بغداد- “القدس العربي”: قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بغداد تتطلع لمناقشة التطورات السياسية العراقية والأوضاع في المنطقة، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي وصل إلى بغداد بعد منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، في زيارة رسمية من المقرر لها أن تشهد عقد لقاءات مع المسؤولين العراقيين في العاصمة بغداد، ولقاءات أخرى مع الأكراد في الإقليم.
وقال حسين في مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريش، عُقد فور وصول الأخير إلى مطار بغداد الدولي، إن “هذه الزيارة تمت بناءً على دعوتنا، فالعلاقة بين العراق والأمم المتحدة تفاعلية، ونشكر دور الأمين العام لدعمه في مختلف مراحل المسيرة السياسية والديمقراطية في العراق”.
وأضاف: “نتطلع إلى إجراء لقاءات ومباحثات مكثفة مع الأمين العام حول تطورات الوضع السياسي في العراق، والوضع في المنطقة والعالم، هناك تحديات كبيرة وطنية وإقليمية وعالمية، نحتاج إلى تبادل وجهات النظر، ونتطلع إلى دعم الأمين العام لمواجهة هذه التحديات، ولسماع أفكاره واطروحاته بخاصة حول الوضع والأمن الإقليمي”.
من جانبه قال غوتيريش، إنه “لمن دواعي سروري البالغ أن أعود إلى بغداد، المدينة التي سبق أن زرتها بالفعل بصفتي الأمين العام للأمم المتحدة، والمدينة التي أتيت إليها مرات عديدة بصفة مفوضٍ سامٍ للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
وأضاف: “لكن هذه هي زيارةُ تضامن. تضامنٌ مع شعب العراق ومؤسساته الديمقراطية، وتضامن يعني أن الأمم المتحدة ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم توطيد المؤسسات في هذا البلد، وللتعبير عن ثقتي في أن العراقيين سيتمكنون من التغلب على الصعوبات والتحديات التي ما زالوا يواجهونها، من خلال حوار مفتوح وشامل”.
من ناحية أُخرى، فقد أبدى المسؤول الأممي إعجابه بـ”الشعب العراقي” قائلاً: “أُتيحت لي الفرصةُ لأن ألتقيَ بالعراقيين المهجّرين داخل البلاد عدة مرات وأشهدَ شجاعتهم. كما أُتيحت لي الفرصةُ لزيارة اللاجئين العراقيين في الأردن وسوريا (…). ويمكنكم أن تروا أيضاً كيف تمكنوا من العيش في تضامنٍ مع بعضهم البعض، ومساعدة بعضهم البعض بروحٍ هي في رأيي أفضل أملٍ لمستقبل البلاد”.
وأشاد بـ”الجهود التي تبذلها الحكومة لتمكين للعراقيين خارج البلاد من العودة، وسندعم هذه الجهود بشكلٍ كامل، وأودّ مرة أُخرى أن أُعرب عن تضامني العميق مع الشعب العراقي وأملي في أن يُقبِل العراقُ على مستقبلٍ من السلام والازدهار ومع مؤسساتٍ ديمقراطيةٍ راسخة”.