غزة- “القدس العربي”: كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، اليوم الجمعة، عن إحباط محاولة تجسس إيرانية، اعتمدت على زرع عميل لجمع معلومات من داخل إسرائيل.

وذكر الجهاز أن الرجل وهو يهودي من أصل إيراني وله أقارب في إسرائيل اعترف خلال استجواب في مطار بن غوريون بأنه جاء بالفعل للتجسس على أهداف إسرائيلية لصالح عناصر أمن إيرانيين. وأضاف أن الرجل الذي عُثر بحوزته على هواتف محمولة وأجهزة متنقلة لشحن الهواتف (باور بانك) ونقود مُنع من الدخول وأُعيد ترحيله إلى إيران.

وزعم الجهاز، حسب ما ذكرت قناة ” i24news”، أنه اعترف بأنه وصل لغرض تنفيذ مهام، بما في ذلك جمع المعلومات والتصوير السري لصالح إيران.

وبحسب الشاباك، التقى اليهودي قبل وصوله إلى إسرائيل بمسؤولين أمنيين إيرانيين، وتم تزويده بالوسائل اللازمة لإنجاز مهامه، والتي من بينها “علبة مناديل” لإخفاء جهاز للمراقبة.

وأوضح أنه لدى وصوله، طُلب منه جمع معلومات حول العناوين في إسرائيل، والتي كان من المفترض أن يتلقاها من هاتفه الإيراني.

غير أن هيئة البث الإسرائيلية التي تناولت النبأ، ذكرت أنه بعد استكمال التحقيق مع هذا الشخص، تَقرر عدم السماح له بدخول إسرائيل، وأعيد إلى إيران.

ولم يذكر “الشاباك” الجهة التي انتقل منها هذا الشخص إلى إسرائيل، إذ لا يوجد أي خط طيران مباشر بين إسرائيل وإيران.

كما أثار الكشف عن إعادته إلى وجهته، وعدم اعتقاله في إسرائيل ومحاكمته، شكوكا حول الرواية الإسرائيلية، إذ اعتادت إسرائيل التحفظ على متهمين بالتجسس عليها، وليس إطلاق سراحهم.

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة ارتفعت التوقعات بنشوب حرب بين دولة الاحتلال وحزب الله اللبناني، كما قامت إسرائيل بشن عدة هجمات عسكرية على سوريا، أكبر حلفاء إيران في المنطقة. ويتردد أن بعض الغارات الإسرائيلية استهدفت التواجد الإيراني في سوريا، في وقت تهدد فيه تل أبيب بالعمل العسكري لمنع محاولة طهران تصنيع سلاح نووي، فيما تهدد الأخيرة بأن أمرا كهذا لن يمر مرور الكرام، وتوعد قادتها في أكثر من مناسبة بالرد القوي على أي هجوم.