القاهرة – «القدس العربي»: قال رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس الثلاثاء، إن الشعب المصري مستعد لتقديم ملايين الأرواح مقابل عدم المساس بذرة رمل واحدة من أرض سيناء.
جاء ذلك خلال لقاء مع مشايخ وعواقل شمال سيناء، في مقر الكتيبة 101 في مدينة العريش.
وأضاف، أن هذه الرسالة ترد على الكثير من الأشياء المثارة، مشددا على أن مصر لن تسمح مطلقا بفرض عليها أي شيء، كما أنها لن تسمح بتصفية أي قضية إقليمية على حسابها، في إشارة للخطط الإسرائيلية لتهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء.
ولفت إلى إنه يزور محافظة شمال سيناء نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإطلاق المرحلة الثانية من تنمية المحافظة. وقال إن سيناء البقعة الطاهرة من أرض مصر، كانت هي النقطة المستهدفة على مدار التاريخ لمحاولة النيل من مصر.
وتابع: لا توجد عائلة مصرية واحدة، لم يخدم أي من أفرادها في سيناء سواء عبر القوات المسلحة أو الشرطة.
وزاد: منذ بدأنا نتعلم في أولى مراحل حياتنا عن تاريخ مصر على مدار تاريخها، ومنذ أن بدأ التاريخ يسطر ملامح الحضارة المصرية القديمة، كان هناك تهديد لمصر والنيل منها، مثل الهكسوس، والحيثيين، والرومان، والإغريق، وجماعات التتار، وغيرهم، ولذا كانت معظم محاولات النيْل من مصر تأتي من هذا المكان، مضيفا أنه إذا سألت أيا من المصريين عن مكانة هذه البقعة في قلبه، فسيجيبك بأن هذه البقعة الطاهرة هي أغلى مكان لديه وهي سيناء.
وواصل: على المستوى الشخصي أتشرف إن والدي رجل من رجال القوات المسلحة، وكان يقص علي حكايات وقصصا عن بطولات حروب 1956 و1967، و1973 ، وأبطالنا في هذه الحروب الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، وحماية لهذه الأرض الغالية.
ولفت إلى أن سيناء تعرضت لمشكلات عديدة وفترة احتلال بين عامي 1967 و 1973، وأن مصر خاضت مراحل أخرى في سبيل معاهدة السلام؛ حتى نجحت في استعادة كل الأرض.
وقال: لقد تم وضع خطط كثيرة لتنمية سيناء، وحاولت الدولة تنفيذ بعض المشروعات وفق إمكاناتها المتاحة والتي لم يكن حجمها كبيرا بالصورة المطلوبة، منذ بدء تحرير سيناء حتى عام 2014، حيث كانت المشروعات تتمثل في نفق الشهيد أحمد حمدي، وكوبري السلام، وكوبري الفردان.