مديرة صندوق النقد الدولي تزور المغرب تحضيرًا للاجتماعات السنوية في مراكش أكتوبر المقبل- (تغريدة وفيديو)

حجم الخط
0

الرباط ـ “القدس العربي”: يحتضن المغرب خلال الممتدة من 9 حتى 15 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بمشاركة حوالي 15 ألف شخصية، من بينهم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية للبلدان 189 الأعضاء في هاتين المؤسستين، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الماليين الدوليين والخبراء وممثلي المنظمات غير الحكومية والأوساط الجامعية.

وتشكل هذه الاجتماعات السنوية موعدا سنويا هاما للمؤسسات المالية الدولية. وأفاد مصدر إعلامي أن هذه هي المرة الأولى التي يتزامن فيها هذا الحدث المنتظر في مدينة مراكش مع عودته لبلد عربي بعد أكثر من 20 سنة، وفي إفريقيا بعد نصف قرن، بعدما عقدت دورة في كينيا عام 1973.

ولهذا الغرض، تقوم كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، حاليا بزيارة إلى المغرب، حيث تعقد سلسلة من الاجتماعات والأنشطة، من ضمنها مشاركتها، الاثنين في الرباط، في مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول العملات الرقمية للبنك المركزي، ينظمها بنك المغرب وصندوق النقد الدولي. كما ستلتقي مع كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح.

وقالت كريستالينا جورجيفا في تصريحات للصحافة إن عقد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في المغرب هو اختيار “حكيم”. وتحدثت عن خصوصية المغرب كبلد معروف بتاريخه وثقافته واقتصاده النشيط الذي شهد تحولا خلال العقود الماضية، وبحسن الضيافة التي يتمتع بها شعبه.

وغردت المسؤولة المالية الدولية في حسابها على “تويتر”: “نتطلع إلى التواصل مع السلطات المغربية والشعب المغربي بشأن القضايا التي تهمهم المنطقة والعالم”. وأشارت إلى أنها متحمسة للاطلاع على المزيد عن الاستعدادات لاجتماعات مراكش 2023.

كما بثت كريستالينا جورجيفا على حسابها المذكور “فيديو” قالت فيه: “في غضون أربعة أشهر فقط، سيجتمع المجتمع المالي الدولي في مراكش لحضور الاجتماعات السنوية للبنك الدولي. لا أستطيع التفكير في مكان أفضل من المغرب الذي يربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. إنه بلد يوجد في ملتقى الطرق والأفكار”. وذكرت أن المغرب غنيّ بثقافته وبتقاليده العظيمة، فضلاً عن قوة اقتصاده النابض بالحياة، وحيوية مجتمعه وناسه الرائعين.

أسبوعية “جون أفريك” أوضحت أن زيارة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تأتي بعد أكثر من ثلاث أشهر من تقديم المغرب طلبًا للحصول على خط ائتمان مرن (LCF) من الصندوق المشار إليه. ففي آذار/ مارس الماضي، أعلن صندوق النقد الدولي أنه تلقى طلبا رسميا من السلطات المغربية للحصول على خط ائتمان مرن بقيمة 5 مليارات دولار، ما يعادل حوالي 60 مليار درهم.

وأفاد في بلاغ صحافي سابق، بأن مجلسه التنفيذي اجتمع، في دورة غير رسمية، لمناقشة الطلب التي تلقاه من المغرب للحصول على خط ائتماني مرن (Flexible Credit Line) لمدة عامين. وحسب الصندوق، فإن هذا الخط سيساعد على الحماية من الصدمات الخارجية، حيث يزود الدول التي تتوفر على إطار سياسات قوية وسجلات تتبع للأداء الاقتصادي من الوصول بشكل كبير ومسبق إلى موارد الصندوق دون شروط.

وأشارت الأسبوعية نفسها إلى أنه من المقرر أن تحضر كريستالينا جورجيفا مؤتمرا في الرباط حول العملات الرقمية للبنك المركزي، وهو حدث سيتم تنظيمه بالتعاون مع بنك المغرب، الاثنين 19 حزيران/ يونيو. كما ستحضر مديرة صندوق النقد الدولي مقابلة مع الطلاب في إحدى الجامعات، وستزور الموقع الذي سيستضيف الاجتماعات السنوية في مراكش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية