الروائي الجزائري ياسمينة خضرا يثير غضبا بتعليقه على “حماس” والعدوان الإسرائيلي على غزة ـ (تدوينة)

حجم الخط
0

لندن ـ “القدس العربي”:

أثار الروائي الجزائري ياسمينة خضرا جدلا وغضبا خاصة وسط الجزائريين بتعليقه على حماس و “طوفان الأقصى” والعدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال الضابط المتقاعد من الجيش الجزائري واسمه الحقيقي محمد مولسهول، إنّ “من يفرح بما قامت به حركة حماس لا يستحق أن يكون إنسانًا”.

واعتبر كثيرون أن الكاتب يُساوي في تدوينته بين الضحية والجلّاد. وقد كتب على صفحته الرسمية في فيسبوك، أنّ “التاريخ ليس سوى جرد للأهوال والأعمال الانتقامية التي لم تتحقق، والخسائر الفادحة لعدم قدرتنا على استحقاق العيش في سلام وفرح”.

وبحسب الكاتب الذي اختار اسم زوجته “ياسمينة خضرا” كاسم أدبي مستعار فإنّ “الإدانة ليست كافية. الإدانة ليس لها صدى أكثر من صرخة تحبس الأنفاس. إن دعوة الحكمة هي مناشدة العقل، لقد اتضح أن العقل، مثل الحقيقة، لم يعد له رأي”.

وأضاف: “لا فرق بين ما قامت به حماس وما تقوم به إسرائيل بالأمس، تم دفن اليهود أحياء. واليوم، الغزاويون مدفونون تحت الأنقاض. غدًا لن يبقى أحد ليدفن أحدًا”

واستطرد الكاتب، الذي جاء تعليقه بعد انتقادات وجهت له لصمته عما يحدث “فلسطين ليست إلا جزءًا من هذه العبثية المنزوعة السلاح التي تكشف مدى فشل المنطق السليم، إنها إعادة إنتاج مخيفة لنفس الحلقة المفجعة، التي أصبحت لا تطاق على نحو متزايد، ولمدة ثمانية عقود تقريبًا، لم يكن الأمر سوى مأساة ودموع ودماء وكراهية خيالية ودمار واستشهاد وانتقام”.

وزاد: “لقد أصبحت أرض الأنبياء ساحة العصر الحديث، وكأن حروب الأمس لم تكن كافية لجعل الجميع يفهم أن الشيء الوحيد الحقيقي هو الحياة، والشيء الوحيد المقدس هو واجب العيش ودع غيرك يعيش”.

وذهب للقول إن حماس قد “ذبحت المدنيين الإسرائيليين بلا رحمة، لقد تم القضاء على عائلات إسرائيلية، دون سابق إنذار أو ضبط النفس، ومن يفرح به لا يستحق أن يكون إنسانًا”.

وحاول الاستدراك بالقول: “رد فعل إسرائيل يتجاوز الفهم، إن التفكير في الأمر هو بالفعل تجديف يصم الآذان في صمت الضمائر. ضمائر؟ هل ما زالوا موجودين؟ أشك. حبس الناس في “غيتو” لدهور، وحرمانهم من الماء والكهرباء والغذاء عن طريق قصفهم ليلًا ونهارًا، دون تمييز ودون هدنة، وسحقهم في نفس نبع النار والفولاذ الأمهات والأطفال والشيوخ والمرضى والأطفال إن هذا ليس الرد الصحيح على الهجمات، مهما كانت وحشية، من جانب حماس”.

وختم الروائي، الذي زعم أنه “أكبر كاتب له صدى في العالم اليوم وأنه لا يتواصل مع الكتّاب الجزائريين لأنه ربما كبير عليهم بزّاف ( كثيرا)، بالقول: “لا فرق بين ما قامت به حماس وما تقوم به إسرائيل بالأمس، تم دفن اليهود أحياء. واليوم، الغزاويون مدفونون تحت الأنقاض. غدًا لن يبقى أحد ليدفن أحدًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية