نتائج الإنتخابات الاسرائيلية تعلن رسميا غدا… ونتنياهو يخيف المصوتين اليهود بالعرب

حجم الخط
2

الناصرة ـ «القدس العربي» من وديع عواودة: أغلقت مراكز الاقتراع في إسرائيل أبوابها في الساعة العاشرة حسب التوقيت المحلي (الساعة السابعة بتوقيت غرينتش)، وبدأت عملية عدّ الأصوات، ولا يتوقع أن يعلن عن النتائج الرسمية قبل غد الخميس.
وكانت استطلاعات الرأي متواترة حيث توقعت تقدم «المعسكر الصهيوني» برئاسة يتسحاق هرتسوغ على « الليكود « بفارق 4-3 مقاعد. وزادت هذه التوقعات من حالة التوتر في صفوف الحزب الحاكم فامتازت ردود فعله بالتحريض والانفعالية لحد الهستيريا.
واعترف الليكود بفبركة شريط صوتي يدعو فيه رئيس حزب « كولانو « موشيه كحلون المنشق عن الليكود لدعم الحزب الحاكم. ولذا بادر رئيس لجنة الانتخابات المركزية قاضي محكمة العدل العليا العربي سليم جبران إلى فرض عقوبة مالية على حزب الليكود.
ومن أجل حثّ أوساط اليمين على الخروج لصناديق الاقتراع دعا رئيس الحكومة زعيم الليكود بنيامين نتنياهو الإسرائيليين للتصويت لأن «المواطنين العرب يخرجون بأعداد كبيرة للتصويت « ويهددون بإسقاط حكم اليمين.
وردت القائمة المشتركة على ذلك باتهام نتنياهو بالتحريض المنفلت واستخدام المواطنين العرب فزاعة لترهيب اليهود وكأنهم «طابور خامس». ودعا قادة « القائمة المشتركة « المواطنين الفلسطينيين للرد على نتنياهو في صناديق الاقتراع. وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي في بيانه بعد ظهر أمس إن الجمهور العربي سيعرف كيف سيرد على محاولة شيطنته والتحريض عليه من خلال تكثيف تصويته ودعمه للمشتركة. وتابع « سنذهب ونصوّت ونسقط حكم نتنياهو رغم أنفه «.
لكن الشارع العربي لم يبد حماسا كبيرا وظلت مشاركته في التصويت عرجاء حتى ساعات المساء، ما دفع قادة المشتركة لمخاطبة عواطف ووجدان أصحاب حق الاقتراع العرب عبر مكبرات الصوت والمساجد بما يشبه نداءات مناشدة.
وعلى هذه الخلفية علمت « القدس العربي» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد استدعى أول من أمس إلى مكتبه في رام الله رئيس بلدية الناصرة، المدينة العربية الأكبر، علي سلام، طالبا منه دعوة أهالي مدينته للتصويت ودعم القائمة المشتركة. يأتي ذلك بعدما بدرت عن سلام تصريحات مناوئة للمشتركة على خلفية نزاعات ورواسب سياسية من فترة الانتخابات البلدية الساخنة التي شهدتها المدينة في عام 2003.
وفعلا خرج سلاّم داعيا النصراويين للتصويت للمشتركة من خلال تلفزيون فلسطين، وهذه واحدة من مساعي الدعم للمشتركة التي قامت بها السلطة الفلسطينية من وراء الكواليس كتأمين سفر طلاب فلسطينيي الداخل في جامعات الضفة الغربية والأردن.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علي النويلاتي:

    نجاح نتنياهو في رأيي جيد حيث أن نتنياهو هو وجه إسرائيل الحقيقي في عنصريتها وعدوانها وتوسعها وإجرامها، فهو لا يخجل من كل ذلك ويقولها صراحة لأنه مطمئن بأن الولايات المتحدة الأمريكية تقف في صفه وتحميه وتعطيه كل ما يطلبه من دعم وغطاء وسلاح ومال وتكنولوجيا، وهذا مضمون من خلال اللوبي الإسرائيلي الذي تديره في قعر أمريكا وعلى عينك يا تاجر، أما حزب العمال والآن يسمى مع ليفني “المعسكر الصهيوني” فهو يقوم بنفس السياسة الليكودية ولكن أسلوبه مختلف فهو يتكلم عن السلام ويصنع الحرب ويبنى المستعمرات اليهودية وتاريخه في العدوان والإحتلال والتوسع وبناء المستعمرات والعنصرية معلوم لكل من يريد المعرفة. أما الفرق الهام بين الجهتين فهو أن نتنياهو وعصابته يحرج الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المنافقة بسياسته العدوانية العنصرية الواضحة التي لا يخجل منها، حيث يظهر نفاق هذه الدول التي تدعي دعم وحماية حقوق الإنسان وحق تقرير المصير والحرية والديموقراطية، بينما حزب العمال “المعسكر الصهيوني” يريحها من هذا الإحراج ويغطي على نفاقها وإدعائآتها الكاذبة تجاه الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الإنسانية والوطنية، وتجاه العالم العربي وأمنه وإستقراره من العدوان والإحتلال الإسرائيلي وحقوقه الديموقراطية.

  2. يقول محمد محمود *فلسطين 48*:

    صحيح ان الاحزاب الصهيونيه تنطلق جميعها من موقف معادي للعرب سواء كان حزب الليكود وحلفائه او التجمع الصهيوني برئاسة هرتسوغ ولكن هناك تفاوت في التطرف في كثير من القضاياوكما يقال الاثنين شر ولاكن احدهم اخف الشرين -ومع ذلك ثبت في هذه الانتخابات بشكل لا يقبل الجدل ان الاغلبيه الساحقه من الشعب الاسرائيلي اغلبيه يمينيه لا تؤمن بالسلام بل لا تريد السلام ولا تريد دوله فلسطينيه ولا تريد دوله مشتركه مع الفلسطينين بل يريدون ارض بدون سكان فقط وهنا المشكله لانهم لا يريدون ان يتعلمو من التاريخ –

إشترك في قائمتنا البريدية