دهس وضرب ورشق ضد الانقلاب.. والمتظاهرون: لماذا لم تعتقل الشرطة نجل نتنياهو؟

حجم الخط
0

وقعت سلسلة من حالات العنف السبت أثناء الاحتجاج ضد الانقلاب في أرجاء البلاد. اعتقلت الشرطة شاباً من “هرتسليا” للاشتباه بأنه دهس متظاهراً، واعتقلت في “جفعتايم” شاباً آخر بعد أن دخل بدراجته بين المتظاهرين، وفي “اور عكيفا” تم اعتقال ثلاثة أشخاص ألقوا البيض على المتظاهرين، وأصيب متظاهر بالغاز المسيل للدموع في تل أبيب. في وقت سابق، في مظاهرة في “كفار اوريا”، حيث قضى الوزير ايتمار بن غفير يوم السبت، ألقى السكان صاعقاً وقنبلة دخان ورشقوا الحجارة على المحتجين وحطموا مكبر الصوت الذي استخدموه. هذه الأحداث تواصل توهجها الذي بدأ يظهر في مظاهرات الاحتجاج أول أمس التي رش خلالها ثلاثة سائقين على الأقل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في تل أبيب.

تم اعتقال ثلاثة من المشاركين في المظاهرة المؤيدة للانقلاب في “اور عكيفا” للتحقيق بعد إلقاء البيض على المتظاهرين ضد الانقلاب. وقال شهود عيان إن نشطاء من اليمين رشوا الغاز المسيل للدموع على متظاهر. وقال المتظاهرون إن الشرطة سمحت لنشطاء اليمين بالمرور قرب المتظاهرين ضد الانقلاب، وبدأ هؤلاء بالشتائم والضرب. حسب شهود عيان، بعد انتهاء المظاهرة، طوق عشرات النشطاء من اليمين سيارة تقل زوجين وبدأوا يطرقونها بقوة. فتدخلت الشرطة وخلصت هذين الزوجين.

المتظاهر الذي طوقت سيارته، دان الياف، قال إن “الشرطة خفضت اليقظة، فيما تفرق المتظاهرون على الجانب الثاني للشارع الذين كانوا يحملون أعلام الليكود، واقتحموا أحد المحلات وهاجمونا، فيما قام شخص برش الغاز المسيل للدموع فأنقذت الشرطة ثلاث نساء. ما حدث هناك ديناميكية جمهور متحمس مملوء بالكراهية. الخروج من موقف السيارات على الشارع كان مغلقاً، وفي مرحلة ما طوقوا سيارتنا وهم يصرخون ويشتمون، وطرق أحدهم على نافذة السيارة بعصا وصرخ: أنتم فوضويون؟ قرر أنه نعم – توجد أعلام في السيارة – وبدأ الهجوم: طرق على السيارة، لكمات، بصق، عصي… كان في سيارتي صناديق تحوي مانغا غير ناضجة، أخذوها ورموها على نوافذ السيارة”.

حسب أقوال الياف، “في مرحلة ما وصلت شرطية وجنديان من حرس الحدود، حاولوا تفريق الجمهور ولكنهم كانوا قلة. مواطنان أو ثلاثة حاولوا تفريقهم، ولكنهم التصقوا بسيارتي وحاولوا مساعدتنا على التقدم، لكن هذا كان صعباً جداً. لم يقم رجال الشرطة بأي خطوة عقابية كما يتصرف رجال الشرطة مع المتظاهرين. استغرق الأمر نحو ربع ساعة إلى أن تم إنقاذنا من هناك. خرجنا من هناك مع مصباح أمامي مكسور وعدة خدوش في السيارة كما يبدو بسبب العصي. خفت من ذلك طوال الوقت”.

أحد السكان في هرتسليا (57 سنة) اعتقل للتحقيق بتهمة دهس متظاهر في المدينة. مشاركون في المظاهرة أبلغوا بأن سائقاً ضرب متظاهرين آخرين أغلقوا طريقه. المتظاهر الذي نقل إلى المستشفى مصاباً، قال للصحيفة: “وصلت سيارة إلى مفترق سكولوف – بن غوريون، أشاروا لها بعدم الاقتراب، لكن السيارة واصلت ودهست قدمي عمداً. عندما صرخت من شدة الألم، نزل السائق من السيارة وحاول مهاجمتي. كانت هناك فوضى”. المتظاهرة نيفا قالت للصحيفة: “كان هنا شخص حاول المرور بسيارة، وكان هناك متظاهر يحمل علماً عادياً، لكن السائق استمر في سفره ودهس قدمه. متظاهر آخر طرق على سيارته. السائق نزل من السيارة وضرب متظاهراً إلى أن تم الفصل بينهما”.

أحد سكان “جفعتايم” (24 سنة) اعتقل بتهمة مهاجمة وتهديد المتظاهرين بعد أن دخل بدراجته بينهم في شارع فايتسمن في المدينة. في تل أبيب أبلغ المتظاهرون عن رش الغاز المسيل للدموع على أحد المتظاهرين. ذهب المصاب بنفسه لتلقي العلاج. بعد انتهاء المظاهرة في تل أبيب، حاول متظاهرون يؤيدون الانقلاب، بعضهم ملثمون، مهاجمة المتظاهرين ضد الانقلاب الذين خرجوا من المظاهرة في شارع كابلان.

في المظاهرة التي جرت أمام الكنيس في “كفار اوريا” حيث صلى وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، أطلق بعض السكان الشتائم البذيئة على المتظاهرين، وألقوا صاعقاً وقنبلة دخان وحطموا مكبر الصوت للمتظاهرين. أحد السكان رشق حجراً على المتظاهرين وتم اعتقاله، وآخر كشف عن مؤخرته أمام المتظاهرين وتم اعتقاله قبل أن يطلق سراحه لاحقاً. رجال الشرطة الذين تم استدعاؤهم إلى المكان أوقفوا المتظاهرين باستخدام العصي واعتقلوا شخصين، أحدهما أحد رؤساء حركة “الوزير المجرم”، يشاي هداس.

الجمعة، يوم الاحتجاج ضد الانقلاب في تل أبيب، رش ثلاثة من السائقين على الأقل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وواحد منهم فقط تم اعتقاله. في مظاهرة في “بني براك” جرت الأربعاء أمام منزل عضو الكنيست موشيه غفني، أطلق مواطنون المفرقعات وألقوا أمتعة على المتظاهرين. وقال رؤساء النضال رداً على هذه الأحداث: “تصاعد أعمال العنف ضد المتظاهرين نتيجة مباشرة للتحريض من بيت نتنياهو. عندما يسمي نجل رئيس الحكومة المتظاهرين بالنازيين، فهذا ما يظهر. كان على الشرطة اعتقاله في المساء نفسه”.

بقلمبار بيلغ وآخرين

 هآرتس 19/3/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية