلى ترتيبات مع أوكرانيا والبلدان والمؤسسات المهتمة بشأن الأمن المستدام والالتزامات الأخرى لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وتأمين مستقبلها الحر والديمقراطي وردع أي عدوان روسي مستقبلي، بما يتماشى مع حقوقها التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة.

وقالوا إنهم سيعملون على تنسيق الجهود لتلبية احتياجات أوكرانيا العاجلة من المعدات العسكرية والدفاعية، مع التركيز الفوري على تزويدها بأنظمة وقدرات خاصة بالدفاع الجوي.

وأدان البيان استمرار روسيا في الاستيلاء على محطة الطاقة النووية الأوكرانية زابوريجيا وعسكرتها واختطاف الموظفين الأوكرانيين وإساءة معاملتهم بحسب التقارير وزعزعة استقرار عملياتها عن قصد. ونحن ندعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء منطقة آمنة.

وأضاف ” يجب أن تنتهي حرب العدوان الروسية. لم نر حتى الآن أي دليل على التزام روسيا بجهود السلام المستدام. تستطيع روسيا إنهاء هذه الحرب على الفور بوقف هجماتها على أوكرانيا وسحب قواتها بشكل كامل وغير مشروط من الأراضي الأوكرانية. ونرحب بمبادرة الرئيس زيلينسكي من أجل سلام عادل وندعمها”.

وشدد قادة المجوعة على الالتزام  بإجراءات العقوبات المنسقة غير المسبوقة ردا على حرب العدوان الروسية، وقالوا :” سنواصل الضغط الاقتصادي على روسيا ومن يتهربون من إجراءاتنا التقييدية ويقوضونها ونكثفها، كما سنواصل حماية البلدان الضعيفة التي تأثرت بشدة من تداعيات الحرب العدوانية الروسية وتحويل روسيا للطاقة والغذاء إلى سلاح”.

وجاء في البيان ” نعيد التأكيد على عزمنا على التخلص التدريجي من النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية المنشأ من أسواقنا المحلية. وقد دخل قرار تحديد سقف لسعر النفط الخام الروسي المنقول بحرا حيز التنفيذ في ولاياتنا القضائية في الأسبوع الذي بدأ يوم 5 كانون الأول/ديسمبر 2022، وذلك وفاء بالتزامنا بالحد من استفادة روسيا من حربها العدوانية ضد أوكرانيا وبدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية وتخفيف التداعيات الاقتصادية السلبية للحرب العدوانية الروسية، وبخاصة على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. ونحن نشجع الدول النامية التي تسعى إلى استيراد النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية المنقولة بحرا على الاستفادة من الحد الأقصى للسعر ونعيد التأكيد على قرارنا بأن الحد الأقصى لسعر المنتجات البترولية الروسية سيدخل حيز التنفيذ في 5 شباط/فبراير 2023″.

قادة مجموعة السبع : الحرب الروسية على أوكرانيا قد فاقمت من هشاشة الاقتصاد العالمي حاليا ولها تأثيرات مباشرة على تكلفة المعيشة في بلداننا وعلى الفئات الأكثر ضعفا في العالم

ولاحظ قادة المجموعة أن  الحرب الروسية على أوكرانيا قد فاقمت هشاشة الاقتصاد العالمي حاليا ولها تأثيرات مباشرة على تكلفة المعيشة في بلداننا وعلى الفئات الأكثر ضعفا في العالم، وقالوا :” سنواصل استخدام كافة أدوات السياسة المتاحة للحفاظ على الاستقرار المالي العالمي والاقتصاد الكلي واستقرار الأسعار والاستدامة المالية على المدى الطويل، مع توفير الدعم المستهدف لمن هم في أمس الحاجة إليه، كما سنعمل بشكل تعاوني لتعزيز أمننا الاقتصادي الجماعي في وجه الصدمات الخارجية والمخاطر الأوسع نطاقا. وسنقوم باستثمارات عامة وإصلاحات هيكلية لتعزيز النمو على المدى الطويل، كما سننسق الاستجابة للاحتياجات الملحة للبلدان الأكثر ضعفا وسنشجع الاستثمار الخاص في الأسواق النامية والناشئة كعامل تمكين رئيسي للمسارات الاقتصادية المستدامة”.

وجاء في البيان” سنبقى نطمح إلى معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي، بما في ذلك من خلال التحالف العالمي للأمن الغذائي، كما سنواصل دعم إيصال الحبوب والأسمدة إلى البلدان الضعيفة المحتاجة ونرحب بالعمليات الأخيرة التي يقودها برنامج الأغذية العالمي في هذا الصدد وبتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود وبذل المزيد من الجهود لإيصال الغذاء الأوكراني إلى العالم، وبالتحديد من خلال ممرات التضامن التابعة للاتحاد الأوروبي ومبادرة الحبوب من أوكرانيا”.

