الناصرة- “القدس العربي”: اعتبر معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أن الهزة الأرضية في تركيا وسوريا هي بمثابة تذكير وجرس تحذير لإسرائيل حول ما ينتظرها، مرجحاً أن هذه قدمت مساعدات إغاثة لسوريا، بعد طلب الأسد من خلال روسيا.
وقال المعهد إن تجارب الماضي تدلل على أن هذه الهزة الأرضية المدمرة في تركيا وسوريا ستؤدي لخسائر بشرية أكبر بكثير مما يرد في وسائل الإعلام حتى الآن، وستنتهي بعشرات آلاف القتلى. ويعلل تقرير المعهد تقديراته بالإشارة لقوة الزلزال، والمسافة القصيرة بين مركزه وبين المجمعّات السكنية الكبرى، وإلى جودة الأبنية.
تجارب الماضي تدلل على أن زلزال تركيا وسوريا سيؤدي لخسائر بشرية أكبر بكثير مما يرد في وسائل الإعلام حتى الآن، وسينتهي بعشرات آلاف القتلى.
ويتابع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تحذيراته بالقول: “صحيح أن جودة البناء في إسرائيل أعلى بكثير مقارنة بالعمارة التركية، لكن تركيا بلاد واسعة، وتستطيع أن تعالج بنفسها كارثة مدمّرة، بينما هنا ستتأثر معظم إسرائيل بهزة كبيرة، وسيقتل عدد كبير من الإسرائيليين، في حال وقعت في مركز البلاد، كون مساحتها صغيرة ومكتظة”.
ويؤكد تقرير المعهد أن الهزة الكبيرة المرتقبة في البلاد ستقتل آلاف المواطنين وستخلف آلاف المصابين، علاوة على مئات سيفقدون منازلهم، وأضرار فادحة في البنى التحتية. ويشدد على أن إسرائيل لا تفعل كفاية من أجل مواجهة مثل هذه الهزة المدمرة، التي تحدث عادة مرة كل 100 سنة، داعياً الحكومة لتعزيز قوة مبان كثيرة، خاصة المباني الجماهيرية، وتهيئة السكان للاستعداد لمثل هذه الحادثة الطبيعية، وإطلاعهم على صعوبة معالجة كافة المتضررين جراء الهزة بذات الوقت”.
وأوضح المعهد أنه على كل مدينة وبلدة أن تستعد لتعالج آثار الهزة بنفسها، لكن المعضلة ربما الأساسية هي فقدان جهة واحدة في إسرائيل تتمتع بصلاحية وتتحمل مسؤولية وميزانيات مناسبة خاصة بالاستعدادات لمثل هذه الهزة المدّمرة التي لا يمكن منعها أو معرفة توقيتها، ولكن يمكن تقليص أضرارها. وتمنى المعهد أن تتعلم إسرائيل الدرس من الهزة الكارثية في تركيا وسوريا، قبل أن تعصف هزة كهذه بالبلاد، ويتابع في انتقاداته وتحذيراته: “حتى الآن، تدلل تجارب الماضي في إسرائيل أنه يتم تشكيل لجان يقولون فيها كلمات ولا تخرج منها أفعال، ونرجو ألّا تصدق تقديراتنا هذه المرة”. ويوصي المعهد بأن يبادر صناع القرار في إسرائيل لمتابعة الأحداث الجارية الآن في تركيا وسوريا. هذه الأحداث هناك هي مناظر ومقدمة فقط لما من شأنه أن يحدث داخل إسرائيل. هذا تهديد مباشر للأمن القومي الخاص بإسرائيل”.
وقال المعهد، في سياق متصل، إن النظام السوري عقد اجتماعاً طارئاً في يوم الهزة المدمّرة، لكي يرى كيف يواجه الكارثة، وإن هذه زادت الطين السوري بلّة، منوهاً لخراب 70% من البنى التحتية نتيجة الحرب الداخلية منذ 2011، فيما يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويقسم أربعة ملايين منهم داخل مخيمّات، ولذا لن يكون سهلاً النهوض من الكارثة المترتبّة على الهزة الأرضية المدمرة في شمال البلاد. ويرجح المعهد أن مواجهة نتائج الهزة داخل سوريا عملية مركّبة جداً، لأنها مدمّرة، ولأن الدولة مفككّة، ويحتفظ النظام الحاكم بسيطرة جزئية فقط على البلاد، منوهاً لوجود ثلاث مناطق تخضع لسيطرة جهات مختلفة: تركيا، الأكراد، والثوار، وكل منها يدير مؤسسات وسلطات خاصة بها، ويصعّب فقدان التنسيق بينها على مواجهة تبعات الزلزال بشكل شامل وناجع.
معهد إسرائيلي: الأحداث الجارية الآن في تركيا وسوريا هي مناظر ومقدمة فقط لما من شأنه أن يحدث داخل إسرائيل.
واعتبر المعهد أن المساعدة التي قدمتها إسرائيل لسوريا مفاجئة، موضحاً أنها تمت بعدما طلبت روسيا ذلك نيابة عن سوريا، وعلى ما يبدو من خلال بشار الأسد مباشرة. يشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قال، أمس الأول، إن إسرائيل ستمدّ يد المساعدة لسوريا، على شكل بطانيات وخيم وأدوية، وقال إنها مستعدة لاستقبال جرحى في مستشفياتها.
كما قال المعهد إنه لا يستبعد أن تصل لشمال سوريا بعثة إنقاذ إسرائيلية، على غرار البعثة التي وصلت لتركيا. وتابع: “بحال حصل مثل هذا فسنكون أمام سابقة تاريخية”. ووجّهت جهات إسرائيلية كثيرة انتقادات للحكومة لعدم اكتراثها بتحضير البلاد لمواجهة هزة مدمّرة، وتنقل عن باحثين كثر أنها حتمية، وأن السؤال ليس “هل تحدث” بل “متى”؟
يذكر أن البلاد والمنطقة تعرضت لهزات مروعة مرة كل قرن تقريباً، آخرها في مثل هذه الأيام عام 1927، والتي دمّرت أحياء من صفد وطبرية وبيسان ونابلس، وتسببت بتصدعات في جدران الأقصى. وقبل ذلك وقعت هزة مدمرة في اليوم الأول من العام 1837، والتي قتلت في صفد وحدها نحو أربعة آلاف، وفي طبرية نحو 700 شخص، علاوة على تدمير عدد كبير من القرى الفلسطينية واللبنانية.
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم.
طلب بشار السفاح من إسرائيل المساعدة أمر لا شك فيه ، وقد هذا الجبان طلب المساعدة من إسرائيل عبر روسيا ليتأكد أن إسرائيل ستقدم المساعدة احتراما لروسيا وليس لشخصه ولا لنظامه ، بيد أنه لم يصدق عينيه بأن وقع هذا الزلزال الهبة ليفتك بالآلاف من السوريين دون استعمال براميل ولا شبيحة ولا دبابات ولا قنابل قتل جماعي .. ولذلك فهي فرصة لنهب المساعدات وتحويلها إلى جيشه وعصاباته من الشبيحة وأعوانه .. وقد أعرضت العديد من الدول عن تقديم المساعدات كما فعلت مع تركيا بسب بشار السفاح ونظامه القمعي ويقينهم بأنه سينهبها وعصاباته ……
مساعدات الكيان فقط لمناطق سيطرة المعارضة
“ولله جند السماوات والأرض”!، في لحظة :”كن فيكون”، تزول بإذن الله.
سنة 1157.م وقع زلزال في عهد نورالدين الزنكي الحاكم العادل..وتكرر بعده بعده ب 13.سنة.وبالقدس بالذات وكانت محتلة من الصليبيين وكذلك طرابلس وانطاكية. ..وبعدها حررت المنطقة منهم .فهل يعيد التاريخ نفسه..؟