القاهرة- “القدس العربي”:
علق المئات من أبناء قبيلة الرميلات اعتصامهم في مدينة الشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء –شمال شرق مصر- بعد تلقيهم وعودا بتحقيق مطاليهم.
وكان المئات من أبناء القبيلة أعلنوا اعتصامهم يوم الجمعة الماضي، للمطالبة بالعودة لأراضيهم ومنازلهم التي هجروا منها خلال السنوات الماضية، بعد إعلان السلطات المصرية القضاء على الإرهاب في سيناء، فيما أطلقوا على اعتصامهم جمعة العودة.
وعقد أمس السبت، اجتماع بين ممثلي اعتصام أبناء قبيلة الرميلات في مدينة الشيخ زويد للمطالبة بالعودة لأراضيهم وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع وقادة من جهاز الخدمة السرية التابع للمخابرات الحربية وقائد الكتيبة 101 التي استضافت الاجتماع.
وفي كلمة وجهها الشيخ أبو يوسف الصياح أحد أبرز رموز قبيلة الرميلات للمعتصمين، قال إن ممثلي المعتصمين تلقوا وعودا بتحقيق مطالبهم، في موعد أقصاه 20 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إضافة إلى وعود بعدم التعرض لأي من المعتصمين بالملاحقة الأمنية أو الاعتقال كعقاب على نشاطهم الاحتجاجي.
وأكد أن الوعود الذي تلقاها خلال الاجتماع شفهية وغير مكتوبة، وأنه حال عدم تنفيذها ستنظم القبيلة اعتصاما جديدا في اليوم التالي.
وأضاف: الاجتماع شهد الاتفاق على تشكيل لجنة تضم 10 أفراد كممثلين من القبائل الثلاث الرئيسية في شرق العريش، وهي قبائل الرميلات والسواركة والترابين لعقد اجتماع آخر في القاهرة مع قيادة الجيش لمناقشة كيفية تلبية المطالب بشكل يرضي جميع الأطراف.
تعليق الإعتصام..
بعد اجتماع طارىء بين ممثلي إعتصام أبناء قبيلة الرميلات المعتصمين في مدينة الشيخ زويد للمطالبة بالعودة لأراضيهم و بين قائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع وقادة من جهاز الخدمة السرية التابع للمخابرات الحربية وقائد الكتيبة 101 التي استضافت الاجتماع الذي… pic.twitter.com/hOXwngdjtG— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) August 26, 2023
وواصل في حديثه: ليس لدينا أي مطالب سياسية أو شخصية وكل ما نريده هو العودة لمنازلنا، لكن إن لم تنفذ مطالبنا سنعود للاعتصام في الـ20 من شهر أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل ومعنا كل قبائل سيناء وشيوخها.
وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، إن السلطات الأمنية منعت ظهر أمس، كل من يحمل بطاقة هَوية صادرة من رفح من الدخول إلى مدينة الشيخ زويد، لمنع تدفق السكان النازحين من الوصول إلى مقر اعتصام قبيلة الرميلات في الشيخ زويد، كما قامت بقطع شبكات الاتصال عن مناطق مختلفة في رفح والشيخ زويد في محاولة للتضييق على المعتصمين.
وخلال السنوات الماضية، هجر الجيش من مدينة رفح وقراها، وقرى الشيخ زويد ومناطق متفرقة من مدينتي العريش وبئر العبد، الآلاف في ظل المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية، وأزال الجيش مئات المنازل في مدينة رفح، وصرف تعويضات مالية لأصحابها.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زار سيناء للمرة الأولى منذ عام 2015 في أبريل/ نيسان الماضي، وأكد تمكن الجيش من دحر الإرهاب، وأن القتال الذي شهدته أرض سيناء ضد الإرهاب، لا يقل عن أي قتال قامت به مصر في معارك سابقة ولا يقل عن انتصار أكتوبر1973.
"مش هنشتغل غفر عند حد"
أحد مشايخ قبيلة الرميلات يوجه رسالة لقائد الجيش الثاني الميداني pic.twitter.com/08erwRqmN2— شبكة رصد (@RassdNewsN) August 27, 2023