لندن – “القدس العربي”: دعت إيستر لانش، الأمينة العام لاتحاد النقابات الأوروبية، الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى التوقف عن استهداف النقابات في تونس والتضييق عليها، متوعدة بمخاطبة مسؤولين في الاتحاد الأوروبي للضغط عليه.
وقالت لانش في بيان نشره اتحاد النقابات الأوروبية الأحد: “التقيت في تونس بقادة اتحاد الشغل ومسؤولين نقابيين آخرين، ووجدت أنهم شجعان وصادقون في الدفاع عن حقوق العمال، ولديهم الكثير من الأفكار لحل الأزمة الحالية في تونس، ولكن بدلا من الاستماع لهم، يتعرضون للتهديد والترهيب من قبل السلطات، وما حدث لي هو مجرد غيض من فيض”.
وكان الرئيس قيس سعيد أصدر، السبت، قرارا يقضي بـ”طرد” لانش، بعد ساعات من مشاركتها في احتجاج نظمه اتحاد الشغل في صفاقس، وتوجيهها انتقادات للسلطات التونسية.
?Tunisia: Expulsion ‘tip of the iceberg’ in union crackdown https://t.co/DUWFQoOPc7
— EUROPEAN TRADE UNIONS (@etuc_ces) February 19, 2023
واعتبرت لانش في بيان النقابات الأوروبية، أن “مهاجمة قادة النقابات العمالية في تونس تمنعهم من ممارسة دورهم على أكمل وجه. وقرار طردي لمشاركتي في احتجاج سلمي هو نموذج للمضايقات والترهيب التي يواجهها النقابيون في تونس كل يوم. ففي الأشهر القليلة الماضية ، تم اعتقال أعضاء اتحاد الشغل، والتجسس عليهم لمجرد قيامهم بعمل نقابي قانوني بالكامل”.
وأضافت: “هذه الأعمال الاستبدادية ضد النقابيين ونشطاء المجتمع المدني، والتي جربتها بنفسي في نهاية هذا الأسبوع، ليس لها مكان في بلد ديمقراطي. أدعو الرئيس سعيّد مجددا إلى احترام الحقوق الديمقراطية وإنهاء هجماته على النقابيين. وسأقوم بإيصال هذا الأمر إلى أعلى المستويات في الاتحاد الأوروبي”.
وحول اتهامها من قبل السلطات التونسية بالتدخل في الشأن المحلي، قال لانش: “الأممية والتضامن هما في صميم الحركة العمالية، لذا فمن الطبيعي أن يذهب زعيم نقابي من أوروبا ويقف مع العمال في تونس. ورسالة التضامن والعدالة الاجتماعية والحوار التي قدمتها في مظاهرة صفاقس لا تختلف عن الرسالة التي قدمتها للعمال في فرنسا والمملكة المتحدة هذا الشهر”.
وأوضحت بالقول: “لقد دعونا الحكومتين الفرنسية والبريطانية إلى حل النزاعات من خلال المفاوضات مع النقابات العمالية بدلاً من استدافها، وهذا بالضبط ما قلته للحكومة التونسية. ولم يكن هناك اختلاف في مقاربتي للتضامن مع العمال في فرنسا أو المملكة المتحدة أو تونس. لكني أصبحت شخصاً غير مرغوب فيه من قبل واحدة من هذه البلدان!”.
يعيشون في البلدان العربية و يتحكمون فط مصائر الشعوب العربية عجبا والله عجبا ??