باريس ـ «القدس العربي»: تعود نهاية هذا الأسبوع، السبت 16 والأحد 17 ايلول/سبتمبر، أيام التراث الأوروبي والتي تسمح كما هو الحال في كل عام بالنسبة للفرنسيين وزوار هذا البلد بزيارات مجانية بما في ذلك لأماكن غير عادية أو التي يتعذر الوصول إليها عادة، كقصر الإليزيه، والجمعية الوطنية، وديوان المحاسبة، ولكن أيضًا البلديات المحلية والمحافظات والمحاكم.

تجذب هذه المؤسسات العديد من الزوار لأنها جوهرة هذه الأيام التراثية، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأدوارها لدى الجميع ولمشاركة كنوزهم المعمارية أو التاريخية. ولكن هناك العديد من الأماكن الأخرى التي يمكنك اكتشافها: الجامعات، والمكتبات، والمصانع، والمصانع، والمحلات التجارية… إلخ.
سيتم هذا العام الكشف عن الملاعب الرياضية بشكل أكبر، تحسبا لدورة الألعاب الأولمبية2024 وستفتح وزارة الرياضة، كما هو الحال في كل عام، أبوابها أمام الجمهور ببرمجة خاصة لأولمبياد باريس. وسيتم افتتاح المتحف الرياضي الوطني في نيس مجانًا ومع فعاليات خاصة، وسيفتح المعهد الوطني للرياضة والخبرة والأداء، المخصص عادةً لأبطال الرياضة الفرنسيين، أبوابه للجمهور في باريس.
وتفتح بعض الأماكن غير العادية أبوابها أيضًا: كما هو الحال في باريس أو في منطقة باريس مع مركز التحكم في القطارات في Gare du Nord أو أكاديمية الفروسية في فرساي، أو منزل فيكتور هوغو والمقر الرئيسي لشركة غوغل فرنسا، أو الوزارات والسفارات والفنادق الإقليمية والمحاكم وغرف الحسابات الإقليمية ومقار المنظمات الدولية مثل اليونسكو… هذه الزيارات إذن هي فرصة لاكتشاف المباني الرائعة أو الأماكن الغارقة في التاريخ، ولكن أيضًا دور المؤسسات التي غالبًا ما تمثلها المدينة بمرافقة الذين يشرحون مهمتهم وعملهم.
وتفتح المتاحف والقلاع والمسارح والمعالم الوطنية في مرسيليا أو قوس النصر في باريس أبوابها مجانًا مع جولات بصحبة مرشدين وغير عادية: أحيانًا مع ميزة إضافية تتمثل في الوصول إلى المحميات وألعاب الهروب وغيرها من الأنشطة لجذب الأطفال والفضوليين.
في نهاية هذا الأسبوع، سيفتح المصنعون المتحمسون لمشاركة خبراتهم أبوابهم أمان الزوار: مصانع المسامير أو الصابون، ومصانع العطور، ومصانع مياه الشرب، ومحطات الطاقة ومراكز استعادة النفايات، ومحطات الطاقة الكهرومائية، والمتاجر الكبرى، وهي لحظة فريدة من نوعها في العام لشرح تاريخهم ومهماتهم بشكل أفضل.