غزة- “القدس العربي”:
في الوقت الذي أعلنت فيه إندونيسيا من جديد، رفضها رفع العلم الإسرائيلي واستقبال وفد عبري على أراضيها خلال مؤتمر دولي، تستقبل المغرب، مسؤولا إسرائيليا رفيعا، هو الثالث خلال أسبوع.
ومن المقرر أن يقوم الخميس، وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي موشيه أرييل، بزيارة رسمية إلى المغرب، يلتقي خلالها في جلستين منفصلتين، وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت يوم الجمعة، قبل لقائه في اليوم نفسه وزير للصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب.
ونقل قناة “i24news” الإسرائيلية عن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط، قوله إن زيارة موشيه أرييل، التي وصفها بأنها “ذات أهمية كبرى”، تعكس “الرغبة المشتركة بين البلدين لتوطيد علاقاتهما وتحفيز تعاون ثنائي أوثق”.
وتأتي هذه الزيارة للوزير الإسرائيلي إلى المغرب، بعد أيام من الرحلة الرسمية التي قام بها رئيس الكنيست أمير أوحانا إلى الرباط، يوم الثلاثاء الماضي، بدعوة من رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي.
وفي سياق عمليات التطبيع القائمة، كان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، استقبل الأسبوع الماضي بالرباط، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
وقد أكد بوريطة وهنغبي على أهمية تعزيز التعاون بين المغرب وإسرائيل في جميع المجالات، ولا سيما الأمنية.
ويأتي هذا التقارب العربي مع دولة الاحتلال، في الوقت الذي تواصل فيه إندونيسيا، موقفها الرافض لرفع علم دولة الاحتلال على أراضيها، حتى في فعاليات دولية.
وبعد أن خسرت هذه الدولة حق استضافة كأس العالم للشباب، والذي انتهت فعالياته قبل أيام بعد نقله إلى دولة الأرجنتين، لرفض إندونيسيا استقبال المنتخب الإسرائيلي المشارك في البطولة، استثنى الاتحاد الدولي لـ”القابلات” إسرائيل من المشاركة وعدم رفع علمها خلال المؤتمر الذي عقد في إندونيسيا.
وخلال المؤتمر الذي انعقد قبل أيام في مدينة بالي الإندونيسية لـ”الكونغرس الثالث والثلاثون لمنظمة ICM”، وهي الاتحاد الدولي للقابلات، لم يسمح وفق ما كشف موقع “واينت” العبري، لممثلات المنظمة الإسرائيليات بالمشاركة.
جاء ذلك بعدما أُبلغ الاتحاد الإسرائيلي، من قبل رئاسة المنظمة الدولية، أنه لن يُسمح للقابلات الإسرائيليات بالمشاركة كممثلات لدولة الاحتلال، بعد قرار يحظر رفع العلم الإسرائيلي خلال حفل الافتتاح على غرار أعلام باقي الدول الأخرى.
وفي الرسالة التي وصلت رئاسة منظمة القابلات الإسرائيليات قبل أسبوعين، كتبت المديرة العامة للمنظمة الدولية “يوجد حساسية في إندونيسيا بما يتعلق برفع علم إسرائيل وذكر دولة إسرائيل”.
وأضافت أن “حاكم بالي وزوجته سيشاركان في حفل افتتاح المؤتمر”، وذكرت الرسالة الموجهة من المديرة العامة للمنظمة الدولية إنها سمعت في حال تقرر شمل العلم الإسرائيلي، وذكر اسم إسرائيل بما يخص هوية المنظمة الإسرائيلية، فإنه سيكون هناك خطر، وأنه سيتم إغلاق الكونغرس، وسيطلب من ممثلات إسرائيل ترك إندونيسيا.
وجاء في الرسالة: “إن الممثلات الإسرائيليات يفهمن بأن المنظمة لا يمكنها أخذ هذه المخاطرة، ولذلك فإنه رغم الصعوبات بالأمر، علم إسرائيل لن يكون جزءا من مسيرة الأعلام، والمنظمة الإسرائيلية لن يتم ذكرها في الحفل”.
وبحسب موقع “واينت” فإن منظمة القابلات في إسرائيل، تواصلت مع وزارة الخارجية الإسرائيلية وسفارة إسرائيل في سنغافورة المسؤولة عن العلاقة مع إندونيسيا، لكنهم لم ينجحوا في إلغاء القرار.