غروسي يلتقي رئيسي خلال محادثات حاسمة مع إيران

حجم الخط
2

طهران:  يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الذي وصل إلى إيران الجمعة، محادثات السبت مع الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين بعد اكتشاف جزيئات يورانيوم مخصّبة بمستوى أقل بقليل من نسبة 90 في المئة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.

وتأتي زيارة غروسي التي تستمر يومين مع سعي المنظمة التي تتخذ فيينا مقرا، إلى تعاون إضافي من إيران بشأن نشاطاتها النووية.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن غروسي سيلتقي رئيسي “لإعادة إطلاق الحوار” حول النشاط النووي الإيراني و”إعادة العلاقات إلى أعلى مستوياتها”.

وأضاف أن غروسي أوضح أنه “مستعد لزيارة طهران فقط إذا تلقى دعوة للتحدث مع الرئيس”.

وبحسب تقرير غير معد للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطّلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء، اكتشفت جزئيات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83,7 في المئة، أي أقل بقليل من 90 في المئة اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع فوردو الواقع تحت الأرض على مسافة مئة كيلومتر جنوب العاصمة طهران.

وبرّرت إيران التي تنفي رغبتها في حيازة سلاح نووي، الأمر بالإشارة إلى “تقلّبات لا إرادية” أثناء عملية التخصيب، مؤكدة في الوقت ذاته “عدم قيامها بأي محاولة للتخصيب بما يتجاوز 60 في المئة”.

وجاء هذا الاكتشاف بعدما عدّلت إيران طريقة الوصل بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، دون إخطار الوكالة الذرية.

واستقبل غروسي في المطار الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي ومن المقرّر أن يلتقي مدير المنظمة محمد إسلامي، قبل أن يعقد الاثنان مؤتمرا صحافيا مشتركا صباح السبت.

وقال المصدر الدبلوماسي إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيحاول خلال الزيارة تأمين “مزيد من الوصول إلى موقع فوردو ومزيد من عمليات التفتيش”.

وكانت فرنسا، إحدى الدول الموقعة لاتفاق العام 2015 الذي تعهّد رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية، وصفت الخميس “التطورات غير المسبوقة” بأنّها “مقلقة للغاية”.

وتأتي زيارة غروسي في حين وصلت المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق التاريخي المعروف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة إلى طريق مسدود.

 “تعاون أكبر”

وكانت القيود المنصوص عليها في الاتفاق، بما في ذلك عتبة التخصيب البالغة 3,67 %، تهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في العام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات على إيران، ما دفع طهران إلى التراجع تدريجا عن التزاماتها.

وبدأت المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق في العام 2021، لكنها متوقّفة منذ العام الماضي.

وتعتبر زيارة غروسي في إيران مؤشرا آخر على إمكان اتباع نهج قائم على الحوار لحل الأزمة النووية.

وقال كمالوندي قبل وصول غروسي “نأمل في أن تشكل هذه الرحلة الأساس لتعاون أكبر وأفق أوضح بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن “نافذة التوصل إلى اتفاق في مفاوضات إلغاء الحظر بفيينا ما زالت مفتوحة لكن إذا أقر البرلمان الإيراني قانونا جديدا بخصوص ذلك فإن هذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد”.

واعتمادا على نتيجة رحلة غروسي، ستقرر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ما إذا كانت ستقدم مشروع قرار يدين إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي من المقرر أن يجتمع الأسبوع المقبل في فيينا.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ندد في اجتماعه الأخير في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بعدم تعاون إيران في ما يتعلق بآثار يورانيوم مخصب عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.

وكانت آخر رحلة قام بها غروسي إلى إيران مطلع آذار/مارس 2022 وركّزت على المواقع الثلاثة غير المعلنة.

وقالت الوكالة الذرية إن غروسي سيعقد مؤتمرا صحافيا لدى عودته إلى فيينا بعد ظهر السبت.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    هه يحاربون نووي إيران و ينسون أن هناك تسعة دول تملك النووي بما فيهم دويلة الباطل إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    لماذا تستقبل إيران هذا الصهيوني في عقر دارها عجبا والله عجبا ????

إشترك في قائمتنا البريدية