غزة ـ «القدس العربي»: رغم المسافات البعيدة والأسلاك والحواجز التي تفصل قطاع غزة عن باقي أجزاء الوطن في الضفة الغربية، تحدى شبان غزيون الماراثون الإسرائيلي التهويدي لمدينة القدس، بآخر انطلق من ميناء غزة إلى وسط قطاع غزة.
وتحت شعار «القدس عاصمتي والأقصى مسجدي» انطلق مئات الشبان الغزيين في ماراثون رياضي، قطع أكثر من عشرة كيلو مترات، وسار على طول ساحل مدينة غزة، وصولا إلى مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث انظمت إحدى المؤسسات الاجتماعية هناك هذا الماراثون الداعم لمدينة القدس المحتلة.
ونظم المهرجان في إطار التعبير والتضامن مع مدينة القدس، في التصدي لحملة التهويد الإسرائيلية، وآخرها قيام بلدية القدس بتنظيم ماراثون يوم أمس، شارك فيه إسرائيليون وآخرون من دول العالم.
واستبق انطلاق الماراثون الرياضي أن ألقيت عدة كلمات من شخصيات مجتمعية شاركت في الافتتاح، أكدت على عروبة مدينة القدس، كونها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وحذرت الاحتلال من الإقدام على مزيد من عمليات التهويد وفرض سياسات الأمر الواقع على سكان المدينة المقدسة.
ونقل عن رئيس بلدية النصيرات في كلمته خلال تكريم الفائزين «هذه الفعالية نرد فيها على المجرم رئيس البلدية الصهيونية في القدس نير بركات، ونقول له إن ما تفعلونه من تهويد لن يضرنا ولن يخذلنا في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والعربية».
وتعمدت بلدية القدس أن يكون مسار الماراثون التهويدي بمحاذاة سور المدينة وحاراتها العتيقة وبمعالمها العربية التاريخية. وادعت البلدية التي نظمت هذا الماراثون في أحد مساراته حكايات مزعومة تدعي أن القدس عاصمة لإسرائيل منذ آلاف السنيين.
ولجأت شرطة الاحتلال إلى فرض إجراءات أمنية حول الماراثون، من خلال إغلاق العديد من الطرق والمفترقات.
وخلال السنوات الأخيرة نفذت حكومة إسرائيل، العديد من المشاريع التهويدية في مدينة القدس، وبين الحين والآخر ينفذ قادة المستوطنين والمتطرفين اليهود اقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك.
أشرف الهور