لندن ـ «القدس العربي»: يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، إسرائيل والأردن.
وقال إنه سجري زيارة إلى إسرائيل لإعلان تضامنه ضد الهجوم الذي تعرضت له من حركة حماس فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وزاد في منشور على منصة «أكس»: «سأسافر بعد ذلك إلى الأردن لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة، والاجتماع بالقادة، والتوضيح أن حماس لا تدافع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير».
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن زيارة بايدن إلى إسرائيلس ستستغرق نحو 5 ساعات يغادر بعدها إلى الأردن.
وقالت إن بايدن «سيصل الى إسرائيل الساعة العاشرة صباحا بتوقيت القدس (7:00 ت.غ) ويغادرها في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت القدس (12:00 ت.غ)».
وأكدت القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية (خاصة) أيضا على أن الزيارة «ستستغرق 5 ساعات».
وقالت: «من المتوقع أن يهبط الرئيس الأمريكي في مطار بن غوريون في الساعة 10:00 ويعقد اجتماعات في تل أبيب حتى الساعة 15:00» (بتوقيت القدس). ووصفت الزيارة بأنها «سريعة».
ومن المتوقع أن يلتقي بايدن مع نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي كان دعاه للقيام بهذه الزيارة تضامنا مع إسرائيل.
ولم ينشر البيت الأبيض أو الحكومة الإسرائيلية برنامج زيارة بايدن إلى البلاد التي تعيش حالة حرب.
ويغادر بايدن لاحقا إلى الأردن للقاء قادة الأردن وفلسطين ومصر.
وقالت السكرتيرة الصحافية في البيت الأبيض كارين جان بيير: «يسافر بايدن إلى إسرائيل ليظهر دعمه الثابت لإسرائيل في وجه هجوم حركة حماس الإرهابي المروع والتشاور بشأن الخطوات التالية» على حد زعمها.
وأضافت: «يتوجه الرئيس بايدن بعد ذلك إلى عمان في الأردن حيث يجتمع بجلالة الملك عبد الله والرئيس المصري السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس».
في الموازاة، أعلن الديوان الملكي الأردني، أن الملك عبد الله الثاني سيبحث اليوم الأربعاء في «قمة رباعية» تجمعه ببايدن والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السياسي، الحرب في غزة والسعي لإحياء عملية السلام.
وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي أن الملك يستضيف «قمة رباعية، تضم الرؤساء الأمريكي والمصري والفلسطيني، لبحث التطورات الخطيرة في غزة وتداعياتها على المنطقة، والعمل من أجل إيجاد أفق سياسي يعيد إحياء عملية السلام» بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف أن الملك سيعقد قبل الاجتماع الرباعي لقاءات منفصلة مع بايدن والسيسي وعباس تتركز على «سبل وقف الحرب الجارية على غزة وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع».
سيجتمع مع الملك عبد الله والسيسي وعباس في عمان… وسوناك في تل أبيب غداً
كذلك يعقد الملك والسيسي وعباس «قمة ثلاثية» تسبق اللقاء الرباعي مع بايدن.
في الموازاة، زار المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل، حيث بحث مع نتنياهو، حسب قوله، كيفية إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة المحاصر، وإنه سيبحث هذا الموضوع مع الرئيس المصري أيضا.
وأضاف، بينما كان واقفا إلى جانب نتنياهو في إسرائيل «ألمانيا وإسرائيل بلدان ديمقراطيان يتصرفان بالعدالة والقانون حتى في المواقف بالغة الصعوبة. تحدثت مع رئيس الوزراء عن سبل السماح للناس في غزة بتلقي المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن».
فيما دعا نتنياهو إلى دعم دولي واسع النطاق في الحرب الذي تخوضها إسرائيل ضد حركة حماس. وزعم أنخ «يجب على العالم أن يقف متحدا خلف إسرائيل من أجل هزيمة حماس».
وأضاف أن «الوحشية التي شهدناها والتي ارتكبها قتلة حماس الخارجون من غزة كانت أسوأ الجرائم المرتكبة ضد اليهود منذ المحرقة» على حد إدعائه.
في السياق، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتقديم مساعدات سريعة لسكان قطاع غزة في ظل تدهور الوضع الإنساني هناك.
وقالت في كيشيناو على هامش مؤتمر داعم لمولدوفا: «لم يعد الأمر متعلقا فقط بكل يوم، بل أصبح متعلقا بكل ساعة الآن، حيث يجب إعادة إمدادات المياه، وكذلك أيضا ضمان وصول الغذاء والدواء إلى غزة. الوضع في غزة مأساوي للغاية». وذكرت بأن المساعدات الإنسانية ليست محورية بالنسبة لسكان غزة فحسب، «لكن أيضا لمصداقيتنا كفاعل دولي» في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أنه على ضوء هذه الخلفية والتضامن غير المحدود مع إسرائيل، «يجب بذل كافة الجهود لضمان عدم اندلاع حريق في المنطقة».
وسلطت بيربوك الضوء على الجهود التي تبذلها برلين لإنقاذ المواطنين الألمان.
وقالت إن «المحادثات مركبة وصعبة بشكل جنوني، ونحن نعمل مع جميع الأطراف الفاعلة التي يمكنها الإسهام في إخلاء سبيل الرهائن المدنيين».
وكانت بيربوك قد أوضحت في الأيام الأخيرة أن إخلاء سبيل الرهائن الألمان يعتبر «من القضايا المركزية» بالنسبة لألمانيا. وقالت «نعمل على هذه المسألة نهارا وليلا».
ونظرا لأن مواطنين من جنسيات أخرى كثيرة، وبخاصة مواطنين إسرائيليين، تم احتجازهم كأسرى لدى حماس، قالت بيربوك إن برلين «تعمل بالتعاون» مع شركاء في إسرائيل وكذلك في الأردن ومصر، ودعت إلى تفهم عدم إمكانية الكشف عن مستجدات الأمور بشأن هذه المسألة بشكل يومي.
وفي إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحربه في أوكرانيا والتهديد الروسي لمولدوفا، أوضحت بيربوك أن التحدي يتمثل في «أن كل شيء مترابط في عالم متشابك متعولم» مضيفة أن الأزمة الرهيبة في الشرق الأوسط «يتم استخدامها الآن بالطبع من قبل أولئك الذين كانوا يأملون بالفعل في أن يتمكنوا من زيادة زعزعة استقرار العالم» مشيرة إلى أنه من المهم للغاية لذلك «ألا تنجح استراتيجية إرهاب حماس، أو استراتيجية هؤلاء المستبدين والديكتاتوريين في هذا العالم الذين يريدون فقط الانقسام».
وحذرت من أن بوتين يأمل في أن ينخفض الدعم لأوكرانيا بسبب الأزمة في إسرائيل والشرق الأوسط، مؤكدة ضرورة أن يكون العكس هو الحال، وقالت: «ندعم الشعب في أوكرانيا سويا بشكل أكبر، تماما كما ندعم الشعب في إسرائيل والمدنيين الفلسطينيين الأبرياء في هذه الأوقات».
إلى ذلك، ذكرت شبكة سكاي نيوز أمس الثلاثاء أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك سيزور إسرائيل هذا الأسبوع.
ولم تشر الشبكة إلى المصادر التي نقلت عنها هذا الخبر.
ورفض متحدث باسم الحكومة تأكيد التقرير، قائلا إنه سيتم تأكيد خطط سفر سوناك بالطريقة المعتادة.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي توجه الأسبوع الماضي إلى إسرائيل لإظهار التضامن مع إسرائيل في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس الفلسطينية.