الغارديان: ممولون إماراتيون يدعمون عائلة بريطانية للسيطرة من جديد على صحيفة يمينية مؤثرة

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

قالت صحيفة “الغارديان” إن عائلة تجارية معروفة في بريطانيا، تهدف للسيطرة من جديد على أهم وأكبر الصحف البريطانية، بمساعدة من الإمارات.

وفي التقرير الذي أعده روب ديفيس، قال فيه إن عائلة باركلي، حصلت على دعم من داعمين مجهولين مقيمين في أبو ظبي. وأضافت الصحيفة أن عائلة باركلي تحاول العودة والسيطرة من جديد على مجموعة صحيفة “ديلي تلغراف”، حيث حصلت على دعم مستثمرين في الشرق الأوسط، بعد أشهر من تخلي المجموعة الصحافية الناشرة للصحيفة عنها بسبب تراكم ديونها لمجموعة لويدز البنكية.

وخضعت شركات ديلي تلغراف وشقيقتها صاندي تلغراف ومجلة سبكتاتور، لحراسة قضائية، مما فتح الفرصة أمام مستثمر ثري للسيطرة على أكثر المجموعات الصحافية تأثيرا في بريطانيا.

ومن المفهوم أن أباطرة الإعلام الذين عبّروا عن اهتمام بالمجموعة، يضمون لورد روذرمير، مالك صحيفة “ديلي ميل”، كما عبّرت “ناشونال وورلد” التي يترأسها رجل الصحافة المخضرم ديفيد مونتغمري، عن اهتمامه بالموضوع.

وقدمت عائلة باركليز مقترحا تقوم من خلاله بشراء دين بمليار جنيه تدين به المجموعة لمجموعة لويدز، حسبما أوردت قناة “سكاي نيوز” التي كانت أول من نشر الخبر، مستندة على مصادر في لندن. ويقال إن العائلة حصلت على استثمار من داعمين مجهولين في أبو ظبي. وبناء على المقترحات، تقوم عائلة باركليز والمستثمرون المشاركون، بإعادة شراء الديْن المستحق عليها من لويدز، والذي يصل إلى 600 مليون جنيه إسترليني.

وفي الوقت الذي سيمثل هذا العرض خصما للديْن المستحق للويدز، إلا أن البنك قام في السابق بتخفيض قيمة الديْن، مما يعني أن العرض سيسمح بإعادة كتابة الدين بشكل كبير وزيادة على الورق بقيمة الديْن.

ومن المرجح أن يكون أي تنافس للحصول على اسم تلغراف وسبكتاتور عملية معقدة من ناحية التنظيمات. وسيثير عطاء من روذرمير انتباه الوزراء الذين تشمل صلاحياتهم المحدودة التدخل في عمليات الاستحواذ على الشركات الخاصة، ومنع الصفقة بناء على التعددية الإعلامية.

كما أن دخول مستثمرين أجانب في عطاء باركيلز ومحاولة العودة كمالكين للتلغراف قد يكون مشكلة. ويفهم أن باركليز يأملون بإقناع لويدز بأن عطاءهم لن يشمل على عمليات الاستحواذ، ولن تتطلب عمليات موافقة طويلة تستمر إلى حين الانتخابات العامة المقبلة، بشكل يضع صحيفة يمينية تحت رحمة حكومة عمالية.

ومن الأسماء المطروحة والمهتمة بتقديم عطاءات، مدير المحافظ الوقائية سير بول مارشال، والداعم الأكبر لقناة “جي بي”، وكذا الملياردير التشيكي دانيال كريتنسكي.

وظلت مجموعة صحيفة تلغراف حتى حزيران/ يونيو تحت إدارة إيدان باركلي، وهو ابن أخ السير فردريك باركلي، الذي قام مع أخيه السير ديفيد باركلي بالإشراف على الصحيفة حتى عام 2004.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية