بعد استقبالات الجزائر وماليزيا والسعودية.. المخابرات الإسرائيلية “تمنع سفر” الشيخ عكرمة صبري 6 أشهر.. لماذا وما هي الخلفيات؟

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”: يمكن القول ببساطة شديدة بأن الإجراء الأمني الاحترازي الذي أبلغته سلطات الاحتلال الإسرائيلية مساء الثلاثاء للشيخ عكرمة صبري أحد أبرز أقطاب الحركة الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة ينتمي سياسيا إلى “عائلة إجراءات” بدأت تنفذها على الأرض سلطات الاحتلال بعنوان “حسم الصراع” في القدس.

المكتب القانوني لرئيس الهيئة الإسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري قد أبلغ مساء الثلاثاء بأن المخابرات الإسرائيلية أعلمت الشيخ عكرمة صبري بالرغم من سنه الكبير وحالته الصحية بأنه لن يغادر الأراضي المحتلة والقدس المحتلة خلال ستة أشهر قادمة.

وهذا القرار أشبه بإقامة جبرية وقصرية فرضت على الشيخ صبري في الوقت الذي لم تعلق فيه وزارة الأوقاف الأردنية على هذا النبأ بأي صيغة كانت مع أن الشيخ صبري عضو في المجلس الأعلى للأوقاف الأردنية في مدينة القدس.

بكل حال قرار المخابرات الإسرائيلية هنا يستهدف شخص الشيخ عكرمة صبري ويمنعه من السفر والانتقال من القدس.

ومن المرجح أن هذا القرار جزء من منظومة إجراءات ووقائع على الأرض يكرسها الاحتلال حاليا في إطار حربه المعلنة وغير المعلنة تحت عنوان “حسم الصراع في القدس المحتلة”، الأمر الذي لفت النظر إليه مجددا ولكن من باب الحرص على منع “تقويض الوصاية” عضو مجلس النواب الأردني خليل عطية في رسالة مثيرة وجهها أمس الثلاثاء إلى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.

عطية طالب الخصاونة بالتحرك الفوري للدفاع عن “الوصاية” تقديرا لموقف الملك الوصي ولمشاعر الشعب الأردني.

لكن الإجراء المتخذ ضد الشيخ صبري مرتبط على الأرجح بـ”إزعاج” تسبب به الشيخ بعدما زار عدة دول إسلامية مهمة مؤخرا من بينها تركيا وماليزيا والجزائر وأيضا المملكة العربية السعودية.

وفي هذه الزيارات حرص الشيخ صبري على إلقاء الدروس الدينية والمواعظ في المساجد التركية والتقى العشرات من ممثلي الهيئات الإسلامية في العالم الإسلامي وحرص على التحدث حصرا عن صمود أهل القدس والوضع في المسجد الأقصى.

وتشير الكثير من الوقائع والدلائل إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اغتاظت من الحراك النشط الذي تظهره شخصية من وزن الشيخ صبري استقبلت في عشرات المناطق في عدة دول عربية وإسلامية بحفاوة بالغة مؤخرا، الأمر الذي دفع السلطات الإسرائيلية لوقف حركته قصرا ومنعه من المغادرة.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت السلطات التركية مثلا أو الأردنية لديها نوايا للتدخل لصالح تأمين حق السفر للشيخ الذي يتحول إلى “رمز أسير” الآن في منزله في القدس المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية