“الجهاد الإسلامي” تختار النخالة مجدداً أميناً عاماً.. وقيادي حاولت إسرائيل اغتياله يحصل على أعلى الأصوات

أشرف الهور
حجم الخط
0

غزة- “القدس العربي”: أنهت حركة “الجهاد الإسلامي” انتخاباتها الداخلية للمكتب السياسي الجديد باختيار أمينها العام السابق زياد النخالة لقيادة الحركة لولاية جديدة، تمتد لأربع سنوات، فيما حصل أكرم العجوري، رئيس الدائرة العسكرية في الحركة، على أعلى الأصوات بين أعضاء المكتب السياسي الجديد، الذي سجّل دخول أعضاء جدد للمكتب في ساحة غزة والخارج.

وجاء في بيان مقتضب، صادر عن المكتب الإعلامي للحركة: “انتخاب القائد زياد النخالة أميناً عاماً لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لولاية ثانية”.

وقد فاز النخالة بهذا المنصب بالتزكية، في الانتخابات، التي جرت السبت، لعدم تقدم أي شخصية لمنافسته على قيادة حركة “الجهاد الإسلامي”، حيث يتمتع بحضور قوي في أوساط الحركة.

ويقيم النخالة، وهو بالأصل من مدينة غزة، في الخارج، ويعتقد أنه يتنقل في الإقامة ما بين سوريا ولبنان.

وجاء ذلك بعد أن عقدت الحركة انتخاباتها الداخلية، يوم السبت، في قطاع غزة، ويعتقد أن تكون العملية أجريت بطريقة سرية أيضاً في الخارج وفي الضفة الغربية والسجون، حيث تكون هذه الساحات المكتب السياسي العام للحركة.

وعلمت “القدس العربي” أن عملية انتخاب المكتب السياسي العام للحركة تتم من خلال اختيار الأجسام القيادية في الحركة في ساحة غزة والضفة والخارج بصورة موحدة.

وإلى جانب انتخاب زياد النخالة أميناً عاماً لولاية ثانية، جرى انتخاب كل من يوسف الحساينة ومحمد حميد ونافذ عزام وأحمد المدلل ووليد القططي، عن ساحة الحركة في قطاع غزة.

وشهد المكتب السياسي الجديد لحركة “الجهاد الإسلامي” دخول أحمد المدلل، الذي شغل منصب مسؤول ملف اللاجئين في حركة “الجهاد”، وكان من قيادات مكتب العلاقات الوطنية للحركة.

وحسب المعلومات، فإن المكتب السياسي العام، الذي تمتد ولايته لأربع سنوات قادمة، يتكون من خمسة أعضاء من قطاع غزة، وأربعة من ساحة الخارج، وممثلين عن ساحة الضفة الغربية والسجون، لا يجري الإعلان عنهم، لاعتبارات أمنية سببها الاحتلال الإسرائيلي.

وتمنع دولة الاحتلال أي نشاطات لحركة “الجهاد” في الضفة، وتشن اعتقالات تطال عناصرها الميدانية، كما تعتقل قادتها البارزين.

وكشف داوود شهاب، مسؤول الدائرة الإعلامية في الحركة، لـ “القدس العربي”، أنه، وخلال انتخابات المكتب السياسي، فاز أكرم العجوري، رئيس الدائرة العسكرية في حركة الجهاد بأعلى الأصوات، وهو من ساحة الخارج.

وكان العجوري تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة نفذتها إسرائيل، عندما استهدفت منزله في العاصمة السورية دمشق، بصواريخ أطلقتها طائرة حربية، في شهر نوفمبر من العام 2019.

وقال شهاب إن انتخابات ساحة الخارج في الحركة فاز بها، إلى جانب العجوري، كل من الدكتور محمد الهندي، الذي ترأس المكتب السابق للدائرة السياسية، وعلي أبو شاهين، وإحسان عطايا، الذي كان قد شغل منصب ممثل الحركة في لبنان.

وأوضح مسؤول الدائرة الإعلامية للحركة أن الانتخابات جرت في “أجواء إيجابية”، وذكر أن نسبة المشاركة فيها كانت عالية جداً، وأنها “عكست التصميم على انتهاج خيار الجهاد والمقاومة”.

وأشار إلى أن انتخاب المكتب السياسي الجديد “سيرسخ مبادئ الحركة ونهجها القائم على المقاومة ضد الاحتلال”.

يشار إلى أنه جرى في الانتخابات، التي بدأت أولى مراحلها في منتصف العام الماضي، علاوة عن انتخاب أعضاء المكتب السياسي العام، انتخاب قيادة الحركة في القطاع.

وكانت الحركة أنهت في يونيو الماضي، المرحلة الأولى من الانتخابات الداخلية في قطاع غزة، جرى خلالها انتخاب قيادة ولجان الأقاليم في القطاع.

وهذه هي المرة الثانية التي تعقد فيها حركة “الجهاد الإسلامي” الانتخابات الداخلية بعد عام 2018.

والحركة من الفصائل الرئيسة على الساحة الفلسطينية، تأسست في العام 1978، على يد الأمين العام الأول فتحي الشقاقي، وعدد من قيادات الحركة الأوائل.

واغتالت إسرائيل الأمين العام الشقاقي في شهر أكتوبر من العام 1995، في مالطا، ليتم اختيار نائبه عبد الله شلح خلفاً له، وقد قضى الأخير جراء المرض في العام 2020.

ولحركة “الجهاد الإسلامي” جناح عسكري ينشط بقوة في غزة، وله خلايا عسكرية في الضفة الغربية، وشارك في التصدي لكل الحروب التي شنتها قوات الاحتلال ضد غزة.

وتعد “سرايا القدس”، الجناح العسكري لـلحركة، ثاني أكبر الخلايا المسلحة للفصائل الفلسطينية، بعد الجناح العسكري لحركة “حماس”.

و”الجهاد الإسلامي” غير منطوية حتى اللحظة تحت لواء منظمة التحرير، ولا تعترف باتفاقية أوسلو، كما ترفض المشاركة في أي عمل سياسي، بما في ذلك المشاركة في الانتخابات البرلمانية أو الانتخابات المحلية، ولم تشارك سابقاً بأي حكومة، بخلاف حركة “حماس”.

وللحركة علاقات جيدة بإيران، كما أن لها علاقات مع النظام السوري، وبين الحين والآخر تعقد الحركة لقاءات مع مسؤولي المخابرات المصرية، المشرفين على رعاية الملفات الفلسطينية الخاصة بالتهدئة والمصالحة، وآخرها كان الشهر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية