“القدس العربي”: أدلى المهاجم الفرانكو الجزائري، أمين غويري، بتصريحات تندرج تحت مسمى “صادمة” للرأي العام ووسائل الإعلام المحلية، مفادها بشكل واضح وصريح، أنه لا يعرف أي شيء، عما يتردد على نطاق واسع، حول تواصله مع وسطاء الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تمهيدا لمنحه جنسية محاربي الصحراء الرياضية.
وتصدر اليافع العشريني، عناوين الصحف والمواقع الرياضية في فرنسا والجزائر على مدار الأسابيع والأيام القليلة الماضية، بعد ظهور مؤشرات انفجار موهبته مع فريقه رين، بفضل مساهمته في هز شباك الخصوم 11 مرة من مشاركته في 15 مباراة قبل توقف نهائيات كأس العالم قطر 2022، ما ساهم في تضارب الأنباء والشائعات بشأن مستقبله الدولي.
وبدأ التضارب بمعلومة انفردت بها إذاعة “مونت كارلو”، حول دخول الجزائري الأصل، حسابات المدرب ديديه ديشامب، كبديل إستراتيجي لقائد ريال مدريد كريم بنزيما، بعد اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، ونفس الأمر بالنسبة لأوليفييه جيرو، مع اقترابه من نفس المصير، وكان ذلك تزامنا مع التقارير الجزائرية، التي تؤكد تواصل المسؤولين مع أسرة الشاب، بهدف إقناعه بدخول مشروع جمال بلماضي الجديد.
وفي آخر تحديث لهذا الملف، تكفل اللاعب بالرد على ما أثير حول مستقبله الدولي في الآونة الأخيرة، وذلك في الندوة الصحافية الخاصة بمباراة فريقه ضد بوردو، المقررة غدا السبت في كأس فرنسا، مؤكدا في تصريحات نقلتها الصحف الجزائرية عن راديو “مونت كارلو”، أنه لم يتلق اتصالات من قبل المسؤولين في الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وأضاف، بحسب شبكة “النهار” الجزائرية، “أنا لست على علم بهذه المحادثات للالتحاق بالمنتخب الجزائري، في الوقت الحالي أنا لاعب ضمن صفوف المنتخب الأولمبي الفرنسي، لدينا منافسة كأس أوروبا للشباب نهاية الموسم وسنحضّر لها، أما الآن فأنا أركز مع فريقي رين”.
وجاءت هذه التعليقات، بعد ساعات تعد على أصابع اليد الواحدة، من تصريحات رئيس الفاف جهيد زفير، التي خص بها الإذاعة الجزائرية، للرد على المطالب الجماهيرية والإعلامية، بالضغط على غويري، لإقناعه باللعب لمنتخب الخضر، وبدوره، اعترف بوجود مفاوضات مع بيئة اللاعب، تمهيدا لهذه الخطوة، على طريقة رياض محرز وباقي أبناء المهاجرين، الذين فضلوا الجزائر على منتخب فرنسا وباقي منتخبات مسقط رأسهم.
لكن بعد رسائل ابن أكاديمية ليون غير المبشرة، بدأت تتضاعف الشكوك حول نواياه ورغبته في تمثيل المنتخب الجزائري، على الأقل في الوقت الراهن وعلى المدى المتوسط، كنوع من أنواع التأييد الضمني لرواية الإعلام الفرنسي، الذي يتحدث عن ارتفاع أسهمه في الحصول على فرصته مع منتخب الديكة الأول، شريطة المضي قدما بنفس الزخم والحماس مع فريقه في الليغ1.
وعلى النقيض من تهرب أمين غويري، غير المباشر، أعلن الاتحاد الجزائري، أن لاعب ولفرهامبتون الإنكليزي ريان نوري، اختار تمثيل الخضر على حساب فرنسا، ومعه حسام عوار، بعد إتمام عملية تحويل جنسيته من الفرنسية إلى الجزائرية، وقبل هذا وذاك، تم إعلان تجديد الثقة وتأمين مستقبل المدرب جمال بلماضي لغاية العام 2026.
في اغلب الحالات الجزائرية، عندما يشعر اللاعب الجزائري ان حظوظه منعدمة مع المنتخب الأوربي، يتوجه لضمان المشاركة في منتخب بلد آبائه.
إذا لم تكن له نية صادقة لتمثيل الوطن الجزائري فلا حاجة للتفاوض معه.