الهجرة وانقطاع الدعم الأمريكي.. لوزراء “التشريع” الحمقى: اسألوا بيرس

حجم الخط
0

يورام دوري

نشهد في الآونة الأخيرة ردود فعل غبية من وزراء حكومة إسرائيل ضد كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، بعضها استخفافية وبعضها تهجمية. كخريج حرب يوم الغفران، أجدني ملزماً بتعليم الوزراء المسيحانيين بأن الدعم الأمريكي ساعدنا على البقاء والانتصار في كل المواجهات العنيفة بيننا وبين جيراننا، وبخاصة “يوم الغفران”. فالمظلة السياسية، والقطار الجوي والمساعدة المالية – مثلاً في خطة كبح التضخم المالي لحكومة بيرس في 1984 – أوضحت على الملأ بأن الصدام مع الإدارة الأمريكية ليس غباء وجهلاً في الشؤون الدولية فحسب، بل خطر وجودي.

رئيس الولايات المتحدة لا يتأثر من عرضه كيساري في إسرائيل. فهو ومؤيدوه اليهود في الحزب الديمقراطي يعرفون دعمه الذي لا لبس فيه طوال سنوات لدولة إسرائيل. كما أني أعرف الأقوال الغبية: لا تقلقوا، إسرائيل قوية، اقتصادها من أفضل الاقتصادات في العالم، ولهذا يمكن الاستخفاف بردود فعل صديقتنا الأساس على وجه البسيطة”.

إن قوة إسرائيل تقوم على أساس عنصرين مهمين: النوعية البشرية المذهلة لمواطني إسرائيل، والحلف مع الولايات المتحدة. في النوعية البشرية، تحاول الحكومة المس من خلال جنونها للدفع قدماً بثورة قضائية تقسم الشعب وتبعث على أفكار رهيبة عن الهجرة من البلاد لأفضل أبنائنا، حتى لو كانوا يسمون هذا “إعادة تموضع”. الخسارة البشرية تعد خسارة في كل وصف.

في موضوع العلاقات مع الولايات المتحدة، فإن ردود الفعل الحماسية تعرض وجودنا للخطر بصفتنا دولة مستقلة وسيادية في منطقة عنيفة نعيش فيها. ولعلم المتحمسين، إن معلمي وسيدي شمعون بيرس روى لي كيف انقطع نفسه عندما تلقى كرئيس للوزراء، بعد اعتقال بولارد، مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي أبلغه فيها بأن الإدارة تفكر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

 معاريف 16/7/2023

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية