القاهرة ـ «القدس العربي»: أثار ترويج الداعية المصري أمير منير لتطبيق يتوسط لأداء العمرة عن الأشخاص غير المقتدرين كالمرضى والعاجزين أو عن المتوفين، مقابل مبلغ مالي، 4000 جنيه مصري، موجة من الجدل عبر مواقع التواصل.
جاء ذلك بعد مقطع فيديو نشره منير عبر صفحته في موقع فيسبوك، روّج خلاله لتطبيق “عمرة البدل” الإلكتروني، كما قدم لأول 500 شخص من جمهوره الذي يتجاوز 5 ملايين متابع، خصمًا يصل إلى نحو 35% من تكاليف العمرة. وأثارت دعوة أمير جدلا وانتقادات واسعة، إذ اعتبرها البعض محاولة لاستخدام الدين في التربح. وكتب محمد رمضان: “لا خلاف على أن الأمر جائز شرعا، لكن التكسب منه وتدشين تطبيق مخصص لعمرة البدل والترويج له غير صحيح”.
وزاد “كيف أثق في شركة أو تطبيق بخصوص شعيرة مثل الحج أو العمرة، ولا أعرف من هو الشخص الذي سيقوم بهذه الشعيرة”. كذلك كتب محمد يوسف عمارة على “فيسبوك: “هل معنى ذلك أني لو كنت أقيم في مكة يمكن أن يصبح عملي أداء عمرة مقابل أموال، الأمر غير مستساغ ويذكرني بمن يقرأون القرآن أمام المقابر وهم لا يعلمون شيئا عن القرآن ولا يقتربون منه إلا من أجل تحصيل الأموال”. ورد منير على الانتقادات في فيديو قال فيه إن “الإنابة في بعض الواجبات الدينية جائزة”، ووجه حديثه لمنتقديه: “ما مشكلتك في أن أحصل على أموال مقابل الإعلان عن التطبيق، ماذا سيضرك”.
لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية قالت إن “الله عزّ وجلّ وسنة النبي محمد أجازت أن ينوب عن الإنسان غيره في الحج أو العمرة إذا كان مريضا لا يستطيع أن يحج بنفسه”.
وأِشارت إلى أن “هذا الحكم إذا كان مريضا مرضا لا يرجى برؤه، أما إذا كان صحيحا أو مريضا مرضا يرجى شفاؤه فلا يجوز له أن ينيب عنه”.
أما أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، فقال “الأفضل للإنسان أن يذهب هو لأداء العمرة والحجز دون الحاجة إلى شخص آخر يؤدي هذا العمل عنه”.
وأكد أن “كثيرا من الذين يتحدثون عن الدين عبر السوشيال ميديا جهلاء سفهاء، وليسوا علماء أو مفتيين”.