ماذا يعيق انضمام جوهرة موناكو لمنتخب الجزائر؟

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

وضع عشاق وجمهور كرة القدم في الجزائر، علامات استفهام بالجملة، حول تأخر انضمام جوهرة نادي موناكو إلى صفوف منتخب محاربي الصحراء، وذلك بعد انفجار موهبة الشاب العشريني في مباراة عطلة نهاية الأسبوع ضد مارسيليا، التي انتهت بفوز فريق إمارة الأثرياء بثلاثية مقابل اثنين لحساب الجولة السابعة للدوري الفرنسي.

وسحب اللاعب الجزائري الأصل، فرنسي الهوية، مغناس أكليوش، البساط من تحت أقدام نجوم ومشاهير الليغ1 في هذه المرحلة، بنجاحه قي تقمص دور البطولة المطلقة أمام أمراء الجنوب، بتوقيعه على هدفين وتقديم تمريرة حاسمة في المباراة، الأمر الذي جعله يتصدر العناوين ومحركات البحث في وطن المليون شهيد، وسط حالة من الغموض حول موقفه من الانضمام إلى كتيبة المدرب جمال بلماضي، قبل الاستقرار على القائمة المشاركة في بطولة أمم أفريقيا 2023.

وفي آخر تحديث لهذا الملف، علم موقع “Win Win” من مصادره داخل أروقة الاتحاد الجزائري، أن المسؤولين وأصحاب القرار، قاموا بالفعل بأكثر من محاولة جريئة من أجل إقناع صاحب الـ21 عاما بالتخلي عن الجنسية الفرنسية الرياضية وتمثيل منتخب الآباء والأجداد، آخرها تواصل مدرب منتخب الأولمبي مع وكيل أعماله، للاستفادة من اللاعب في تصفيات كأس أمم أفريقيا مع منتخب تحت 23 عاما.

ووفقا لنفس المنصة، فإن المحاولة الجزائرية الأخيرة مع اللاعب ووكيل أعماله لم تكلل بالنجاح، وذلك بسبب ما وُصفت بالضغوط والتهديدات التي تعرض لها أكليوش من قبل إدارة نادي موناكو، ليس فقط لمنعه من ارتداء قميص محاربي الصحراء، بل أيضا لإرغامه على مواصلة اللعب مع منتخب الديكة للشباب، الذي سجل معه 3 أهداف من مشاركته في 7 مباريات حتى وقت كتابة هذه الكلمات.

في السياق ذاته، نقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية الجزائرية على لسان مدرب المنتخب الأولمبي نور الدين ولد علي، أنه بادر بالاتصال باللاعب مغناس أكليوش في فترة التحضير للتصفيات الأفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بيد أنه تفاجأ بتراجع اللاعب عن قراره المبدئي بالموافقة على تمثيل الجزائر، وذلك لخوفه من تهديدات إدارة موناكو.

وتخشى اللجنة التسويقية لنادي موناكو، أن تتأثر القيمة السوقية لمغناس، حال اختار تمثيل الجزائر على حساب فرنسا، حيث ترتكز الخطة على بيع ألمع المواهب الصاعدة لصفوة الأندية العالمية، لكن بشرط أن تكون هذه المواهب حاملة للجنسية الفرنسية، والأفضل على الإطلاق أن يكون لاعبا دوليا في منتخب الديوك، لضمان الحصول على أعلى عائد مادي من بيعه. وهو السيناريو الذي وضعته إدارة نادي الإمارة لأكليوش، على أمل أن تتضاعف قيمته في السوق، حال وقع الاختيار عليه لتمثيل فرنسا في أولمبياد الصيف القادم.

ومؤخرا، ترددت معلومات في وسائل الإعلام المحلية على لسان مسؤول في اتحاد كرة القدم رفض الإفصاح عن هويته، ملخصها أن الجزائر لم ولن ترفع الراية البيضاء في معركتها الحالية مع فرنسا على جوهرة موناكو، وذلك لرغبة اللاعب الجامحة في تمثيل المنتخب في المستقبل، لكنه يُفضل الانتظار في الوقت الراهن، وبالأحرى يخطط للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بالعلم الفرنسي، قبل أن يتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله الدولي، بنفس السيناريو الذي رسم به زميله أمين غويري مستقبله الدولي، بتحقيق هدفه الشخصي بالمشاركة في بطولة أوروبا للشباب، وتبعها بإعلان الولاء لمحاربي الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية