اعتصام السويداء جنوب سوريا: إصرار على «اللاءات الثلاث» في وجه النظام

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: خرج عشرات المحتجين في مدينة السويداء لتنفيذ أول اعتصام لهم مع بداية عام 2023، والرابع على التوالي منذ الشهر الماضي، مطالبين بالتغيير السياسي، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ونشرت وسائل إعلام محلية، مقاطع مرئية للاعتصام، وقالت شبكة “السويداء 24” إن المتظاهرين طالبوا بسوريا موحدة، وحملوا لافتات كسرت صمت الوقفة، وأغصان زيتون أكدت سلميتها، كما جددوا دعواتهم لاستئناف حراكهم الداعي للتغيير السياسي، والمندد بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وتصدر الاعتصام جملة من المطالب على رأسها إيجاد حلول سياسية واقتصادية وخدمية، والتأكيد على اللاءات الثلاث “لا للتقسيم ولا للاحتلالات الخارجية ولا للاستبداد السياسي” والدعوة إلى “التغيير الوطني”، حيث برز ذلك في شعارات المعتصمين، وكلمة لهم ألقيت خلال الاعتصام في ساحة السير وسط مدينة السويداء.
وقال المتحدث باسم شبكة أخبار “السويداء 24” المحلية الإخبارية، إن محافظة السويداء “تعيش حراكاً شعبياً منذ العام الفائت، تنوعت مظاهره، في ظل انسداد آفاق الحلول السياسية والاقتصادية، وتدهور الظروف المعيشية، وسط استياء وغضب شعبي واسع من السياسات الأمنية والاقتصادية”. وتدرّج التعبير عن الغضب الشعبي “من مظاهرات سلمية وحركات منظّمة للتعبير عن الاحتجاج، في المدن والأرياف، إلى مظاهرة غاضبة اقتحمت مبنى المحافظة وأحرقته، وما سبقها من انتفاضة مسلحة ضد جماعات شكلتها المخابرات العسكرية وحاولت إذلال السكان”.
واعتبر معروف أن امتناع النظام السوري عن تقديم أي حلول للأزمات التي يعانها الشعب السوري، يعني تأجيل الانفجار المجتمعي لا القضاء عليه، حيث قال “في وقت لا تقدم السلطة أي تنازلات سياسية، وتدّعي عدم قدرتها على تحسين الظروف الاقتصادية؛ فإنها تكتفي بتخفيف القبضة الأمنية، والتعامل بمرونة مع المشهد الأمني، لكن هذه السياسة ربما تؤجل انفجارا مجتمعيا، فكلما تدهورت الأوضاع، ازداد معها غضب الناس، والشواهد كثيرة في العام الماضي”.
ولفت معروف إلى أن الاعتصامات السلمية سوف تبقى قائمة، كما أن “التعويل على وعي منظمي الحراك الاحتجاجي، ورغبتهم النابعة من ضمائر السوريين، في تغيير ظروفهم، قدم نموذجاً مميزاً في التعبير عن مطالبهم، ويرغبون باستمرار هذا الصوت الذي أحيا آمالاً كثيرة، بضرورة الوصول إلى وطن حر وكريم، لتبقى قدرتهم على استقطاب عدد أكبر إلى الساحات، مرهونة بمدى تأثيرهم في الشارع، وتبني خطاب يحمل هموم كل السوريين”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية