معركة السجون الكبرى تقترب.. الأسرى يستعدون لنشر “وصاياهم” قبل خوض الإضراب المفتوح عن الطعام 

أشرف الهور 
حجم الخط
1

غزة- “القدس العربي”:

دعا الأسرى الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم، للبدء في توسيع فعاليات الإسناد الخارجية لمعركتهم القادمة، وأعلنوا أن من بينهم من سينشر وصيته قبل الإضراب المفتوح عن الطعام، في دلالة على أن خوض المعركة سيكون للنهاية، إما بتحقيق الانتصار أو الشهادة.

المعركة الكبرى

وطالبت لجنة الطوارئ في الحركة الوطنية الأسيرة، بتعزيز وقفات الإسناد، وتحديدا يوم الثلاثاء المقبل في كافة مراكز المدن الفلسطينية، وفق الترتيبات التي تعلنها الجهات المنظمة.

وجددت دعوتها لكل قوى الشعب الفلسطيني والمؤسسات الشعبية، والفعاليات الجماهيرية، وكل الفصائل والأحزاب، للاستمرار بدعم الأسرى في خطواتهم النضالية المقبلة، وأشارت إلى ضرورة المشاركة في تلك الفعاليات الليلية، وشددت على ضرورة الوحدة في الميدان ضد إجراءات الاحتلال، وقالت في بيانها: “إننا نخوض خطواتنا موحدين، ونطالب قوى شعبنا بدعمنا موحدين”.

وأكدت لجنة الطوارئ، أن الإضراب المفتوح عن الطعام، والمقرر أن يكون في اليوم الأول من شهر رمضان، “بات الخيار الأرجح”.

وجاء في البيان: “إن الأسرى سيخوضون معركة الإضراب عن الطعام ويعلنون وصيتهم الجماعية بعنوان (بركان الحرية أو الشهادة)، وسيتم الإعلان عنها خلال الساعات القادمة، ويشرعون بها في الأول من رمضان.

وكان الأسرى هددوا قبل أيام، بحرق غرف في أقسام السجون رداً على الإجراءات العقابية بحقهم، وفي ظل مماطلة إدارة السجون في الاستجابة لمطالبهم، وقالوا إن “جولة جديدة من صراع الإرادات ستنطلق بعد أيام معدودات”، وأضافوا في بيان سرب من السجون: “لن يضيرنا أن نتضور جوعاً، وإن اقترن ذلك بخطر على حياتنا فالحرية والعزة هي الحياة، والرضا بالذل هو موت”.

إلى ذلك، فقد واصل الأسرى، فعاليات “العصيان” لليوم الـ34 على التوالي، رفضا للعقوبات التي فرضها ضدهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

وكان من بين الفعاليات الأخيرة، توحيد خطبة يوم الجمعة الماضية في كافة السجون، وتركيزها للحديث عن خطوة الإضراب عن الطعام في إطار حالة التعبئة المستمرة.

إضراب خضر عدنان 

إلى ذلك، لا يزال الأسير خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ43 على التوالي رفضا لاعتقاله التعسفي، رغم تردي وضعه الصحي. وقالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، إن الأسير خضر عدنان يواجه ظروف عزل صعبة في “عيادة سجن الرملة”، إذ يعيش في غرفة انفرادية مليئة بحشرات البق التي تنهش جسمه.

وفي دلالة على حجم المأساة التي يعيشها الأسرى، بدأ الأسير عاصف الرفاعي (20 عاما) والمصاب بالسرطان، بتلقي العلاج الكيميائي في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، وهو مقيد، وذلك بعد نحو ستة أشهر على اعتقاله.

العلاج بالأغلال 

وذكر نادي الأسير، أن الاحتلال وأجهزته المختلفة ومنها إدارة السجون، “يواصلون تنفيذ الجريمة بحق الأسير الرفاعي، بتقييده خلال علاجه في المستشفى”، مشيرا إلى أن ذلك “يعتبر من أبرز الأدوات التنكيلية الممنهجة، التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى”.

واشار إلى أن الأسير الرفاعي يواجه خطورة كبيرة على حياته، وتتصاعد مع استمرار اعتقاله، واحتجازه في ظروف صعبة في “عيادة سجن الرملة”، التي كانت المحطة الأخيرة للعديد من شهداء الحركة الأسيرة، وكان نادي الأسير يشير إلى افتقار العيادة لكل المقومات الطبية اللازمة.

وكانت الفحوصات الطبية التي أُجريت له قبل نحو شهرين، بينت أن الخلايا السرطانية قد انتشرت في عدة أجزاء من جسده، ووصلت إضافة إلى القولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد، وأن المرض في مرحلة متقدمة، وهذا الأسير قبل اعتقاله لم يتمكن من إتمام علاجه بالشكل اللازم، بسبب ملاحقة الاحتلال له، ورفضه إعطاءه تصريحا لاستكمال علاجه في القدس، وخلال اعتقاله مورست ضده سياسة “الإهمال الطبي”، ويؤكد نادي الأسير أن استمرار اعتقال هذا الأسير يعد “جريمة متواصلة”، وحمل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره، ومصير كافة الأسرى المرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول abuelabed:

    اللهم فك أسرهم وفرج همهم وأنزل عليهم الصبر وكلل أعمالهم بالنجاح. أمين

إشترك في قائمتنا البريدية