تونس – “القدس العربي”: كشف ماهر المذيوب، المستشار الإعلامي لرئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، عن تقديمه شكوى ضد الرئيس قيس سعيد لدى الاتحاد البرلماني الدولي، بعد تقليه تهديدات بالقتل من قبل عدد من أنصار سعيد.
وكتب المذيوب على صفحته في موقع فيسبوك “تقدمت صباح اليوم الجمعة بشكوى خطية للدورة 170 للجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين بالاتحاد البرلماني الدولي، ضد قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، من اجل الانتهاكات الجسيمة ضدي والتي تتلخص بـ: إلغاء ولايتي البرلمانية بدون سند دستوري. وإلغاء حصانتي النيابية بدون سند دستوري ولا موجب قانوني. وتعريض حياتي للموت بعقوبة الاعدام، بعد تقديمي وزملائي للقضاء، على إثر مشاركتنا في جلسة عامة عن بعد بتاريخ 30 آذار/مارس 2022، شهد العالم بأحقيتها وشرعية عقدها، وتمت عن بعد ضمن القوانين والتراتيب وفي كنف الهدوء والطمأنينة”.
وأضاف “كما تضمنت الانتهاكات اتهامي وزملائي، نواب الشعب في الجمهورية التونسية (من قبل الرئيس سعيد)، بقبول رشوة تقدر بـ١٠٠ ألف دولار للمصادقة على القوانين. واتهامي بالخيانة والعمالة للخارج، لأنني قمت، ضمن ما صادقت عليه الجمهورية التونسية من معاهدات واتفاقيات اقليمية ودولية، بممارسة حقي الدستوري بتقديم شكاوي باسمي الشخصي أو أصالة عن نواب الشعب بالجمهورية التونسية، بصفتي مساعدا لرئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية المكلف بالإعلام والاتصال، إلى الاتحاد البرلماني الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة واللجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وكافة البرلمانات الصديقة والشقيقة، للتعريف بالقضية الديمقراطية التونسية والانتهاكات الجسيمة والخطيرة ضد رئيس وأعضاء مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية منذ الانقلاب على الدستور الذي أقدم عليه قيس سعيد في 25 تموز/ يوليو إلى يوم الناس هذا”.
كما كشف المذيوب عن تعرضه لـ”حملات شعواء من اوساط قريبة من قيس سعيد ومريديه، تتضمن السب والشتم والتهديد الخطير بالانتقام (ارسلت نسخة منها للجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين بالاتحاد البرلماني الدولي، وأعتذر عن نشره للعموم لما يحمل من كلمات نابية ومبتذلة)”.
واشار الى انه تم حرمانه مع جميع نواب المجلس المنحل من “حقنا الطبيعي، لتجديد جوازات سفرنا، وحقنا الدستوري في العودة لبلادنا (تونس) تحت طائلة التشفي والانتقام، والتهديد بالاعدام وفق الآلية s17 التي تمنعنا من العودة للخارج حيث نقيم ونعمل منذ عقدين”.
https://www.facebook.com/100045150451436/posts/pfbid0389Y8FNeTu69r6tiJpAGpNPTR8ZZWVgcUEgyQd3ZWizL9Zb11bjWCNHbavd2FFhmZl/?app=fbl
وكان المذيوب اكد في وقت سابق لـ”القدس العربي” أن البرلمان الذي تم حله من قبل الرئيس قيس سعيد، ما زال يحظى باعتراف رسمي من المجتمع الدولي الذي قال إنه لا يعترف بـ”انقلاب” سعيد.
بصرف النظر عن انتماءاته واتجاهاته السياسيّة، نجد أن الغنّوشي يتصرّف بمنهجيّة السياسي البارع الذي يتقن قواعد اللعبة، أما قيس سعيّد، فنراه يتحبط في خطاباته ويتاقض نفسه في أفعاله ويواجه المعارضة بطرق بدائية.