مصر: دعوة نقابية لتنظيم قافلة «ضمير العالم» لكسر الحصار عن غزة

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين في غزة، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها، فيما دعت نقابة الصحافيين لتنظيم قافلة «ضمير العالم» لكسر الحصار عن القطاع.
وجاء كلام السيسي، خلال استقباله وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أحمد فهمي، أن اللقاء «شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأكيد الحرص المتبادل على تدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة في هذا الصدد».
وأوضح أن اللقاء «شهد التباحث حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة». ووفق المتحدث السيسي أكد «محددات الموقف المصري في هذا الشأن، خاصة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها، في حين أكد مدير المخابرات الأمريكية حرصه على مواصلة التنسيق المكثف مع الجانب المصري بهدف حل الأزمة الحالية».
ويعد هذا هو اللقاء الأول الذي لا يؤكد فيه السيسي رفضه قضية تهجير الفلسطينين من قطاع غزة إلى سيناء، وتصفية القضية الفلسطينية.
المطالب التي أكد عليها الرئيس المصري، جاءت أيضا على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال استقباله جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة، للتباحث حول الحرب في غزة، وجهود وقفها واحتواء تداعياتها على الأصعدة المختلفة.
إذ أكد شكري، على حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة دون قيد أو شروط، وامتثال إسرائيل لأحكام القانون الدولي والإنساني، وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والعدول عن الاعتداءات الصارخة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الضرورة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل ومستدام لقطاع غزة دون عوائق.

رفض ازدواجية المعايير

وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن شكري أكد التزام مصر الراسخ تجاه مواصلة تقديم أوجه الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني في خضم هذه الأزمة، معرباً عن الرفض لازدواجية المعايير التي تتبناها بعض الأطراف الدولية في ظل عدم الاتفاق حتى اليوم على وضع الأمور في نصابها الصحيح لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وتحديدها بمسمياتها بعيداً عن أي مبررات مغلوطة تحت غطاء حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب.
وتابع أن شكري أكد عدم السماح لأي محاولات تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطيني أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً على أن السبيل الوحيد لإرساء السلام الشامل والتعايش في المنطقة هو من خلال دعم حل الدولتين، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومضى شهر على بدء عملية طوفان الأقصى، والحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع منعت خلاله مرور المساعدات في الأيام الأولى قبل أن تسمح بعد ذلك بمرور كميات قليلة لا تتضمن الوقود بعد تفتيشها في معبر «نيتسانا».
وبلغ عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة حتى الآن 600 شاحنة تحمل 9 آلاف طن من المساعدات مقدمة من مصر و19 دولة و14 منظمة دولية إلى غزة منذ بداية العدوان، حسب خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر في شمال سيناء.
في غضون ذلك، تتواصل حركة الجسر الجوي الإغاثي في اتجاه مطار العريش الدولي في شمال سيناء، منذ انطلاقه يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى الآن.
وبين زايد، أن المطار استقبل 89 طائرة من 33 دولة ومنظمة محملة بـ7700 طن من المساعدات.
ولفت، إلى نقل المساعدات وتخزينها في 7 مخازن بمدينة العريش، بواسطة فرق التطوع المنتشرين في عدة نقاط برفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد.
وأوضح أن المساعدات يجري التعامل معها بدقة متناهية؛ نظرا لاحتوائها على أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية، خلافا إلى خيام ومولدات كهرباء وطاقة شمسية وسيارات إسعاف، وجميعها يجري نقلها تباعا إلى معبر رفح البري فور وصول تعليمات من الجهات المختصة بتحريكها من مواقع التخزين إلى المعبر، بإشراف الهلال الأحمر.
ولفت إلى أن معبر رفح البري استقبل حتى الآن 100 جريح في مستشفيات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والقاهرة، وبلغ عدد الذين استقبلتهم مصر 1400 شخص يحملون 60 جنسية دول عربية وأجنبية.

