أديس أبابا – الأناضول – قال وزير شؤون الاتصالات الحكومية الإثيوبية رضوان حسين، الخميس، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيصل إلى أديس أبابا يوم الاثنين المقبل في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
وأضاف رضوان أن “الرئيس المصري سيجري محادثات مع كبار المسؤولين الإثيوبيين، في مقدمتهم رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين”.
ومضى قائلا إن “الرئيس السيسي من المحتمل أن يلقي كلمة خلال زيارته أمام البرلمان الإثيوبي”.
وأشار رضوان حسين إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين شارك مصر الأسبوع الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي الذى عقد فى منتجع شرم الشيخ (شرقي مصر).
واعتبر الوزير أن العلاقات الإثيوبية المصرية تشهد تطورا ملحوظا في كافة المجالات وخاصة بعد لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في ملابو بغنيا الاستوائية في يونيو/حزيران 2014.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانب المصري حول تلك الزيارة حتى ظهر الخميس، غير أن مصادر ملاحية قالت للأناضول في وقت سابق اليوم إن “وفدا من مسؤولي الرئاسة المصرية يضم 8 أفراد غادر مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الخميس، متوجها إلى إثيوبيا للإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المقررة الأسبوع المقبل”.
وكانت زارة الخارجية الاثيوبية قد أصدرت في وقت سابق بيانا قالت فيه إن وزراء خارجية اثيوبيا والسودان ومصر توصلوا إلى تفاهمات حول مشروع اتفاق الوثيقة الخاصة بسد النهضة الذي تقوم إثيوبيا ببنائه بمليارات الدولارات؛ وأن زعماء الدول الثلاث من المتوقع ان يوقعوا على وثيقة اتفاق خاصة بسد النهضة في اجتماع الخرطوم يوم الإثنين القادم.
وتحدثت تقارير إعلامية خلال الأيام الماضية عن أن السيسي سيتوجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاثنين المقبل، غير أن الرئاسة المصرية لم تصدر أي تأكيد رسمي لتلك الزيارة المرتقبة حتى صباح الخميس.
ومن المقرر أن يوقع قادة مصر وإثيوبيا والسودان على وثيقة سد النهضة في 23 مارس / آذار بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحسب وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات صحفية سابقة.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر (دولتا المصب).
وفي 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، أوصت لجنة خبراء وطنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى: حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية: تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء هذا السد.
وتتكون لجنة الخبراء الوطنيين من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.