الدوحة- “القدس العربي”:
أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر على ضرورة دعم الجهود الدولية لتجاوز كارثة زلزال تركيا، مستغرباً من تأخر وصول المساعدات إلى الشعب السوري، كما اعتبر أنه على الدول الغنية والمتقدمة، مسؤولية أخلاقية تجاه الدول الأقل نمواً.
وجاء تصريح الشيخ تميم بن حمد في كلمة افتتاح أعمال مؤتمر دولي تنظمه قطر على مدى خمسة أيام.
وافتتح أمير قطر بحضور دولي وعالمي واسع من رؤساء دول وحكومات ومسؤولين أمميين، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً.
حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يفتتح أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً #تلفزيون_قطر #LDC5 pic.twitter.com/zNWF2UJsxO
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) March 5, 2023
وكشف الشيخ تميم أن المؤتمر ينعقد في دورته الخامسة في ظل التحديات الخطيرة التي يشهدها العالم، وهو ما يستوجب استحضار هذه التحديات عند التخطيط للمستقبل المشترك للشعوب للعقد القادم من عمر مجموعة أقل البلدان نمواً.
وكانت المأساة التي شهدتها تركيا وسوريا حاضرة في أعمال المؤتمر الدولي، حيث أكد أمير قطر أن الاجتماع ينعقد “وأخواننا في تركيا وسوريا ما زالوا يعانون من آثار كارثة الزلزال الهائل، وإني من هنا إذ أؤكد باسمكم جميعاً على تضامننا مع الأشقاء في تركيا وسوريا، وأدعو الجميع لدعم جهود تركيا في تجاوز آثار هذه الكارثة”.
وخلال كملته، شدد الشيخ تميم بن حمد على ضرورة “مد يد العون من دون ترددٍ للشعب السوري الشقيق”، واستغرب من تأخر المساعدات في الوصول إلى الشعب السوري، كما أكد على عدم جواز استغلال المأساة الإنسانية لأغراض سياسية.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى : ينعقد اجتماعنا وأخواننا في تركيا وسوريا ما زالوا يعانون من آثار كارثة الزلزال الهائل، وأني من هنا إذ أؤكد باسمكم جميعا على تضامننا مع الأشقاء في تركيا وسوريا، أدعو الجميع لدعم جهود تركيا في تجاوز آثار هذه الكارثة #تلفزيون_قطر pic.twitter.com/DdEGLpLIAh
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) March 5, 2023
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “آن أوان إنهاء الوعود الكاذبة وجعل الدول الأقل نمواً في صلب اهتماماتنا”.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، انتخب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيساً لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً.
وفي إطار المؤتمر يجتمع قادة العالم مع ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانيين والشباب، لطرح أفكار جديدة، والحصول على تعهدات جديدة بالدعم، وتحفيز الوفاء بالالتزامات المتفق عليها من خلال برنامج عمل الدوحة. ومن المتوقع أن يُعلَن في المؤتمر عن مبادرات محددة ونتائج ملموسة تساعد في التصدي لتحديات أقل البلدان نمواً.
ويتضمن المؤتمر جلسات عامة تُعقَد بموازاتها اجتماعات مواضيعية رفيعة المستوى، فضلاً عن سلسلة من الأحداث الجانبية بشأن مختلف الأولويات لبرنامج عمل الدوحة. وعلى مدى خمسة أيام، ستُنظَّم أيضاً على هامش المؤتمر أحداث مخصّصة للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب والبرلمانيين ومسارات التعاون بين بلدان الجنوب.