وزير الخارجية الإيراني: فتح “جبهة جديدة” ضدّ اسرائيل رهن بالتطورات في غزة

حجم الخط
0

بغداد:  أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي تدعم بلاده حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، أنّ فتح “جبهة جديدة” ضدّ إسرائيل في الشرق الأوسط يعتمد على “تصرّفات” إسرائيل في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف مكثّف.

عبد اللهيان: استمرار جرائم الحرب ضدّ فلسطين وغزة سيلقى ردّاً من قبل باقي المحاور

وتتوجّه الأنظار إلى إيران بسبب دعمها حركة حماس منذ أمد. ورغم العلاقة الوثيقة بينهما، يؤكّد القادة الإيرانيون عدم ضلوع بلادهم في الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس السبت ضدّ اسرائيل، العدو اللدود لإيران.

وقال أمير عبداللهيان خلال لقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني في بغداد إنّ “مسؤولين في بعض الدول يسألوننا عن إمكانية فتح جبهة جديدة في المنطقة”.

وأضاف “قلنا لهم إنّ جوابنا الواضح في ما يتعلق بالاحتمالات المستقبلية هو أنّ كلّ شيء يعتمد على تصرفات الكيان الصهيوني في غزة”.

ووصل الوزير الإيراني الى بغداد في إطار جولة في المنطقة تشمل لبنان وسوريا، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالهجوم في غزة.

وقُتل نحو 1200 اسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، في عملية حماس المباغتة، فيما قضى 1417 فلسطينياً وفق السلطات المحلية، بينهم الكثير من المدنيين، خلال ستّة أيام من القصف المكثّف على قطاع غزة حيث تحوّلت مبانٍ كاملة إلى ركام.

وحذّرت دول غربية إيران منذ السبت من توسيع نطاق النزاع مع إسرائيل.

وفي بيروت التي وصلها ليل الخميس، قال أمير عبد اللهيان إنّ “استمرار جرائم الحرب ضدّ فلسطين وغزة سيلقى ردّاً من قبل باقي المحاور، وبطبيعة الحال فإنّ الكيان الصهيوني وداعميه سيكونون مسؤولين عن عواقب ذلك”.

وكان في استقبال الوزير الإيراني لدى وصوله إلى مطار بيروت ممثّلون عن كتلتي حزب الله وحركة أمل البرلمانيتين وعن حركتي حماس والجهاد الاسلامي، شكروا لطهران دعمها.

وتنسّق هذه الأطراف منذ سنوات تحرّكاتها معاً في إطار “محور المقاومة” الذي يضمّ فصائل فلسطينية وأخرى من لبنان والعراق وسوريا ومجموعات أخرى مناوئة لإسرائيل، تتلقى دعماً بالمال والسلاح من إيران.

وتخشى الولايات المتحدة أن تُفتح جبهة جديدة في شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان، في حال قرّر حزب الله التدخّل بشكل واسع في النزاع.

ولا يزال تدخّل حزب الله الذي يُعدّ الطرف العسكري والسياسي الأبرز في لبنان محدوداً حتى الساعة، لكنّ محلّلين يتوقّعون أن يبادر إلى فتح جبهة جديدة في ما لو بدأت إسرائيل هجوماً برياً ضد قطاع غزة.

وصرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء “لقد وجّهت رسالة واضحة للإيرانيين مفادها: إحذروا”.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنّه “يجب على كافة الدول الإسلامية والعربية وجميع أحرار العالم، وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من خلال التعاون الجاد”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن بيان رئاسي.

وأجرى رئيسي مساء الأربعاء اتصالاً بكلّ من ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

ويعقد أمير عبداللهيان الجمعة سلسلة لقاءات في بيروت، يختتمها بمؤتمر صحافي في مقرّ السفارة الإيرانية، على أن ينتقل بعدها إلى سوريا، التي قدّمت لها طهران دعماً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً منذ بدء النزاع عام 2011.

وخرج الخميس مطارا دمشق وحلب من الخدمة جراء ضربات إسرائيلية استهدفتهما، وفق النظام السوري.

ولم يتبنّ الجيش الإسرائيلي الضربات رسمياً، لكنّ السفير الإسرائيلي لدى برلين رون بروزر قال في تصريحات تلفزيونية الخميس إنّ القصف على مطار دمشق استهدف “شحنات أسلحة آتية من إيران تضمّ صواريخ ومسيّرات” إلى سوريا ولبنان.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية