لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها برونو ووترفيلد قال فيه إن واحدا من كل أربعة ولدوا في هولندا بعد عام 1980 يعتقدون أن الهولوكوست هو أسطورة أو أن عدد اليهود الذين قتلهم النازيون “مبالغ فيها بشكل كبير”.
وتقول الصحيفة إن بحثا قامت به منظمة مقرها في أمريكا “كليمز كونفرنس” والتي تمثل اليهود الذين يتفاوضون مع ألمانيا بشأن التعويضات وإرجاع الأملاك لأصحابها وجد تجاهلا “صادما ومثيرا للقلق” بين جيل الألفية وجيل المستقبل في هولندا التي اعتبرت الأسوأ من ناحية إنكار الهولوكوست بين دول غربية تم اختيارها.
ولا يعرف ثلث الشباب المعاصر، أي 32% أن آن فرانك كتبت مذكراتها وهي مختبئة من الاحتلال النازي وماتت في معسكرات الاعتقال. وتمت مساءلة الفي هولندي في كانون الأول/ ديسمبر بعد دراسات مسحية مماثلة في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنمسا وكندا. وجاء في الدراسة المسحية أن نصف الهولنديين أي معدل 3 من كل 5 شباب لا يعرفون أن 6 ملايين قتلوا في معسكرات النازية، فيما قالت نسبة 23% أن العدد مبالغ فيه.
وقالت نسبة 29% من الهولنديين أن مليوني يهودي أو أقل قتلوا، وهي نسبة ترتفع إلى 37% بين جيل الالفية وجيل المستقبل. وقال مدير “كليمز كونفرنس” غيدون تيلور “عدد البالغين الهولنديين الذين يعتقدون أن الهولوكوست هو أسطورة هو أعلى من أي دولة جرت فيها استطلاعات”.
واتخذت نتائج الدراسة المسحية للدعوة إلى التركيز على تعليم الهولوكوست على المستوى العالمي و”سيتفوق الإنكار على المعرفة، ولن يكون لدى جيل المستقبل أي فرصة لمعرفة دروس الهولوكوست”.
وتقول الصحيفة إن ربع اليهود في هولندا قتلوا على يد النازيين المحليين أو المتعاطفين معهم والمخبرين في الخدمة المدنية والشرطة ولم تتم معاقبتهم. وانخفض عدد اليهود في هولندا من 154.887 عام 1941 إلى 14.346 عام 1947. وقال ناج من الهولوكوست اسمه ماكس أربيلز ليزار إنه “غاضب وقلق جدا لعدم معرفة أبناء وطنه بتاريخهم”. وقال “بدون تعليم، فجيل المستقبل لن يفهم الأثر الكامل للهولوكوست على البلد”.
ومقارنة مع 12% من الهولنديين الذين يقولون إن الهولوكوست كان أسطورة أو حدث تاريخي مبالغ فيه إلا أن 1 من كل 10 في بريطانيا حملوا نفس الاعتقاد. وعاشت آن فرانك وعائلتها في هولندا حيث اعتقلت على يد شرطيين هولنديين كانا يتعاونان مع النازيين. ونقلت مع عائلتها عبر القطار الهولندي إلى معسكر ترانزيت “ويستربورك” حيث نقلت مع أعداد من اليهود إلى معسكرات النازية. وفي عام 2019 وافقت شركة السكك الحديدية الهولندية على دفع 40 مليون يورو للناجين من الهولوكوست بعد سنوات من المقاومة.
صدق ربع الهولنديين إذن ???
حقيقةً أنا مستغرب من إجراء هذا الإستطلاع لسببين, أولاً, إجراء هذا الإستطلاع بحد ذاته يعتبر من المحرمات القصوى بدرجة أحمر قاتم! لأن الكلام في الهولوكوست, المحرقة النازية لليهود, وعدم الإعتراف بها أو التشكيك بها يعتبر جريمة ومخالفة للقانون من الدرجة التي لا يمكن التسمامح معها بتاتاً! ثانياً, حقيقية تجرأ اوربي في التعبير عن رأيه علناً والتشكيك في الهولوكوست, المحرقة المزعومة( طبعاًُ كلمة مزعومة هي تهمة وعقابها شديد) هو أمر لا يمكن تصوره !! أقول هذا الكلام عن خبرة وتجربة ودراية وعيش لعقود في المانيا!!