القضاء التونسي يستدعي الغنوشي مجددا.. ومصدر من “النهضة” ينفي لقاءه بقيادات من “أنصار الشريعة”- (فيديو)

حجم الخط
0

تونس- “القدس العربي”: قالت حركة النهضة التونسية إن رئيسها راشد الغنوشي سيمثل، الثلاثاء، أمام القضاء بتهمة قالت إنها “مفبركة” وتتعلق بشائعات حول “لقاء مزعوم” للغنوشي مع قيادات في تنظيم “أنصار الشريعة” المصنف كتنظيم إرهابي في تونس.

وكانت وسائل إعلام نقلت عن نقابي أمني (لم يتم الكشف عن هويته) قوله إنه قدم للقضاء تسجيلا صوتيا يؤكد وجود لقاء بين الغنوشي وقيادات في تنظيم “أنصار الشرعية”، فيما تداولت صفحات اجتماعية تسجيلا نشره الناشط ثامر بديدة حول مكالمة مزعومة بين الغنوشي وأحد قيادات التنظيم.

وأكد مصدر من حركة النهضة أن القضية التي سيمثل الغنوشي من أجلها يوم الثلاثاء “مفبركة، فلا دليل ماديا يدين الأستاذ راشد الغنوشي بعد أن عجز عنصر الأمن الواشي على تقديم دليل على ادعائه ضد الأستاذ راشد واتهامه لقيادات أمنية بالتواطؤ في ذلك”.

وأضاف لـ”القدس العربي”: “عوض أن تحفظ النيابة العمومية مثل هذه الادعاءات الجوفاء بما لها من سلطة تقديرية، نراها تمعن في استغلال مثل هذه الدعاوى للضغط على الشيخ راشد، بل وحتى الوصول إلى الإيحاء بإمكانية إيقافه”.

وتابع المصدر بقوله “وقد وصل التنكيل (من قبل السلطات التونسية) برئيس الحركة إلى حد تعيين موعدين غدا للتحقيق معه في مكانين مختلفين وفي نفس التوقيت. حيث تم استدعاؤه للتحقيق في ثكنة العوينة، الثلاثاء في الساعة العاشرة صباحا، وهو نفس موعد التحقيق معه في قضية ثانية، لكن هذه المرة في مقر قطب الارهاب البعيد عن المكان الأول!”.

واعتبر أن التحقيق الجديد مع الغنوشي يدخل في إطار مسلسل الاستهداف والضغط على حركة النهضة وقياداتها الذي يمارسه الرئيس قيس سعيد منذ إعلانه عن تدابيره الاستثنائية في تموز/يوليو عام 2021، و”وصل الأمر الى حد اعتقال اثنين من قياداتها العليا (علي العريض ونور الدين البحيري) والتهديد باعتقال الغنوشي لاسباب واهية”.

وقال المتحدث باسم الحركة، عماد الخميري إن استدعاء الغنوشي للتحقيق “يندرج في إطار التعاطي الأمني مع قضايا وأزمات البلاد”، مضيفا “هناك تصفية أمنية تجاه معارضي الانقلاب وسياسة ممنهجة لتلفيق قضايا مفبركة لهم ونشر الخوف في المجتمع، وهذه الحملة تمت بأسلوب استعراضي في ساعات الليل لترهيب الشعب ودون غطاء قانوني”.

وأضاف، في ندوة صحافية للحركة في العاصمة “خطاب الشيطنة الذي تعتمده السلطة لتقسيم التونسيين، وضرب الحياة السياسية والعمل النقابي، هي وسائل خطيرة تهدف للمس من السلم الاجتماعي وفيها دعوة للاقتتال”.

https://www.facebook.com/Nahda.Tunisia/videos/587068153007027

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحقيق مع رئيس حركة النهضة، حيث سبق للقضاء أن استدعى الغنوشي في قضايا عدة تتعلق بشبهة “تبييض أموال” و“ملف التسفير” ونعت الأمنيين بـ”الطاغوت”، قبل أن يقوم بالإفراج عنه لاحقا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية