باريس: قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في مقابلة مع وكالة فرانس برس الأربعاء، إن بريطانيا لا تريد في هذه المرحلة تحميل أي جهة مسؤولية تدمير سد كاخوفكا في أوكرانيا وهي تنتظر “كل العناصر المتاحة”.
وصرح كليفرلي خلال مقابلة على هامش اجتماع لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي في باريس “لن نقول شيئا حتى نكون مسلحين بكل العناصر المتاحة. لذلك يتوجّب علينا التزام جانب الحذر في هذه” المسألة.
وأضاف أن روسيا تتحمل المسؤولية المطلقة عن كل الأحداث والدمار في الحرب، إذ بدأت الصراع بالغزو في شباط/فبراير من العام الماضي.
وقال “من الواضح أن ما حدث هو نتيجة مباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا وليس هناك ما يمكن لروسيا أن تفعله لإخفاء هذه الحقيقة”.
وردا على سؤال حول شحنات الأسلحة الغربية الإضافية لكييف، بما فيها طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف-16، رفض كليفرلي تحذيرات الكرملين بشأن خطر تصعيد الصراع.
وأضاف “لا يمكننا السماح بأن يردعنا خطاب التصعيد أو التهديدات من (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أو من الكرملين عن القيام بالأمر الصحيح”.
وأضاف “فيما يقترب الأوكرانيون من تحقيق النجاح ومن النصر، سيكون هناك المزيد من الخطابات الحادة من الكرملين. سيكون ذلك دائما رد فعل لا مفر منه على عدم تحقيق روسيا نجاحات في ساحة المعركة”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرّح أخيرا أن الغرب “يلعب بالنار” بموافقته على تزويد أوكرانيا طائرات مقاتلة من طراز إف-16.
دفاع عن النفس
وكانت بريطانيا من أوائل الدول الداعمة لأوكرانيا، وقد اتّخذت قرارات بتزويد البلاد صواريخ مضادة للدبابات ودبابات حديثة وصواريخ ستورم شادو المتطوّرة.
وفي ما يخص ضربات تفيد تقارير بأن أوكرانيا تستهدف بها الأراضي الروسية بما فيها في منطقة بيلغورود الحدودية، شدد على أن أوكرانيا “لديها الحق في الدفاع عن النفس”.
وأضاف “نحن نساعد. نحن نتبرع بمعدات وبالطبع، بصفتنا أصدقاء لهم على الساحة الدولية، نتحدث معهم حول وجهات نظرنا بشأن أفضل طريقة للدفاع عن النفس”.
وتابع “لكن في نهاية المطاف، فإن جنودهم هم من يحاربون”.
وكليفرلي متواجد في باريس لترؤس اجتماع وزاري لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وهي هيئة اقتصادية متعددة الأطراف تجمع دولا ديمقراطية.
تتمثل إحدى أولوياته في التحضير لمؤتمر “يوكراين ريكوفيري كونفرنس” (مؤتمر تعافي أوكرانيا) في لندن يومي 21 و22 حزيران/يونيو حين سيناقش حلفاء أوكرانيا إعادة الإعمار وسبل تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في ذلك.
وأضاف “يتمحور ذلك حول التأكد من أننا نحدد الاحتياجات التي سنلبيها لأوكرانيا”.
مؤامرة نورد ستريم
ورفض كليفرلي، المحافظ البالغ 53 عاما، التعليق على تقارير وسائل إعلام أميركية تفيد بأن وكالة تجسس أوروبية أبلغت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) العام الماضي بأن فريق عمليات خاصة أوكرانيا خطط لتفجير خط أنابيب ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا نورد ستريم.
وأفادت “واشنطن بوست” و”سي إن إن” أن هذه المعلومات وردت قبل ثلاثة أشهر من انفجارات تعرّض لها خط الأنابيب في أيلول/سبتمبر.
وقال كليفرلي “هذه تقارير تكهنية. لا أعتقد أنه من المفيد أو المناسب بالنسبة إلى التعليق على تقارير تكهنية”.
وأوضح “التحقيقات بشأن ما حدث جارية. لن أستبق نتائج أي من تلك التحقيقات”.
(أ ف ب)