طهران: أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ، اليوم الخميس، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران نقطة مفصلية للأمن بالمنطقة.
وقال بن فرحان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان بالرياض، :” لقاؤنا اليوم يأتي لتأكيد رغبتنا بتنفيذ بنود الاتفاق بين طهران والرياض”، مشيرا إلى أن المملكة حريصة على تفعيل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع إيران.
وأضاف :”تناولنا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، موضحا أن “المملكة تثمّن دعم إيران لاستضافة السعودية إكسبو 2030”.
وأكد أن الرغبة صادقة وجدية لتعزيز الثقة المتبادلة مع إيران ، مرحبا باستقبال الرئيس الإيراني في الرياض.
ولفت بن فرحان أن المملكة حريصة على تفعيل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع إيران، مثمنا تلبية نظيره الإيراني الدعوة لزيارة المملكة لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض في زيارة رسمية للسعودية تدوم يوما واحدا تلبية لدعوة من نظيره السعودي، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي .
وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران/ يونيو.
وفي منتصف حزيران/ يونيو قام بن فرحان بزيارة رسمية إلى إيران كانت الأولى لوزير خارجية سعودي لطهران منذ سبعة عشر عامًا، حيث عقدا مباحثات تناولت قضايا الأمن والاقتصاد والسياحة والنقل.
من جهتها أعادت المملكة العربية فتح سفارتها في إيران في أوائل أب/ أغسطس.
وفي سابقة أخرى منذ ذوبان الجليد بين إيران والسعودية، اجتمع مسؤولون عسكريون من البلدين في موسكو على هامش مؤتمر للأمن، بحسب ما ذكرت الأربعاء إحدى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
وأكّدت إيران في التاسع من آب/ أغسطس أنّ السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، لكنّ الرياض لم تؤكد ذلك أو تسمّي سفيراً لدى طهران.
وكانت وسائل إعلام إيرانية نسبت في وقت سابق التأخّر في إعادة فتح السفارة السعودية إلى سوء حالة المبنى الذي تضرّر خلال تظاهرات 2016.
وبانتظار الانتهاء من أشغال إصلاح مبنى السفارة سيعمل الدبلوماسيون السعوديون في أماكن آمنة في فندق فخم في طهران، بحسب تقارير إعلامية.
ودعمت إيران والسعودية معسكرات متنافسة في اليمن وسوريا ولبنان.
وأعقبت المصالحة الإيرانية-السعودية سلسلة من التغييرات في المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط، فقد أعادت المملكة علاقاتها مع سوريا التي استأنفت نشاطها الكامل في جامعة الدول العربية.
كما كثّفت الرياض جهود السلام في اليمن حيث تقود تحالفاً عسكرياً يدعم الحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين القريبين من إيران.
وكثّفت إيران من جهتها في الأشهر الأخيرة نشاطاتها الدبلوماسية وعملت على تعزيز علاقاتها مع دول عربية أخرى بهدف الحدّ من عزلتها وتقوية اقتصادها.
(وكالات)