تشاووش أوغلو: تعليق عمل ممثليات بعض الدول في تركيا “متعمد”

حجم الخط
1

أنقرة: قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تعليق بعض الدول عمل سفاراتها وقنصلياتها مؤقتا في تركيا دون التشاور مع أنقرة “أمر متعمد”.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الأرجنتيني سنتياغو كافيرو، عقب لقاء جمعهما في إسطنبول، الجمعة.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن سفارات بعض الدول الغربية أوقفت جميع الخدمات بما في ذلك وحداتها القنصلية أو حتى أُغلقت.
وأوضح أن تلك البعثات أغلقت بشكل مؤقت ممثلياتها الدبلوماسية وقنصلياتها بذريعة وجود “تهديد إرهابي”.
وأردف: “إذا كان هناك تهديد إرهابي ألا يجب على حليفنا أن يبلغنا من أين مصدر هذا التسديد ومن يقف خلفه!”.
وتابع: “يقولون لنا ‘لدينا معلومات محددة، وهناك تهديد، لذلك نغلقها‘ إذن من أتى بهذا التهديد؟ ومن أين، ومن سيفعله؟ لا معلومات بهذا الخصوص”.
وأضاف: “يجب عليهم نقل هذه المعلومات الصحيحة إلى قواتنا أمننا ووحدات استخباراتنا، وإذا كان هناك مثل هذا التهديد، فيجب القضاء عليه قبل أن يتحول إلى هجوم”.
وشدد على عدم وجود أي مشاركة ملموسة للمعلومات (مع الجانب التركي)، متهمًا تل الدول بالتفكير بنفسها فقط.
وأردف: “نعتقد أن هذه التصريحات والإغلاقات متعمدة، استدعينا السفراء وأبلغناهم ذلك”.
ولفت أن عزم هولندا نقل الطلبات التي تلقتها سفارتها في أنقرة إلى إسطنبول واستكمال شؤون التأشيرة فيها نهاية الأسبوع يعتبر مؤشر حسن نية.
وقال: “إغلاق هذه القنصليات أو السفارات قبل مشاركة التفاصيل معنا، متعمد، وإذا كانوا يريدون إعطاء صورة أن تركيا غير مستقرة وفيها تهديد إرهابي، فإن ذلك لا يتناسب مع الصداقة والتحالف”.
ولفت أن وزارته بعثت الخميس برسالة إلى السفراء مفادها “لا ينبغي لهم أن يخدموا الأجندة الخبيثة للتنظيمات الإرهابية “، وأكد أن تركيا تكافح جميع التنظيمات الإرهابية بما فيها “الدولة” و”بي كي كي/ واي بي جي” وأنها أكثر بلد كافح ضد المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وشدد تشاووش أوغلو على أن وزارة الداخلية التركية شددت تدابيرها الأمنية على بعثات بعض الدول عقب حرق نسخة من القرآن الكريم، مبينًا أن بعض البلدان الأوروبية التي لا علاقة لها بالحادثة أيضًا أغلقت بعثاتها.
وأضاف: “نعلم أن بعض البلدان أخبرت أخرى بالمشاركة في عملية الإغلاق، ونحن قمنا بالتحذيرات اللازمة، وإذا توجهوا إلى مثل هذه الأساليب لاحقًا دون مشاركة معلومات ووثائق ملموسة، فسيكون لنا خطوات إضافية سنتخذها تجاههم”.
وفيما يخص العلاقات التركية الأرجنتينية، أوضح وزير الخارجية أنه تناول مع نظيره كافيرو سبل زيادة حجم التجارة الثنائية.
وأشار إلى إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عديدة مثل الصناعات الدفاعية، والعلوم، والثقافة، ومكافحة الإرهاب، والبيئة والمناخ.
ولفت إلى وجود إمكانيات مهمة للتعاون في مجال الطاقة والتعدين والغاز الطبيعي، والليثيوم.
وأفاد أن الأرجنتين تشهد إقبالا كبيرا نحو التعرف على الثقافة واللغة التركيتين بفضل المسلسلات، لافتا إلى افتتاح مركز يونس إمره الثقافي في العاصمة بوينس آيرس العام الماضي.
وأوضح في سياق آخر، أن حجم التجارة بين تركيا وأمريكا اللاتينية شهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، مرتفعا من مليار دولار إلى 17.5 مليار دولار.
وذكر أن البلدين يوليان أهمية كبيرة لضمان الأمن الغذائي العالمي، وأن تركيا تفعل ما يقع على عاتقها لاستمرار اتفاق إسطنبول لشحن الحبوب الأوكرانية.
ولفت إلى وجود بعض المشاكل أحيانا في اتفاق الحبوب، إلا أنه يتم تجاوزها بفضل اتصالات الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيريه الروسي والأوكراني.
وأفاد أنه من المزمع انتهاء الفترة الثانية من اتفاقية شحن الحبوب منتصف مارس/ آذار المقبل، ومدتها 4 أشهر.
وشدد على أن بلاده تواصل مساعيها لتمديد الاتفاقية، وإطالة أمدها بشكل أكبر (من 4 شهور)، مؤكدا أهمية الأمر من أجل ضمان الأمن الغذائي العالمي.
وأوضح تشاووش أوغلو أنه بحث مع نظيره أيضا عددا من الملفات الإقليمية، وأنه أطلع كافيرو على مساعي بلاده حول إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
(الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. عيده:

    عشيّة محاولة الإنقلاب الفاشلة ضد الرئيس أردوغان (حصل في 15 يوليو2016) قامت إحدى التمثيليات الديبلوماسية الغربيّة في تركيا بإغلاق أبوابها دون توضيح الأسباب، بل إنها ألغت بلا سبب حفلة استقبال رسميّة كانت مقررة 24 ساعة قبل ذلك التاريخ. لم نكن نتوقع أن دبابات الانقلابيين كانت تستعدّ للزح للزحف.

إشترك في قائمتنا البريدية