جماعات المستوطنين تبدأ هجوما جديدة على الأقصى.. والمقاومة تهدد بردّ عسكري- (فيديوهات)

أشرف الهور 
حجم الخط
0

غزة- القدس العربي”:

حذرت جهات وتنظيمات فلسطينية، من خطورة الاقتحامات الكبيرة التي تنفذها جماعات المستوطنين المتطرفة، للمسجد الأقصى، والتي تنوي تجديدها وتوسيع نطاقها خلال الأعياد اليهودية التي تحل هذا الشهر.

حرب دينية 

وأنذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من نوايا سلطات الاحتلال بفرض واقع جديد ينتهك الوضع التاريخي القانوني للمسجد الأقصى، من خلال استغلال “الأعياد اليهودية”، لتكثيف وزيادة الاقتحامات. وأكد في تصريح صحافي أن محاولات المستوطنين إقامة “طقوس تلمودية” داخل الأقصى، تهدف إلى “فرض التقسيم الزماني والمكاني كأمر واقع”.

وقال إن “تدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على حرمته، وقدسيته هو بمثابة حرب دينية على المسلمين، وانتهاك لقدسية المسجد، كما تؤكد الشرعية والقرارات الدولية”، مؤكدا أن العدوان على الأقصى يعد “عدوانا على الدين، وعقيدة الإسلام، وإهانة لأكثر من ملياري مسلم حول العالم”.

 

هذا وأكد خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، أن قوات الاحتلال حوّلت باحات المسجد إلى ثكنة عسكرية لتأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين. وقال: “اقتحامات الأقصى وتدنيسه بالأعداد الكبيرة لن تكسبهم أي حق في المسجد المبارك”، مشيرا إلى أن المشروع الإسرائيلي يقوم على توظيف هذه الأعياد؛ لـ”تمرير أكذوبة السيادة على العاصمة الموحدة”.

وأشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض لتطويق عسكري شامل، بعد أن حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى منطقة عسكرية.

وأكد الناطق باسم حركة حماس، محمد حمادة أن الشعب الفلسطيني موحد في الدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة العدوان، مشددا على أن “العدو لا يمكن أن ينجح في كسر المعادلة”.

 

الرد عسكريا 

من جهته، أكد أحمد المدلل، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن خيارات الرد على الاقتحامات والاعتداءات المتصاعدة فيما يسمى بـ”الأعياد اليهودية” ضد المسجد الأقصى والمصلين والمقدسيين مفتوحة، مؤكدا أن الأقصى على مدار العقود الماضية يُعد “صاعق التفجير”.

وقال المدلل إن “ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الأقصى والقدس، هو إعلان حرب على الفلسطينيين خاصة، والمسلمين جميعا”، مشدّدا على أن الشعب الفلسطيني “لن يتخلى عن واجبه في مواجهة العدوان الصهيوني”.

وقال: “لا تزال ساعة البهاء (بهاء أبو العطا، القائد السابق في الجناح العسكري لحركة الجهاد) حاضرة إلى هذه اللحظة، والرد على اقتحامات الأقصى والبلدات المحيطة مفتوح، إذا استمرت الاقتحامات والاعتداءات بوتيرة عالية”، محملاً سُلطة الاحتلال ما ستؤول عليه في الأيام المقبلة جراء الاقتحامات.

 

وقال المدلل إن الاحتلال “يُريد تغيير الواقع الإسلامي في المسجد في إطار سياسة التقسيم الزماني والمكاني القريبة والبعيدة المدى، لتدميره، لإقامة الهيكل الثالث المزعوم”.

ومن المقرر أن تستمر هذه الاقتحامات على مدار يومين، حيث يخطط المستوطنون خلالها علاوة عن أداء “طقوس تلمودية” في باحات الأقصى، القيام بـ”النفح بالبوق”، خلال العيد الحالي وهو “رأس السنة العبرية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية