غزة – “القدس العربي”:
تتواصل مأساة الأسرى الفلسطينيين، خاصة المرضى والاداريين والأطفال، في ظل تصعيد سلطات السجون سياسات التنكيل والتعذيب ضدهم، وإهمال علاجهم بشكل متعمد.
وفي هذا الوقت يواصل المعتقل الإداري عمر كميل (50 عاما)، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 19 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.
وقال نادي الأسير إن كميل معتقل منذ شهر مارس الماضي، وقد صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، وقد كان هذا الأسير قد خاض خلال هذا العام إضرابًا عن الطعام استمر لعدة أيام، بعد استشهاد الشيخ خضر عدنان في شهر مايو الماضي، وذلك رفضًا للجريمة التي ارتكبت بحقه، واحتجاجًا على جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وهذا الأسير هو والد الشهيد محمود كميل الذي ارتقى في القدس في ديسمبر عام 2020.
وفي السياق، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الوضع الصحي للأسير المقدسي حسام مطر(48 عاما) من القدس والمحتجز في “عزل اوهلي كيدار” سيئ للغاية، في ظل تعرضه لإهمال طبي واضح ومتعمد من قبل ادارة السجن .
وقالت الهيئة في تقرير لها، بعد زيارة محاميها معتز شقيرات، إن حالة هذا الأسير تتراجع يوماً بعد يوم بسبب اللامبالاة في تجاهل حالته الى جانب عدم توفير العلاج له في الوقت المناسب.
وأوضحت الهيئة بأن الأسير مطر يعاني من 3 دسكات بالظهر، حيث تضغط على العصب مما يؤثر على القدم اليمنى، لافتة غلى أن الأسير يطالب بإجراء صورة مقطعية، لمعرفة سبب الألم.
كما يعاني هذا الأسير من الضغط وعدم انتظام نبضات القلب، ويعاني من ارتفاع الدهون في الدم، كما يشتكي من الدوخة بشكل مستمر مما تسبب له أوجاع وآلام شديدة في الرأس والعينين.
إلى ذلك فقد أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى القُصر في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الطفل.
وأوضحت أن المعاناة تشمل كافة الجوانب الحياتية والمعيشية كنقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين وحرارة عالية.
كما يشتكي الأسرى الأطفال من الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي، إضافة الى الإساءة اللفظية والضرب والعزل وترويعهم عند اقتحام الاقسام بشكل مخيف ومرعب.