نداء إلى العالم

إلى ذلك، أطلقت نقابة الصحافيين المصريين دعوة لتنظيم قافلة ضمير العالم لكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته النقابة، لاستعراض نتائج لجنة توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في النقابة، بمناسبة مرور شهر على عملية طوفان الأقصى.
وأعلن محمود كامل وكيل النقابة، غياب وسائل الإعلام الدولية التي تمتلك مكاتب في مصر عن المؤتمر، موضحا أن عدد الشهداء من الصحافيين وصل حتى الآن إلى 47 صحافيا.
وتضمن المؤتمر عرضاً لنتائج توثيق اللجنة وجرائم الحرب، التي نفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني خلال شهر من العدوان، خاصة ضد الأطفال والصحافيين، والأطقم الطبية والمستشفيات، وكذلك استهداف دور العبادة، وأماكن التراث الإنساني، وشهادات للعديد من الصحافيين الفلسطينيين حول الأوضاع في قطاع غزة.
وأطلقت النقابة نداء إلى العالم تطالب فيه بوقف الحرب وكسر الحصار، قالت فيه، إن نداءها يأتي في الوقت الذي يتعرض فيه أكثر من مليونين من الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة للإبادة المنهجية على أيدي جيش الاحتلال الصهيوني، الذي يوجه أشرس أسلحته ضد الأطفال، والعجائز والعزل، ويتمتع فيه الاحتلال بدعم مطلق، وغير مشروط من الدول والقوى العالمية الكبرى، التي لا تتردد في حماية جرائم الاحتلال والدفاع عنها.
وأضافت: يواجه الشعب الفلسطيني في غزة ليس فقط أشد أسلحة الترسانة الإسرائيلية فتكًا، بل يحرم أيضا من أبسط مقومات الحياة المتمثلة فى المياه والغذاء، والدواء والوقود، عبر حصار وحشي تفرضه آلة حرب نازية، تمارس عملية إبادة ممنهجة، فى محاولة لتهجير أصحاب الأرض، وتصفية القضية الفلسطينية.. وهي الجريمة التي ستبقى وصمة على جبين جانب كبير من هذا العالم، الذي وقف إما عاجزاً أو متفرجاً أو مبرراً وداعماً للمجازر اليومية، التى راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال.

السيسي يطالب بوقف الحرب خلال لقاء مدير وكالة المخابرات الأمريكية

وتابعت: في هذا الوقت من القرن الواحد والعشرين، وبينما تزدحم القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية بقواعد حماية المدنيين، وتجريم الإبادة الجماعية، ومنع حصارهم وتجويعهم، وبينما مجازر العدوان مستمرة ضد كل حي على أرض فلسطين.

رسالة

ووجهت، رسالة لكل القوى الحية والحرة، ولكل قوى الحرية والإنسانية، ولكل أصحاب الضمائر فى العالم، للعمل معا لكسر الحصار القاتل على غزة، الذي تفرضه آلة الحرب الصهيونية الوحشية، هذه دعوة موجهة لكل هؤلاء لمواجهة تحالف الإبادة الجماعية، والتهجير الوحشي، ومحاولة تصفية قضية شعب يدافع عن حريته وأرضه، وتثبيت دعائم احتلال همجي ووحشي بمساندة ودعم من أمريكا، وكبرى دول العالم.
ودعت، كل الأحرار والشرفاء فى العالم، إلى التحرك فى أقرب وقت ممكن من كل أماكنهم، والتجمع في رفح فى قافلة (ضمير العالم) لإرسال رسالة واحدة تطالب بوقف الحرب، وتسعى محمية بأجسادنا جميعًا لكسر الحصار القاتل، الذي تفرضه دولة الاحتلال وآلة حربها الوحشية، التى تستهدف إبادة الفلسطينيين، وتهجيرهم بمنع وصول مواد الإغاثة لهم فى واحدة من أكبر جرائم الحرب فى القرن الحالي.

قطاع السياحة

إلى ذلك، قال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، إن قطاع السياحة في بلاده تأثر بالحرب في غزة.
وقال المستشار سامح الخِشن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن اجتماع المجلس التنسيقي للسياسات النقدية والمالية الذي عقد الاثنين الماضي، استعرض تأثيرات الأحداث العالمية والإقليمية – بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية والحرب في غزة – على الاقتصاد العالمي، حيث تمت الإشارة إلى أن هذه الأحداث أثرت سلبًا على معظم الاقتصادات العالمية، وظهر ذلك جليًا في ارتفاع أسعار السلع لاسيما المنتجات البترولية.
أوضح، في بيان صحافي أن الاجتماع تناول كذلك سُبل التحوط اللازمة لحماية الاقتصاد المصري من الآثار السلبية التي تُخلِّفها هذه الأحداث العالمية والإقليمية، وتعزيز قدرته على مقاومة هذه الصدمات الخارجية، لاسيما أن مصر جزء من العالم وأي اضطراب عالمي يؤثر علينا بشكل أو بآخر؛ نظرًا للارتباط الوثيق بين سلاسل الإمداد والتوريد العالمية.
وأضاف أن الاجتماع بحث كذلك سيناريوهات التعامل مع الأزمات العالمية والإقليمية الحالية وتأثيراتها المحتملة على النواحي الاقتصادية، خاصة قطاعي السياحة والبترول.

