بوتين: روسيا ستواصل تطوير قدراتها العسكرية بما في ذلك النووية 

حجم الخط
0

موسكو: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل تطوير قدراتها العسكرية بما في ذلك “الاستعداد القتالي” لقواتها النووية، على وقع النزاع في أوكرانيا والأزمة مع دول الغرب.

وقال بوتين خلال اجتماع مع كبار ضباط الجيش إن “القوات المسلحة والقدرات القتالية لقواتنا المسلحة تتزايد باستمرار وكل يوم. وهذه العملية بالطبع ستتطور”.

واضاف “سنواصل الحفاظ على الاستعداد القتالي لقواتنا النووية وتحسينها” في مختلف المجالات.

واعلن على سبيل المثال أن صواريخ فرط صوتية جديدة عابرة للقارات طراز “زيركون” ستدخل الخدمة “بداية كانون الثاني/يناير”، علما بأنها تنتمي إلى المجموعة الجديدة من الأسلحة التي طورتها موسكو في الأعوام الأخيرة.

وكان من المقرر نشر صواريخ سارمات، التي يبلغ مداها 18 ألف كيلومتر، والتي تستطيع حمل عدة رؤوس نووية، في خريف .2022

وأوضح الرئيس الروسي أنه لا يجب أن يكون هناك “استخدام للاقتصاد كسلاح”، ولن يضر “اقتصاد الحرب” بالبلاد، على النقيض من الاتحاد السوفيتي.

وكان بوتين يتحدث أمام مجموعة من الضباط الكبار في إطار اجتماع غايته تحديد أهداف الجيش الروسي للعام 2023 مع استمرار هجومه على أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن إحدى “الأولويات” ستكون “مواصلة تنفيذ العملية الخاصة (في أوكرانيا) حتى تحقيق كل أغراضها”.

وأكد أيضا أن موسكو ستنشر قواعد بحرية مخصصة “لسفن الدعم وخدمات الطوارئ ووحدات الصيانة البحرية” في مدينتي بيرديانسك وماريوبول الأوكرانية المحتلتين.

واعتبر شويغو أنه في أوكرانيا “يواجه العسكريون الروس قوات الغرب المتضافرة”، مضيفا أن “وجود الغرب المتنامي عند حدودنا وحدود بيلاروس ونية الغرب تمديد العمليات العسكرية في أوكرانيا إلى الحد الأقصى بهدف إضعاف بلادنا، يثيران قلقا خاصا”.

ورأى أن من الضروري زيادة عديد الجيش الروسي الى 1,5 مليون جندي، ورفع سن الخدمة العسكرية وإنشاء كيانات إدارية عسكرية جديدة في شمال غرب روسيا.

ورد عليه فلاديمير بوتين “أوافق على اقتراحاتك في ما يتعلق بالتغييرات البنيوية المقبلة للقوات المسلحة”، مؤكدا أنه سيتم تنفيذ هذه الخطوات “من دون أضرار” تطاول المجتمع والاقتصاد الروسيين.

كذلك، حيا بوتين في شكل مقتضب الجنود الروس الذين قتلوا خلال الهجوم في أوكرانيا. وقال “بالتأكيد، العمليات العسكرية مرتبطة دائما بمآس وخسائر بشرية. ولكن بما أن الأمر لا مفر منه، الأفضل أن يتم اليوم قبل الغد”.

وأضاف أن النزاع في أوكرانيا هو “مأساة مشتركة”، لكن روسيا ليست مسؤولة عن اندلاعه.

ولفت أيضا إلى أن لا مشكلة بالنسبة إلى موسكو في تمويل الحملة العسكرية، وذلك رغم العقوبات الغربية.

وقال الرئيس الروسي “لا حدود لدينا للتمويل. البلاد والحكومة تعطيان كل ما يطلبه الجيش. فعلا كل ما يطلبه”. وكان أعلن في أيلول/سبتمبر تعبئة عسكرية بعد نكسات عسكرية للقوات الروسية.

وذكر بأن 300 ألف روسي تمت تعبئتهم مذاك، لافتا إلى أن “قسما” من هؤلاء يخوضون القتال.

وتابع أن 150 ألفا (ممن تمت تعبئتهم) يتلقون تدريبا في القواعد العسكرية. إنه احتياطي كاف لتنفيذ عمليات، واحتياطي استراتيجي لا يتم استخدامه في العمليات العسكرية”.

وذكر وزير الدفاع سيرغي شويغو أنه يجب تشغيل 22 منصة إطلاق للصواريخ الباليستية العابرة للقارات العام المقبل، بما في ذلك صواريخ سارمات وأفانغارد ويارس.

ومن المقرر أن تدخل الخدمة أيضا ثلاثة قاذفات بعيدة المدى، طراز “توبوليف تو- 160 إم”، و5 غواصات و 12 سفينة حربية. ومن المنتظر أن يتم تسليح فرقاطة مزودة بصواريخ مضادة للسفن في بداية كانون الثاني/ يناير، وذكرت تقارير أن الصواريخ قادرة على التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية