تبادل الهجمات بين القوات العراقية وتنظيم «الدولة» الإسلامية في مدن الأنبار

الأنبار ـ «القدس العربي»: شهدت الأنبار غرب العراق تبادل هجمات بين القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي وبين مقاتلي تنظيم «الدولة» في عدة مناطق من المحافظة.
ففي حين أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن انطلاق عملية عسكرية لتحرير مناطق شرق الرمادي بدعم من طيران التحالف الدولي، شن تنظيم «الدولة» هجومين على الرمادي وعامرية الفلوجة.
وذكر قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي: أن عملية عسكرية واسعة انطلقت لتحرير المناطق الواقعة بين الجسر الياباني ومنطقة البوشهاب والبوسودة شرق الرمادي، مبينا أن العملية تشارك فيها جميع القطاعات الأمنية ومنها الفرقة 1 والفرقة 6 والفرقة 10 من الجيش العراقي، إضافة إلى طيران التحالف الدولي، ومشاركة المستشارين العسكريين الأمريكيين الموجودين في قاعدة الأسد الجوية بالمحافظة.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش قتل أكثر من 30 إرهابيا في الرمادي، كما قتلت وبإسناد جوي من التحالف الدولي 20 إرهابيا وجرح 6 آخرين.
وفي قاطع الكرمة قرب الفلوجة، أعلن مدير إعلام قيادة عمليات بغداد العميد قاسم عطية أن القوات الأمنية تمكنت من قتل (3) إرهابيين، وتفكيك (60) عبوة ناسفة، وتدمير ثلاث عجلات محملة بعناصر التنظيم وقتل من فيها، إضافة إلى تدمير وكر للإرهابيين، ضمن مناطق شرقي الكرمة في الأنبار، وذلك في إطار انطلاق المرحلة الثانية من عملية تطهير مناطق شرقي الكرمة من تنظيم «الدولة».
كما نفذ التحالف الدولي غارة جوية استهدفت منزلا يتحصن فيه قيادي في تنظيم «الدولة» في منطقة الشويرتان بناحية الكرمة شرق الفلوجة، مما تسبب بمقتله مع مساعديه الأربعة شرق الرمادي.
وأكد مصدر أمني سيطرة الجيش الحكومي ومقاتلي العشائر الموالية للحكومة على الطريق الرابط بين الجسر الياباني ومناطق البوشهاب والبوسودة شرقي الرمادي، فيما أكد إلحاق خسائر كبيرة بتلك القوات في الأرواح والمعدات.
وقال المصدر إن القوات الحكومية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر الموالية لحكومة العبادي تمكنت، اليوم، من السيطرة على الطريق الرابط بين الجسر الياباني ومناطق البوشهاب والبوسودة شرقي الرمادي، من يد تنظيم «الدولة».
وأضاف أن القوات الحكومية المهاجمة تكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة من خلال المعارك التي بدأت منذ ليل الأحد ولحد ظهر الأثنين.
ومن جانب آخر شن تنظيم «الدولة» هجومين على ناحية عامرية الفلوجة ومدينة الرمادي سقط خلالهما 24 قتيلا من عناصر التنظيم.
وقد أعلن رئيس مجلس العامرية  شاكر محمود العيساوي، أن القوات الأمنية استطاعت صد الهجومين وقتل 19 من عناصر التنظيم أثناء الهجوم العنيف على الناحية جنوب مدينة الفلوجة.
وأوضح في تصريحات صحافية ان 50 عنصرا للتنظيم يقودون 10 مركبات عليها أسلحة ثقيلة شنوا، صباح الثلاثاء، هجوما عنيفا على الخطوط الأمامية والدفاعية لناحية العامرية (32 كلم جنوب الفلوجة)، ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، أسفرت عن مقتل 19 عنصرا للدولة وتدمير مركبة تحمل سلاحا ثقيلا.
وأضاف العيساوي ان التنظيم شن هجومه الساعة السابعة صباح قادما من مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها باتجاه العامرية وتمكنت قواتنا الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر المساندين لهم من إحباط وصد هذا الهجوم، وإلحاق خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات بين عناصر تنظيم الدولة.
من جهته قال قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي إن قوة من الشرطة المحلية وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنوا من صد هجوم لتنظيم داعش على مدينة الرمادي قادما من مناطق التأميم والسيراميك التي تقع غربي المدينة.
وتابع أن مواجهات واشتباكات متقطعة وقعت بين القوات الأمنية ضد عناصرالتنظيم وتم قتل 5 عناصر منهم والحاقهم خسائر جسيمة كبيرة، مما اضطرهم إلى الانسحاب والتراجع إلى الخلف.
ومعروف ان تنظيم «الدولة»، يسيطر على أغلب مدن وأراضي محافظة الأنبار منذ حوالى عام، حيث تتبادل القوات الحكومية والتنظيم معارك متواصلة ضمن أسلوب الكر والفر.

مصطفى العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية