لندن- “القدس العربي”:
“افتح الحدود”.. عبارة صاخبة تردد صداها في الأردن والعراق ومصر خلال الساعات القليلة الماضية في إطار ردود الفعل الشعبية وعودة البيانات الجماهيرية التي تعزف على وتر الحدود المحروسة عربيا للكيان الإسرائيلي.
تداول كثيف على المنصات الأردنية بعد ظهر الأربعاء حصل لمقطع الفيديو الذي يظهر مئات السيارات البدوية التي انطلقت من سيناء مصرية مع موسيقى صاخبة وصوت جهوري برفقة مسلحين يطالبون الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ”إفتح الحدود”.
شي تقشعر له الأبدان…
توجه كل بدو سيناء إلى غزة الان
معقول ؟؟؟
هل في منه هذا؟؟؟
اللي وصله خبر عن هذا التحرك يبلغنا…
😭😭😭 pic.twitter.com/C5Dq6cV92g— (( سامي_الزين )) 🇧🇪🇧🇭🇵🇸🇯🇴 (@Sami_795536) October 11, 2023
وجهت حسب شريط آخر أصوات مماثلة لآلاف من العراقيين الذين يحتشدون قرب الحدود الأردنية مع العراق في عمق صحراء الرمادي السنية حيث مشايخ ووجهاء وقادة عشائر عراقيون يتحشدون مع رجالهم ويطالبون السلطات الأردنية بفتح الحدود بهدف التوجه للقتال في فلسطين.
لعبة الحدود برزت أيضا في عمق عمان فخلال تظاهرة حاشدة وسط العاصمة صرح الأمين العام لأكبر أحزاب المعارضة الشيخ مراد العضايلة بأنه “بعد اليوم لا حدود ولا سدود”.
ثم وجه العضايلة خطابه للمحتشدين متسائلا “إنتم جاييين الجمعة؟” والمقصود دفع المواطنين للحضور بعد صلاة ظهر الجمعة لمسيرة “مليونية” كما وصفت، تثبت بأن الشعب الأردني يتضامن مع طوفان الأقصى.
لاحقا كشف العضايلة عما سيحصل الجمعة التي تلي المقبلة، مشيرا إلى “الزحف نحو المسيرة الكبرى إلى فلسطين” ومسيرة تشمل 10 ملايين أردني ومقيم باتجاه منطقة الأغوار حيث الحدود الأردنية مع الكيان المحتل وسماها العضايلة بمسيرة هجرة الشعب الأردني إلى فلسطين والأقصى.
ويتفاعل الشارع الأردني بحدة مع تداعيات الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة.
ونظمت مئات الفعاليات حتى الآن لكن جهودا تبذل خلف الستائر لإبلاغ منظمي المسيرات في الأردن بتجنب التنظيم لأسباب أمنية في منطقة الأغوار.