أمير قطر: عدوان إسرائيل الغاشم لا يخدم تحقيق السلام في المنطقة

لندن ـ «القدس العربي»: قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، إن «عدوان إسرائيل الغاشم وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي الإنساني، لا يخدم تحقيق السلام الدائم في المنطقة».
جاء ذلك، عقب مباحثات أجراها في مصر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وزاد الأمير أن «مباحثاتي مع أخي عبد الفتاح السيسي تأتي في مرحلة حاسمة من تطور الأوضاع في غزة بسبب عدوان إسرائيل الغاشم».
وأكد أن «جميع الأطراف مطالبة بتكثيف الجهود لوقف هذه الحرب ورفع المعاناة عن أشقائنا الفلسطينيين». ووفق بيان للديوان الأميري، فقد جرى خلال الاجتماع بين أمير قطر والسيسي، «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، كما بحث الزعيمان عدداً من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا الآراء حيالها وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المشتركة لوقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، بما يضمن سلامة المدنيين ويساهم في حفظ التوترات في المنطقة».
وأكد الجانبان في هذا الصدد على «الدعم الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لاسيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، وإدانتها لكافة الانتهاكات للشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته التي تقوض الوصول إلى حل عادل للقضية».
وأفادت الرئاسة المصرية في بيان، بأن أمير قطر والسيسي «اتفقا على مواصلة تفعيل مختلف أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات بين البلدين». وناقش اللقاء «التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة».

أجرى مباحثات مع السيسي وبن سلمان… قمتان حول غزة في الرياض… والسعودية تندد بانتهاكات الاحتلال

وبحث الجانبان «أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم، وتم استعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة نفاد المساعدات الإنسانية للقطاع» وشهد اللقاء «تأكيد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسري» وفق بيان الرئاسة المصرية.
وعقب المباحثات، غادر أمير قطر القاهرة متوجها إلى السعودية، وكان السيسي في وداعه في مطار القاهرة، وفق المصدر ذاته. ولاحقا، وصل الأمير إلى مدينة الرياض وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وقد أجرى الزعيمان مباحثات ثنائية. وقال الديوان الأميري القطري في بيان «إن أمير قطر بحث مع ولي العهد السعودي «المستجدات الراهنة خاصة تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة وجهود وقف العدوان على غزة وحماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل عاجل، وما من شأنه دعم الأمن والاستقرار في المنطقة». وسيشارك الأمير في أعمال القمة غير العادية ل‍مجلس جامعة الدول العربية، والقمة الإسلامية الاستثنائية الثامنة، المزمع عقدهما اليوم السبت الرياض.
وعشية القمتين، ندّد بن سلمان بانتهاكات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال خلال كلمته أمام قمة سعودية افريقية في الرياض «ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني». وأضاف «نؤكد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام».
كما أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد الجمعة «العنف الفاضح» الذي يتعرض له الفلسطينيون.
وقال «إننا ندعو إلى قفزة حقيقية وعملية لوقف التدمير الفوري لغزة وقتل الآلاف من أهلها من أجل إعطاء زخم قوي للحل السياسي من خلال تبني حل الدولتين». وأبلغ ولي العهد السعودي القمة أن بلاده ستستثمر 25 مليار دولار في أفريقيا وتأمين عشرة مليارات دولار من الصادرات وتقديم خمسة مليارات دولار تمويلاً تنموياً إضافياً من الآن وحتى عام 2030، وهو ما يقرب من ضعف المبلغ المستثمر في العقد الماضي، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وبين أن «السعودية قدمت أكثر من 45 مليار دولار لدعم المشاريع التنموية والإنسانية في 54 دولة أفريقية» خلال السنوات القليلة الماضية.