وأكد البيان على الالتزام  الثابت بتنفيذ اتفاق باريس ونتائج الدورتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26 وكوب 27)، وقال قادة المجموعة  :”نلتزم باتخاذ إجراءات مناخية عاجلة وطموحة وشاملة في هذا العقد للحد من الاحترار العالمي عند 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. ونعيد تأكيد التزامنا بتحقيق صافي انبعاثات صفرية في موعد أقصاه العام 2050. ونؤيد اختصاصات نادي المناخ على النحو الذي حددته فرقة عمل نادي المناخ لتحقيق هذه الغاية وبناء على بياننا المعتمد في حزيران/يونيو في إلماو، وننشئ بموجبه نادي المناخ الدولي المفتوح والتعاوني. ونساهم في إطلاق النمو الأخضر بالتركيز على إزالة الكربون من الصناعات بشكل خاص، وندعو الشركاء الدوليين للانضمام إلى نادي المناخ والمشاركة في زيادة تطوير مفهومه وهيكله، فنواصل بذلك العمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية وأصحاب المصلحة المعنيين. ونطلب من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ووكالة الطاقة الدولية استضافة أمانة مؤقتة تعمل مع المنظمات الدولية الأخرى”.

وأضاف البيان” نذكر بالتزامنا بوقف فقدان التنوع البيولوجي وعكسه بحلول العام 2030 وسنعمل بشكل مكثف لتحقيق نتيجة ناجحة في اتفاقية التنوع البيولوجي التي تم إبرامها في النسخة الخامسة عشر من مؤتمر الأطراف، ولا سيما لناحية اعتماد إطار عالمي طموح وفعال للتنوع البيولوجي مع أهداف واضحة وقابلة للقياس وتنفيذه بشكل سريع. ونحن ملتزمون في هذا الصدد بتعبئة الموارد من كافة المصادر وزيادة تمويلنا الوطني والدولي للطبيعة بشكل كبير بحلول العام 2025 لدعم تنفيذ إطار عالمي طموح. ونشجع البلدان خارج مجموعة السبع على الانضمام إلينا في هذا المسعى”.

 وبغرض تسريع مساهماتنا في الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي لدفع شركائنا العالميين إلى تقديم عرض أفضل بشأن الاستثمار في البنية التحتية المستدامة والشاملة والمرنة للمناخ والجودة، رحب قادة المجموعة  بالتقدم المحرز في شراكات تحولات الطاقة العادلة مع جنوب إفريقيا وإندونيسيا كمشروعين رائدين للتعاون متعدد الأطراف والانتقال العادل للطاقة والاستثمار المستدام، ونتطلع إلى اختتام سريع للمفاوضات بشأن شراكات تحولات الطاقة مع فيتنام وإحراز المزيد من التقدم مع الهند والسنغال. وسنكثف تعاوننا داخل مجموعة عمل الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي لتحقيق طموحنا المشترك لتعبئة ما يصل إلى 600 مليار دولار بحلول العام 2027، كما أننا سننسق بشأن شراكات تحولات الطاقة من خلال مجموعة عملها.

وأكد قادة المجموعة على الالتزام الكامل بتحقيق المساواة بين الجنسين وإدماج المساواة بين الجنسين في مختلف مجالات السياسة بشكل مستمر، ورحبوا بالتوصيات الرئيسية الصادرة عن المجلس الاستشاري المعني بالمساواة بين الجنسين ونتطلع إلى تلقي تقريره الكامل بحلول نهاية العام. كما قدموا الشكر إلى المجلس على عمله المهم هذا العام ونكرر عزمنا على عقد اجتماع للمجلس كميزة دائمة لكافة رئاسات مجموعة السبع، كما نتطلع إلى تعزيز هذه الممارسة.

ولاحظ البيان أنه تم احراز تقدم في  تحسين الهيكل الصحي العالمي وفي جوهره منظمة الصحة العالمية، وقال البيان :”وقد تعززت قدرتنا على منع حالات الطوارئ الصحية العالمية والتأهب لها والاستجابة لها في المستقبل وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، لا سيما من خلال المصادقة في إلماو على ميثاق مجموعة السبع للاستعداد لمواجهة الأوبئة. ونرحب بالتجديد السابع الناجح لموارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. وسنضاعف جهودنا لتدريب القوى العاملة الصحية وتأهيلها وتعزيز قدرات المراقبة لاكتشاف الفاشيات والمتغيرات في أقرب وقت ممكن من خلال دمج نهج “الصحة واحدة” (One Health). وسنواصل دعم العلم لتطوير لقاحات وعلاجات وتشخيصات آمنة وفعالة”.

واختتم قادة المجمعة البيان بالقول :” لقد قام أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع مع شركاء دوليين آخرين في ظل الرئاسة الألمانية بإظهار عزمنا على مواجهة التحديات النظامية الرئيسية والأزمات الآنية بشكل مشترك في عصرنا. وتمهد التزاماتنا وأعمالنا الطريق للتقدم نحو عالم منصف. ونحن نقف أقوياء ومتحدين وملتزمين تماما بإعادة بناء مستقبل سلمي ومزدهر ومستدام للجميع، وذلك بينما نتطلع إلى قمة مجموعة السبع للعام 2023 في هيروشيما برئاسة اليابان ونعبر عن دعمنا لرئاسة الهند مجموعة العشرين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية