باريس ـ «القدس العربي»: يبدو أن الملياردير الفرنسي وامبراطور الموضة العالمية برنار أرنو، الذي سيبلغ من العمر 74 عامًا في الخامس من اذار/مارس المقبل، بدأ في التحضير لخلافته، حيث عهد في الأيام والأسابيع الأخيرة لأبنائه بمناصب رئيسية في المجموعة. فبعد تعيين أنتوان أرنو، البالغ من العمر45 عاما، شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على رأس الإدارة العامة لشركة «كريستيان ديور SE « التي تتحكم في مجموعة LVMH بأكملها؛ تم هذا الأسبوع تعيين أخته الأكبر دلفين أرنو، البالغة من العمر 47 عاماً، رئاسة «كريستيان ديور كوتير» وهي دار تعرفها جيدا، بعد أن أمضت12 عامًا هناك قبل الانضمام إلى «لوي فيتون». علق برنارد أرنو في البيان الصحافي بشأن تعيين ابنته: «يمثل تعيين دلفين أرنو استمرارًا لمسار التميز في الأزياء والسلع الجلدية. وتحت قيادتها شهدت الرغبة في المنتجات تقدمًا كبيرًا، ما سمح للعلامة التجارية بتحطيم الأرقام القياسية. فلتكن حاسما في مواصلة تطوير كريستيان ديور».
بالإضافة إلى الشقيقين أرنو الأكبر (من الزواج الأول للملياردير) فإن الأبناء الثلاثة الآخرين لبرنار أرنو (من زواجه الثاني) في طريقهم لتسلق سلم المجموعة؛ إذ يشغل ألكسندر أرنو، البالغ من العمر 30 عامًا، منصب نائب الرئيس التنفيذي لصائغ المجوهرات الأمريكي تيفاني منذ عام 2020 بعد معركة مالية مريرة. وفريدريك 28 عامًا، هو من جانبه رئيس شركة تصنيع الساعات الفاخرة TAG Heuer وأصغرهم جان 25 عامًا، هو مدير التسويق والتطوير في قسم الساعات في لوي فيتون.
بثروة تقدرها بلومبرغ بـ 182 مليار دولار، يتقدم الملياردير الفرنسي الآن بـ 50 مليار دولار على إيلون ماسك، الذي خسر أكثر من200 مليار دولار في عامين. ووفقًا لفوربس، فإن إجمالي ثروة عائلة أرنو يقترب من205 مليار دولار، أو 40 في المئة أكثر من ثروة رئيس «تيسلا» وفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية.
مدفوعا بإعادة الانفتاح الاقتصادي في الصين، حطم سعر سهم LVMH الأرقام القياسية في الأيام الأخيرة، حيث وصلت القيمة السوقية للشركة الفرنسية العملاقة يوم الأربعاء الماضي إلى 390 مليار يورو من حيث القيمة السوقية، متجاوزة الرقم القياسي السابق في كانون الثاني/يناير من العام الماضي. وهي الآن ضمن أكبر 15 شركة مدرجة في العالم.
على غرار العديد من عمالقة الرأسماليين الفرنسيين، يفضل برنار أرنو الأسرة لتسليم مقاليد مجموعته تدريجياً. وفقًا للعديد من الدراسات الاقتصادية، تتمتع الشركات العائلية بمستويات ربحية أعلى.