بيروت- “القدس العربي”:
خرجت إلى العلن قضية الخلاف بين الإعلامية الكويتية ناديا أحمد وطليقها اللبناني علي أديب فرحات، الذي اتهمته بخطف ابنتها، وحرمانه من رؤيتها منذ 12 يوماً بقصد “الابتزاز”، متوجهة إلى القضاء اللبناني بالقول: “كيف يقبل القضاء اللبناني بهذا التجاوز؟”.
وباتت هذه القضية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي كإحدى الظواهر الاجتماعية المصاحبة لحالات الانفصال والطلاق.
وشرحت الإعلامية الكويتية مسار الخلاف، وصولاً إلى الانفصال وحضانة الطفلة، مشيرة إلى “أن المحكمة الجعفرية حكمت لها بالحضانة الكاملة للطفلة، ولم يذكر حق رؤية للأب، ولكن لم تمنعها عنه”.
ونشرت ناديا أحمد، قبل يومين، على حسابها على “أنستغرام” مقطع فيديو يظهر عملية “اختطاف” ابنتها من دار الحضانة، وأرفقتْه بتعليق مطوّل جاء فيه: “بتاريخ 21 ديسمبر من العام الماضي، بدأ صراعي وبدأت معاناتي ومعاناة ابنتي عندما اضطررت للسفر إلى الكويت لمدة 48 ساعة فقط، من أجل الاطمئنان على صحة والدي، الذي كان في العناية المركزة. ابنتي انتزعت من بيتها الذي تربّت فيه، حيث كانت في رعاية قريبتي وصديقتي ومربيتها، ونُقلت إلى بيت جديد مع خادمة لا تعرفها، ومنعني والدها من رؤيتها، وبقيت 35 يوماً محرومة من ابنتي وهي محرومة مني، وكانت حينها تبلغ سنتين فقط، وبالرغم من حصولي على حكم مؤقت بالحضانة إلا أنني قضيت وقتاً طويلاً بين المخافر والمحاكم حتى استطعت الحصول على ابنتي بفضل قاضية فاضلة أصرّت على تطبيق القانون، برغم ما تعرضت له من ضغوط”.
وأضافت: “في المرة الثانية، بتاريخ 18 نيسان/ أبريل، اقتحم والدها مركز الألعاب اللي ابنتي موجودة فيها، بطريقة بتشبه محاولة الاختطاف، وانتزع طفلتي من أحضان جدتها الزائرة، وهرب فيها، وانحرمت منها مرة أخرى لأكثر من شهر. وفي كل مرة استلمت بها ابنتي كان الإهمال بعنايتها يبدو واضحًا، وكانت ابنتي تعود لي بفوبيا الفراق إلى درجة أنها كانت تلصق بي وترفض أن تتركني لحظة، حتى أنها تلحق بي إلى الحمام، وبعد أن كانت قد تعودت على النوم بفراش منفصل، أصبحتْ تخاف النوم وحدها وتصرّ على النوم في حضني”.
وأضافت الإعلامية الكويتية: “بتاريخ 6 تموز/يوليو، حصلتُ على حق حضانة ابنتي بشكل دائم بقرار من المحكمة الشرعية الجعفرية، ولأنه ليس لدي أي نية لحرمان والدها من رؤيتها، فقد سلّمته روما بكل نية طيبة يوم 10 يوليو، مع الاتفاق بأنه سيعيدها بعد كم ساعة بنفس النهار، ولكن روما لم ترجع لي حتى هذه اللحظة. برغم حقي الشرعي والمدني بحق الحضانة لا زلت أسعى حتى هذه اللحظة لتنفيذ الحكم، وكل يوم يمر بعيداً عن ابنتي هو صدمة مضاعفة لابنتي، فكيف لها أن تشعر بالأمان بعد أن وعدتها بأنها سترجع بعد ساعات، ولم ترجع منذ 11 يوماً حتى الآن؟ وكل يوم يمر يزيدني قلقًا وحزنًا وألماً على ابنتي”.
وتتابع ناديا أحمد: “أقف اليوم عاجزة، بعد أن فعلت المستحيل يومياً لتنفيذ الحكم، أتنقل ما بين منطقة البترون وطرابلس لاستعادة طفلتي التي لم يعد لديها بيت تستقر فيه بسبب خطفه المستمر لها”.
وسألت: “كيف يقبل القضاء اللبناني هذا التجاوز من شخص سخر من حكم القضاء وتحداه، ولا زال! كيف يقبل هذا الإرهاب الذي أتعرّض له يومياً أنا وابنتي؟”.
وختمت: “أنا أشهّد لبنان والكويت على ما يحدث لي، فالسفارة لديها عِلم، وكل الأجهزة القضائية والمخافر المعنية لديها علم بتفاصيل الظلم والعنف والابتزاز الذي تعرضتُ ولا زلتُ أتعرض له. والد ابنتي يستخدم ابنتي لابتزازي، وأنا إلى اليوم، 12 يوماً متواصلاً لم أر ابنتي”.