لندن- “القدس العربي”:
في تدوينة مطولة وبمختلف اللغات في شبكات التواصل الاجتماعي الخميس، اعتبر الأمير المغربي هشام العلوي أن قصف عائلة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح جاء ليبرز أن الجميع أهداف عسكرية، وانتقد بشدة ازدواجية المعايير لكل من واشنطن وباريس ولندن، معتبرا هذه المواقف تبريرا لعمليات القتل والاستعمار.
وبعد تقديم التعازي للدحدوح والإشادة بعمله الصحافي الذي واجه لعقود التغليط الإسرائيلي، اعتبر جرائم قتل المدنيين جرائم حرب حقيقية قائلا: “إن جرائم الحرب المستمرة هذه تعاقب الشعب الفلسطيني بشكل جماعي وتحرمه من كرامته. إنها تجسد الدورة التي لا نهاية لها من الاحتلال والمقاومة والعنف التي حاصرت فلسطين لأجيال، وهي تديم التهجير المستمر والفصل العنصري والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني”.
تقدم بأحر التعازي إلى السيد وائل الدحدوح وشبكة الجزيرة. وائل الدحدوح هو مدير مكتب الجزيرة في غزة، وقد قُتل أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية في غزة. pic.twitter.com/qAkmUqZU8J
— Hicham Alaoui (@HichamAlaouiSW) October 26, 2023
ويضيف “الغرب متواطئ في هذه المأساة. ويعلن قادته أنهم يدعمون حق إسرائيل في الدفاع عن النفس فحسب، ولكنهم في الواقع يؤكدون رفض الصهاينة المتطرفين إنهاء احتلال فلسطين. إنهم يجسدون الاحتلال تحت اسم آخر. بالنسبة لهم، ما ينطبق على أوكرانيا لا ينطبق على الفلسطينيين. لا يستطيع الرئيس الأمريكي بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني سوناك، والرئيس الفرنسي ماكرون أن يقولوا غداً إنهم لم يكونوا على علم بجرائم الحرب الوحشية التي ترتكبها إسرائيل اليوم. فهم لن يستطيعوا تطهير أياديهم من التجاوزات التي ارتكبوها في خضم الحرب، كما حاول الرئيس بوش ورئيس الوزراء بلير أن يفعلا ذلك في العراق بعد غزوه واحتلاله”.
وبدلا من ذلك، أصبح ماكرون اليوم متوافقا بشكل مثير للشفقة مع البريطانيين والأميركيين، لأنه يعمل أيضا على تمكين إسرائيل من ارتكاب جرائم الحرب التي ترتكبها.
— Hicham Alaoui (@HichamAlaouiSW) October 26, 2023
واعتبر مقترح ماكرون بإنشاء تحالف دولي ضد حماس مثل مواجهة حركة داعش مظهر يفضح الإسلاموفوبيا الفرنسية. إنه يكشف عن عدم التسامح البشع في الجمهورية الخامسة، من الحجاب إلى الضواحي. ويقوم ماكرون بتصدير هذه الغطرسة إلى بقية العالم. ومع ذلك، فهو من خلال قيامه بذلك، يتقيأ الغطرسة الاستعمارية من دولة أوروبية لم تعد لديها القدرة على القيام بالاستعمار بمفردها. وسلوكه هذا يتناقض مع مواقف أسلافه في الرئاسة. لقد ولت منذ زمن طويل أيام العمالقة الفرنسيين مثل ديغول وميتران، كانت لهما القدرة والاستقلالية على مقاومة الغرور الأنغلوأمريكي وتخيل بدائل إيجابية. وبدلا من ذلك، أصبح ماكرون اليوم متوافقا بشكل مثير للشفقة مع البريطانيين والأمريكيين، لأنه يعمل أيضا على تمكين إسرائيل من ارتكاب جرائم الحرب التي ترتكبها.
إنه يكشف عن عدم التسامح البشع في الجمهورية الخامسة، من الحجاب إلى الضواحي. ويقوم ماكرون بتصدير هذه الغطرسة إلى بقية العالم. ومع ذلك، فهو من خلال قيامه بذلك، يتقيأ الغطرسة الاستعمارية من دولة أوروبية لم تعد لديها القدرة على القيام بالاستعمار بمفردها.
— Hicham Alaoui (@HichamAlaouiSW) October 26, 2023
وكان الأمير المعروف بمواقفه الديمقراطية ودفاعه عن استقلال فلسطين والتنديد بإسرائيل، قد اعتبر في تدوينة سابقة أن الفلسطينيين بمقاومتهم الاحتلال، لن يكون مصيرهم مثل الهنود الحمر.