القاهرة ـ «القدس العربي»: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين في غزة، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها، فيما دعت نقابة الصحافيين لتنظيم قافلة «ضمير العالم» لكسر الحصار عن القطاع.
وجاء كلام السيسي، خلال استقباله وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أحمد فهمي، أن اللقاء «شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأكيد الحرص المتبادل على تدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة في هذا الصدد».
وأوضح أن اللقاء «شهد التباحث حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة». ووفق المتحدث السيسي أكد «محددات الموقف المصري في هذا الشأن، خاصة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها، في حين أكد مدير المخابرات الأمريكية حرصه على مواصلة التنسيق المكثف مع الجانب المصري بهدف حل الأزمة الحالية».
ويعد هذا هو اللقاء الأول الذي لا يؤكد فيه السيسي رفضه قضية تهجير الفلسطينين من قطاع غزة إلى سيناء، وتصفية القضية الفلسطينية.
المطالب التي أكد عليها الرئيس المصري، جاءت أيضا على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال استقباله جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة، للتباحث حول الحرب في غزة، وجهود وقفها واحتواء تداعياتها على الأصعدة المختلفة.
إذ أكد شكري، على حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة دون قيد أو شروط، وامتثال إسرائيل لأحكام القانون الدولي والإنساني، وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والعدول عن الاعتداءات الصارخة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الضرورة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل ومستدام لقطاع غزة دون عوائق.

رفض ازدواجية المعايير

وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن شكري أكد التزام مصر الراسخ تجاه مواصلة تقديم أوجه الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني في خضم هذه الأزمة، معرباً عن الرفض لازدواجية المعايير التي تتبناها بعض الأطراف الدولية في ظل عدم الاتفاق حتى اليوم على وضع الأمور في نصابها الصحيح لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وتحديدها بمسمياتها بعيداً عن أي مبررات مغلوطة تحت غطاء حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب.
وتابع أن شكري أكد عدم السماح لأي محاولات تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطيني أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً على أن السبيل الوحيد لإرساء السلام الشامل والتعايش في المنطقة هو من خلال دعم حل الدولتين، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومضى شهر على بدء عملية طوفان الأقصى، والحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع منعت خلاله مرور المساعدات في الأيام الأولى قبل أن تسمح بعد ذلك بمرور كميات قليلة لا تتضمن الوقود بعد تفتيشها في معبر «نيتسانا».
وبلغ عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة حتى الآن 600 شاحنة تحمل 9 آلاف طن من المساعدات مقدمة من مصر و19 دولة و14 منظمة دولية إلى غزة منذ بداية العدوان، حسب خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر في شمال سيناء.
في غضون ذلك، تتواصل حركة الجسر الجوي الإغاثي في اتجاه مطار العريش الدولي في شمال سيناء، منذ انطلاقه يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى الآن.
وبين زايد، أن المطار استقبل 89 طائرة من 33 دولة ومنظمة محملة بـ7700 طن من المساعدات.
ولفت، إلى نقل المساعدات وتخزينها في 7 مخازن بمدينة العريش، بواسطة فرق التطوع المنتشرين في عدة نقاط برفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد.
وأوضح أن المساعدات يجري التعامل معها بدقة متناهية؛ نظرا لاحتوائها على أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية، خلافا إلى خيام ومولدات كهرباء وطاقة شمسية وسيارات إسعاف، وجميعها يجري نقلها تباعا إلى معبر رفح البري فور وصول تعليمات من الجهات المختصة بتحريكها من مواقع التخزين إلى المعبر، بإشراف الهلال الأحمر.
ولفت إلى أن معبر رفح البري استقبل حتى الآن 100 جريح في مستشفيات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والقاهرة، وبلغ عدد الذين استقبلتهم مصر 1400 شخص يحملون 60 جنسية دول عربية وأجنبية.

نداء إلى العالم

إلى ذلك، أطلقت نقابة الصحافيين المصريين دعوة لتنظيم قافلة ضمير العالم لكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته النقابة، لاستعراض نتائج لجنة توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في النقابة، بمناسبة مرور شهر على عملية طوفان الأقصى.
وأعلن محمود كامل وكيل النقابة، غياب وسائل الإعلام الدولية التي تمتلك مكاتب في مصر عن المؤتمر، موضحا أن عدد الشهداء من الصحافيين وصل حتى الآن إلى 47 صحافيا.
وتضمن المؤتمر عرضاً لنتائج توثيق اللجنة وجرائم الحرب، التي نفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني خلال شهر من العدوان، خاصة ضد الأطفال والصحافيين، والأطقم الطبية والمستشفيات، وكذلك استهداف دور العبادة، وأماكن التراث الإنساني، وشهادات للعديد من الصحافيين الفلسطينيين حول الأوضاع في قطاع غزة.
وأطلقت النقابة نداء إلى العالم تطالب فيه بوقف الحرب وكسر الحصار، قالت فيه، إن نداءها يأتي في الوقت الذي يتعرض فيه أكثر من مليونين من الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة للإبادة المنهجية على أيدي جيش الاحتلال الصهيوني، الذي يوجه أشرس أسلحته ضد الأطفال، والعجائز والعزل، ويتمتع فيه الاحتلال بدعم مطلق، وغير مشروط من الدول والقوى العالمية الكبرى، التي لا تتردد في حماية جرائم الاحتلال والدفاع عنها.
وأضافت: يواجه الشعب الفلسطيني في غزة ليس فقط أشد أسلحة الترسانة الإسرائيلية فتكًا، بل يحرم أيضا من أبسط مقومات الحياة المتمثلة فى المياه والغذاء، والدواء والوقود، عبر حصار وحشي تفرضه آلة حرب نازية، تمارس عملية إبادة ممنهجة، فى محاولة لتهجير أصحاب الأرض، وتصفية القضية الفلسطينية.. وهي الجريمة التي ستبقى وصمة على جبين جانب كبير من هذا العالم، الذي وقف إما عاجزاً أو متفرجاً أو مبرراً وداعماً للمجازر اليومية، التى راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال.
وتابعت: في هذا الوقت من القرن الواحد والعشرين، وبينما تزدحم القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية بقواعد حماية المدنيين، وتجريم الإبادة الجماعية، ومنع حصارهم وتجويعهم، وبينما مجازر العدوان مستمرة ضد كل حي على أرض فلسطين.

رسالة

ووجهت، رسالة لكل القوى الحية والحرة، ولكل قوى الحرية والإنسانية، ولكل أصحاب الضمائر فى العالم، للعمل معا لكسر الحصار القاتل على غزة، الذي تفرضه آلة الحرب الصهيونية الوحشية، هذه دعوة موجهة لكل هؤلاء لمواجهة تحالف الإبادة الجماعية، والتهجير الوحشي، ومحاولة تصفية قضية شعب يدافع عن حريته وأرضه، وتثبيت دعائم احتلال همجي ووحشي بمساندة ودعم من أمريكا، وكبرى دول العالم.
ودعت، كل الأحرار والشرفاء فى العالم، إلى التحرك فى أقرب وقت ممكن من كل أماكنهم، والتجمع في رفح فى قافلة (ضمير العالم) لإرسال رسالة واحدة تطالب بوقف الحرب، وتسعى محمية بأجسادنا جميعًا لكسر الحصار القاتل، الذي تفرضه دولة الاحتلال وآلة حربها الوحشية، التى تستهدف إبادة الفلسطينيين، وتهجيرهم بمنع وصول مواد الإغاثة لهم فى واحدة من أكبر جرائم الحرب فى القرن الحالي.

قطاع السياحة

إلى ذلك، قال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، إن قطاع السياحة في بلاده تأثر بالحرب في غزة.
وقال المستشار سامح الخِشن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن اجتماع المجلس التنسيقي للسياسات النقدية والمالية الذي عقد الاثنين الماضي، استعرض تأثيرات الأحداث العالمية والإقليمية – بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية والحرب في غزة – على الاقتصاد العالمي، حيث تمت الإشارة إلى أن هذه الأحداث أثرت سلبًا على معظم الاقتصادات العالمية، وظهر ذلك جليًا في ارتفاع أسعار السلع لاسيما المنتجات البترولية.
أوضح، في بيان صحافي أن الاجتماع تناول كذلك سُبل التحوط اللازمة لحماية الاقتصاد المصري من الآثار السلبية التي تُخلِّفها هذه الأحداث العالمية والإقليمية، وتعزيز قدرته على مقاومة هذه الصدمات الخارجية، لاسيما أن مصر جزء من العالم وأي اضطراب عالمي يؤثر علينا بشكل أو بآخر؛ نظرًا للارتباط الوثيق بين سلاسل الإمداد والتوريد العالمية.
وأضاف أن الاجتماع بحث كذلك سيناريوهات التعامل مع الأزمات العالمية والإقليمية الحالية وتأثيراتها المحتملة على النواحي الاقتصادية، خاصة قطاعي السياحة والبترول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية