أردوغان: عازمون على جعل جيشنا أكبر قوة رادعة في العالم

حجم الخط
8

إسطنبول ـ «القدس العربي»: في تصريح لافت، وغير مسبوق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده عازمة على جعل جيشها أكبر قوة رادعة في العالم، معتبراً أن هذا الطموح يأتي من أجل «كل الأخوة الذين علقوا علينا آملاً كبيرة». وذلك في تصريحات صحافية خلال زيارته لقيادة الأكاديميات الحربية التركية.
وقال: «نحن عازمون على جعل جيشنا أكبر قوة رادعة في العالم والمنطقة من خلال تعزيز صناعاتنا الدفاعية، وتزويده بأسلحة ومعدات من إنتاجنا نحن»، مضيفا: «سنفعل هذا من خلال ما لدينا من تصورات خاصة بنا في كافة المجالات، فنحن مضطرون لنكون أقوياء بقواتنا المسلحة وصناعاتنا الدفاعية».
ويعتبر الجيش التركي ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، واحتل المرتبة الثامنة في ترتيب جيوش العالم عام 2014، بينما تراجع للمرتبة العاشرة بين جيوش 126 دولة حول العالم، في التصنيف الذي أصدره موقع «جلوبال فاير باور» المهتم بالشؤون العسكرية وتصنيف الجيوش العالمية، بينما احتلت مصر المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا، والـ18 عالميا، فيما واحتلت المركز الثامن والعشرين عالميا.
وشدد أردوغان في التصريحات التي نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة التركية على أن «تركيا دولة لها أهداف كبيرة، ومن ثم ينبغي أن تكون دولة كبيرة في كافة المجالات»، على حد تعبيره.
وأضاف: «ونحن مضطرون لأن نصبح قوة كبيرة ليس فقط من أجل الحفاظ على أمن بلادنا، وإنما أيضا من أجل كل الأخوة الذين عقدوا علينا آمالا كبيرة»، وتابع: «ورغبتنا في أن نصبح قوة كبيرة ليس لنوايا ما نخفيها كأن نكون طامعين في أراضي أي دولة، أو نرغب في شن هجوم على أحد، بل على العكس من ذلك، نريد أن نكون قوة كبيرة حتى لا يطمع أحد في أراضينا نحن، ولا يفسد معيتنا وترابطنا التاريخي والجغرافي المستمر منذ 1000 عام».
أردوغان لفت إلى أنه «إن لم نكن ننعم بالأمن والأمان، ولم تكن لدينا قوة رادعة، فإن مستقبنا يكون محفوفا بالمخاطر»، مشددا على أنه «دائما وأبدا ما كان يقف بجوار القوات المسلحة وقادتها، وأنه مستمر في ذلك»، وأضاف «سنواصل معا تنفيذ العديد من المشروعات من أجل تجهيز قواتنا بأحدث المعدات».
ومنذ استلام حزب العدالة والتنمية الحكم قبل 13 عاماً، عمل رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان على تطوير قدرات الجيش وتزويدة بتقنيات متطورة في مجال تصنيع المعدات الحربية منها الطائرات الحربية والمروحية والدبابات والاليات المدرعة، والسفن الحربية، بالإضافة إلى الأنظمة الدفاعية وأنظمة الإنذار المبكر.
ووافق البرلمان التركي، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، على مشروع قانون، يتعلق بالتفاهم العسكري بين الجمهورية التركية ودولة قطر.
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، «برات جونقار»؛ أوضح سابقاً أنَّ اللجنة صادقت على عدد من مشاريع القوانين، من بينها «تفاهم التعاون العسكري» بين تركيا وقطر، والذي يتضمن تبادل خبرات التدريب العملياتي، وتطوير الصناعات العسكرية، مع إمكانية تبادل نشر قوات مشتركة بين البلدين إذا اقتضت الحاجة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة، مشيراً إلى أن التفاهم يهدف إلى تطوير آفاق التعاون، وفقاً للقواعد والأصول النافذة، وتطوير العلاقات الودّية القائمة بين الجانبين، بما يتناسب مع القواعد والتفاهمات الدولية المرعيّة.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالمياً من حيث قوة الجيش، تلتها روسيا ثم الصين ثم الهند.
وتبلغ ميزانية الدفاع التركية قرابة 20 مليار دولار، وساهمت القوات التركية في أماكن صراع مختلفة في العالم، حيث قامت بعمليات في أفغانتستان، وساهمت بقوات حفظ السلام في البلقان وتحتفظ بقوات كبيرة في شمال قبرص.
ومنذ تشكيل «التحالف الدولي» للحرب على تنظيم «الدولة»، ترفض أنقرة بشكل قاطع المشاركة في العمليات العسكرية ضده، حيث وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شروطاً حادةً للانضمام إلى التحالف، أبرزها توسيع العمليات لتشمل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفرض منطقة حظر جوي على الحدود السورية التركية، وهو ما لم تقبل به الولايات المتحدة حتى الآن.
الجيش التركي والذي يعتبر رجب طيب أردوغان القائد العام له بحكم موقعه في رئاسة الجمهورية، يضم في صفوفه أكثر من 700 ألف جندي نظامي بالإضافة إلى 565 ألف جندي احتياط، بحسب إحصائيات غير رسمية، ليحتل بذلك المرتبة السابعة بين جيوش العالم من حيث العدد.
والقوات الجوية التركية هي ثالث أكبر قوة جوية في حلف الناتو بعد أمريكا وبريطانيا حيث تتكون من 1940 طائرة حربية من بينها طائرات إف 16 وفانتوم، ويملك أيضا 874 طائرة مروحية، ومن بينهم 154 طائرة بدون طيار. ويوجد لدى الجيش التركي 4.246 دبابة، في حين تمتلك القوات البحرية حوالي 265 قطعة بحرية عاملة.

إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    قوة تركيا هي قوة لنا اذا كان الاتجاه اسلامي مثلها مثل الباكستان
    أما ان كان الاتجاه علماني فقوة تركيا علينا
    أما قوة ايران فهي علينا

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول د.منصور الزعبي:

    أضعاف الجيوش العربية و تفكيكها يَصْب في نفس خانة التفكير الاستراتيجي التركي ، فهل تعي دول الخليج ذلك و تكف عن نشر مفهوم البعبع الإيراني و تكف عن تدمير سوريا و العراق.

  3. يقول مهند العراق:

    رادعة لمن ياسلطان زمانك ومن هم الاخوة الذين تريد حماتهم ؟؟؟
    ومن هو اصلا مهتم بك وببلادك!
    الشعب الذي يرضى بك رئيسا له يستاهلك!

  4. يقول prof.mohamad Damascus:

    اردوغان يا سيد الرؤساء

  5. يقول فهمي -الأردن:

    عاش العرب والأتراك حقبة من الزمان إختلطت فيها الجغرافيا وإمتزجت مع التاريخ يوم كانت دولة الخلافة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية وأكثر من 70% من العالم الإسلامي .كانت سنابك خيول دولة الخلافة تدق أبواب فينا غربا وشبه جزيرة القرم شرقا مما دعا ملوك أوروبا للتحالف مع الدولة الصفوية للوقوف أمام الزحف الإسلامي وبكلمات مختصرة يقول المؤرخون الأوروبيون لولا الدولة الصفوية الفارسية لكانت أوروبا الآن إسلامية بأكثر من 60% من سكانها
    أوردت هذا لأبين أن إيران التي تدعي أنها دولة إسلامية وأنها المدافع عن المسلمين هي من تحالف مع أوروبا الصليبية ضد المد الإسلامي

  6. يقول moussalim. royaume du Maroc:

    °°° لكل قوة عسكرية بعض الأركان الأساسية ، منها الدمقراطية والإقتصاد ، واستراتيجية معينة بوضوح ، بدقة وموضوعية .
    .
    °°° حاليا دولة توركيا تتفر فيها هذه الأركان ، حيث لا تقبل بنظام مستبد فاسد ومجرم بجوارها ، وترفع راية الإسلام السني في وجه مرتزقة إيران .

  7. يقول محمد محمود *فلسطين 48*:

    عندما اقرئ تصريحات اردوغان الكبيره جدا اتسائل في نفسي هل تركيا ما زالت في حلف الناتو العدواني الاجرامي حليف اسرائيل ؟؟؟ ومهما بلغت قوة الجيش التركي اليست هذه القوه تصب لمصلحة حلف الناتو الاجرامي؟؟؟ وعندما يقول ان تقوية الجيش التركي من اجل دعم الاخوه الذي عولو علينا دعمهم !!! هل يقصد اردوغان العصابات الذي تعيث دمارا في سوريا والعراق ومساندة داعش وتسهيل العبور للمرتزقه لتنظيمات الارهاب من الاراضي التركيه؟؟؟؟ لتدمير سوريا والعراق وليبيا والحبل على الجرار -ان الغرور الاردغاني سيؤدي به وفي تركيا الى الهاويه اذا لم يتم تدارك الوضع- وهذه الفقيعه التركيه الوهميه ستنفجر قريبا -لان تركيا ترزح تحت مئات المليارات من الديون الاجنبيه -وفي حالة اي هزه بسيطه في البلاد ستؤدي الى هروب مئات المليارات من البلاد وستواصل الليره التركيه ليس تراجعها بل انهيارها وهذا المصير الحتمي لكل السياسين المتهورين امثال اردوغان وغيره وان لناظره قريب جدا جدا جدا

  8. يقول ورايني:

    اللهم جعل من تركيا قوة تردع بها أعدائك

إشترك في قائمتنا البريدية