الرباط- “القدس العربي”: تعرض شاعر أمازيغي مشارك في أحد المهرجانات في مدينة تنغير (جنوب شرق البلاد) لواقعة وصفت بـ”القمع”، بعد أن عمد تقني الصوت في المنصة إلى رفع صوت الموسيقى الصاخبة أثناء إلقائه لقصيدة تنتقد حكومة عزيز أخنوش وتتحدث عن ارتفاع الأسعار.

القصيدة التي قيل إنها كانت عبارة عن هجو لعزيز أخنوش وحكومته، ألقيت بطريقة “تمديازت”، وهو نوع من الشعر المعروف في مناطق أمازيغية في الجنوب الشرقي للمغرب، وكانت حدثا تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة واقعة التشويش على شاعر يسمى “الشيخ لوسيور” أثناء إلقاء القصيدة.

وتحت عنوان “فضيحة بسبب أخنوش”، نشرت صفحة على الفيسبوك مقطع فيديو يوثق للواقعة، وأرفقته بتعليق قالت فيه، إن منظمي مهرجان تنغير عمدوا إلى إيقاف “الشيخ لوسيور” وهو يقدم “تمديازت” يهجو فيها أخنوش وحكومته، بإطلاق “موسيقى صاخبة لحجب صوته وهو ما واجهه الحاضرون بالصفير والصياح”، وأضافت أن المقدم حاول تهدئة الجمهور دون جدوى مدعيا أن هناك مشكلا تقنيا.

مقطع الفيديو نفسه جرى تداوله على نطاق واسع، واختارت بعض التدوينات أن تنتقد كيفية التعامل مع “عمالقة فن (تمديازت) في مهرجان تنغير”، في حين وصفها مدون بـ”فضيحة من العيار الثقيل”، بينما عبّر مدون عن “التضامن مع (الشيخ لوسيور)”، مشددا على أنها “العودة إلى العصور الوسطى”، بسبب التشويش عليه بالموسيقى الصاخبة للتغطية على صوته وهو يقرأ قصيدته الهجائية.

ودخل مدوّن في مقارنة، حين قال “في عهد حكومة عبد الإله بن كيران، كان الفنان الأمازيغي (الشيخ لوسيور) يغني قصيدة شعرية ينتقد فيها سياسة تلك الحكومة، هذه القصيدة تغنت في مختلف المهرجانات والحفلات بكل حرية، بالأمس في تنغير نفس الفنان أي (الشيخ لوسيور) كعادته أراد أن ينشد قصيدة شعرية ينتقد فيها سياسة رئيس الحكومة الحالية عزيز أخنوش، ولكن للأسف الشديد تم التشويش عليه تقنيا، حيث بمجرد ذكره اسم أخنوش قام الفريق التقني المكلف بالمنصة بإطلاق صوت موسيقى لا علاقة لها بالقصيدة، مما أدى إلى إيقاف الفنان الشيخ لوسيور عن إكمال تلك القصيدة”.